لبنان: الحريري يطالب بـ «حصة وزارية» أسوة بعون

زار الرياض... ودفع سعودي لتعزير موقع جعجع بعد محاولات عزله

نشر في 31-05-2018
آخر تحديث 31-05-2018 | 00:03
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري
غداة الاستشارات النيابية، التي أجراها رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري يوم الاثنين الماضي، وبعد موجة الشروط الكلامية في شأن الحصص الوزارية والحقائب وما إليها من أمور متصلة كـ"حصة الرئيس"، أقفل الحريري النقاش حول الصيغة المقترحة للحكومة العتيدة، متوجهاً إلى السعودية في رحلة تستغرق أياماً عدة، تاركاً أبواب الجدال السياسي مشرعة عند مختلف الأطراف.

ومن المتوقع أن تسرع وتيرة الاتصال بهدف بلورة خريطة أولوية للتشكلية الوزارية المقبلة فور عودة الرئيس المكلف علماً أن كل المؤشرات حتى الآن تنبئ بأن الأمور تحت السيطرة، لأن الأطراف في معظمها رفعت سقف مطالبها إلى حدها الأقصى، لتحصل على ما أمكن منها.

وأطلع الحريري، قبيل مغادرته مساء أمس الأول إلى الرياض، الرئيس عون على إيجابية الأجواء بعد مشاورات التأليف، متمنياً أن يتم التشكيل في أقرب وقت.

وفي رد على سؤال ما إذا كان "تيار المستقبل" سيحصل على ستة مقاعد وزارية، أكد الحريري أن "تيار المستقبل هو تيار المستقبل، ولا يمكن لأحد أن يشكك بوجوده"، مضيفاً: "هناك رئيس الحكومة وله حصة أيضاً".

وفتح مطلب الحريري بـ"حصة رئيس الحكومة" تساؤلات مشروعة، فعلى غرار رئيس الجمهورية الذي يطالب بحصة، على الحريري أن تكون له حصة وزارية وازنة مستقلة عن كتلته، لاسيما أن العادة جرت بعد اتفاق "الطائف" أن يكون لرئيس الحكومة حصة وزارية في حال لم تكن له كتلة نيابية أي القاعدة نفسها التي كانت تطبق على رئيس الجمهورية، مع العلم أن الدستور لم ينصّ على حصة لرئيس الجمهورية ولا لرئيس مجلس الوزراء في الحكومة.

وبانتظار عودة الحريري من السعودية، قد يجد الأخير نفسه أمام واقع أكثر "تلبيكاً" إذ من المرجح أن يلمس في المملكة دفعاً سعودياً باتجاه تكريس حيثية رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد محاولات "التيار الوطني الحر" لـ"عزله".

في موازاة ذلك، دعا عون، الولايات المتحدة إلى "مساعدة لبنان على تسهيل عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سورية، وعدم انتظار الحل السياسي الشامل للأزمة السورية للمباشرة بهذه العودة". وجاء موقف عون خلال استقباله أمس، وفداً من النواب الأميركيين، ضم النائبين داريل عيسى وستيفان لينش وعدداً من معاونيهما،

بحضور السفيرة الأميركية أليزابيث ريشارد.

ونقل الوفد لرئيس الجمهورية التهاني لـ"مناسبة إجراء الانتخابات النيابية بنجاح، وللجهود التي يبذلها الرئيس عون في حماية لبنان والدفاع عن سيادته واستقراره".

وأكد الرئيس عون خلال اللقاء، أنّ "لبنان مقبل على مرحلة سياسية متقدمة بعد إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وتشكيل حكومة من شأنها أن تعزز الاستقرار السياسي في البلاد"، آملاً أن يتمكن الرئيس المكلف سعد الحريري من ضم كل الأطراف الوطنية في الحكومة للمشاركة في مواجهة التحديات المرتقبة على مختلف الصعد".

back to top