الحزام الاقتصادي وطريق الحرير
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
ونعود لنبحث مرة أخرى عن مكامن النجاح والفشل في رسم خططنا المستقبلية، فنصل عبر علوم الإدارة والتخطيط إلى الحاجة إلى دعم النظريات والرؤيا المستقبلية 2035 بالتطبيق العملي والتجارب الواقعية التي تحكي قصص النجاح، وتتخذ من حالات الفشل دروسا وعظة، فالتخطيط الاستراتيجي في نهاية الأمر فن من فنون الإدارة الحديثة. نحن بحاجة إلى جهاز إداري يعمل على تلاقي رؤانا في منطقة الخليج حول تحقيق المنفعة العامة، ودمج مكونات الرؤى الخليجية مع رؤية الكويت 2035 للعمل على إحياء طريق الحرير التاريخي، والشراكة الاستراتيجية في رسم مستقبل تطوير الجزر والموانئ والمناطق السكنية المستقبلية، وتنمية قطاع الخدمات بعد إسناده إلى القطاع الخاص لخلق الفرص الوظيفية، وتمكين الأعداد المتزايدة من السكان من العيش الكريم، كما أننا بحاجة أيضا إلى تجديد القوانين والتشريعات وقوانين العمل لتصاحب المراحل التنفيذية.إذاً فالمشروع بحاجة إلى تفعيل أدوات التخطيط الاستراتيجي وتعزيز الإدارة الفاعلة في الوقت ذاته، الأمر الذي تحدثت عنه بإسهاب في أثناء مشاركتي قبل عدة أعوام في محاضرات بمركز الدراسات بجامعة الكويت، فقد تناولت العلاقات الخليجية مع آسيا كنمط جديد مبني على الخطط التنموية لدول الخليج، وقد ذكرت آنذاك حاجتنا إلى تطبيق ما يسمى "عولمة المديرين التنفيذيين"، للوصول إلى الوصفة المناسبة للتنافسية، والإنتاجية، والإدارة الفاعلة. وللحديث بقية.