لما كانت الليلة الثانية والستون بعد الأربعمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد، ذو الرأي الرشيد، أن الجارية قالت للخليع: كنت سعيدة بحب أمير شاب، لم يخلق الله من هو أجمل ولا أكمل منه في عصره، وقد شيد لي قصراً في «المربد»، عشنا فيه معاً وكأننا في الجنة. ثم اتفق أن دخل عليّ مرة في غرفتي، فوجد معي جارية لي، كانت قد شربت حتى ثملت، وأخذت من فرط سكرها تعانقني وتقبلني وتنشد الأشعار متغزلة في جمالي. لما رأى ذلك المنظر، اتقدت الغيرة في قلبه، ورجع من حيث أتى، ثم هجرني منذ ذلك الحين، ولم يعد يأتي إلى قصري، وعبثاً حاولت أن أخبره بجلية أمري كي يقبل عذري، ولي الآن أكثر من سنة وقلبي يحترق بنار الأشواق، ولا أعرف للطعام والشراب والنوم أي مذاق، لشدة ما أعاني من مرارة الفراق، وقد تعودت أن آتي إلى هذه الدار، وأجلس فيها وحدي ساعة من النهار، وكل أملي أن أراه من بعيد حين يمر عليها في طريقه إلى قصره الجديد.

فقلت لها: من يكون هذا الأمير المحبوب؟ أجابت: هو ضمرة بن المغيرة.

Ad

فقلت لها: أنا أعرفه حق المعرفة، فاكتبي له رسالة بما تريدين ولك عليَّ أن أحملها إليه ولا يكون إن شاء الله إلا ما تحبين.

لما سمعت مني ذلك، قدمت لي شكرها الجزيل، ثم ناولتني رسالة مكتوبة بخط جميل، وقالت لي: إني كتبت له هذه الرسالة منذ أشهر، لكني لم أجد من يوصلها إليه، فأخذت الرسالة وخرجت من عندها قاصداً قصر ضمرة بن المغيرة، فلما وصلت إليه، وأذن لي في الدخول عليه، استقبلني بالترحيب والإكرام، وطرب مما أنشدته من شعري في الغزل والغرام، ثم قال لي: هل من حاجة لك فنقضيها؟ فقلت له: ما حاجتي إلا أن تقرأ هذه الرسالة، وتعطيني الرد عليها الآن، ثم ناولته رسالة الجارية، فقرأها، وكان فيها ما يلي:

«سيدي، ومالك قلبي، إن ترك الدعاء لك في صدر هذه الرسالة، ليس عن تقصير أو جهالة، ولكني طالما رددت الدعاء، ضارعة إلى رب السماء، أن يزيل ما بيننا من جفاء ويمن باللقاء، ولكنه – سبحانه وتعالى – لم يستجب لدعائي، وطال عنائي من التنائي حتى صرت في حال، لا يهدأ لي فيها بال، ولا أهنأ بطعام ولا منام، ولي على ذلك أكثر من عام، والله ما كان لي ذنب فيما جرى، ومالي سواك من أهواه بين الورى، وأني إلى قربك لفي شدة الاحتياج، وما لدائي غير ذلك من علاج، فانظر يا سيدي بعين عطفك إليّ، ولا يكن قلبك غاضباً عليّ، فإن لم تفعل فلا حياة لي بعد ذاك والسلام».

لما انتهى ضمرة من قراءة الرسالة، قال لي: إن الرد على رسالتها، لن يكون إلا بيد بديلتها. ثم نادى مملوكاً له وأمره باستدعاء تلك البديلة، فلما حضرت وجدتها جارية جميلة، وبعدما أعطاها الرسالة وقرأتها، طلب منها أن تكتب رسالة في الرد عليها فكتبتها، ثم أخذ منها الرد وتلاه، وطواه بعد ذلك وأعطاني إياه، فأخذته وانصرفت مسرعاً، ورجعت إلى تلك الدار التي تركت فيها الجارية العاشقة.

لما رأتني مُقبلاً، نهضت لاستقبالي، وسألتني: هل رق قلبه لحالي، ورثى لما جرى لي؟ فأخبرتها بما كان من أمر مقابلته، وناولتها الرد المكتوب بخط جاريته، فلما قرأته بدا في وجهها الاصفرار، وانهمر الدمع من عينيها كالمطر المدرار، ثم قالت لي: خذ هذا الرد واقرأه، فقرأت فيه:

«سيدتي.. لولا إبقائي على البقية الباقية من ذكرى أيامنا الخوالي، ما سمحت بأن يخطر اسمك ببالي، وقد كنت أنت الجانية على نفسك، بما كان من أمرك مع جاريتك، فلا تطمعي بعد ذلك في ما لا مطمع فيه، والسلام».

ثم قال حسين الخليع للخليفة هارون الرشيد: لما اطلعت على ذلك الرد القاسي المهين، أخذت أواسي الجارية من قلب حزين، فقالت لي: شكراً لك، ولا عليك، فأنت قد أديت الواجب وزيادة، واعلم أني كنت حافظة لعهده، مؤملة في وده، أما بعد هذه الإهانة الكبرى، فسترى أنني أستطيع عنه صبراً، وإذا رجعت إلينا في السنة التالية، فستجدني على استعداد لأن أكون لك جارية.

فقال له هارون الرشيد: هل رجعت إليها، وحصلت عليها؟

تنهد الخليع وقال: أما رجوعي إليها فقد كان، وأما حصولي عليها فذلك ما بخل به الزمان، ذلك أن ضمرة ما كاد يعلم بإظهارها الصبر والسلوان، واعتزامها مقابلة الهجران بالهجران، حتى حن إليها، ورجع إلى التردد عليها، ولم يكتف بذلك بل تزوجها، وما زالت تعيش معه حتى الآن، وقد نعم الله عليهما بالأولاد.

فقال الرشيد: أما والله لولا أنه قد تزوجها، لسبقتك إلى الحصول عليها، ثم أمر له بجائزة سنية، وأمر بمثلها للأصمعي.

إسحق الموصلي وإبليس

قالت شهرزاد للملك شهريار: يحكى عن إسحق الموصلي مغني الرشيد ونديمه أنه قال: كنت في منزلي ذات ليلة من ليالي الشتاء، وقد ساد الظلام، وامتلأت الطرقات بماء الغمام، ويئست من حضور أحد من الإخوان، لنحيي الليل كعادتنا في معافرة بنت الحان، وتناشد الأشعار والألحان. فيما أنا أفكر في وحدتي، وقد ضاقت عليّ عيشتي، وبطلت حيلتي.. سمعت طرقاً خفيفاً على الباب، ففرحت وقمت لأفتحه لهذا القادم العزيز من الأصحاب.. ورفعت صوتي قائلاً: من الطارق؟ فأجابني صوت رقيق يقول:

على بابكم قلب من الوجد يخفق ويطربه ذكر اللقاء فيصفق

لما سمعت هذا الصوت، رقص قلبي طرباً، إذ عرفت أنه صوت جارية مغنية لبعض أولاد المهدي، كنت أهواها وأعجب بغنائها وعزفها وظرفها. فتحت الباب مسرعاً فدخلت الجارية وهي تضحك، وعليها ثياب من الحرير الثمين، وفوق رأسها وشاح من الديباج للوقاية من المطر، وقد كشفت عن ساقيها حتى ركبتيها لتستطيع خوض الوحل في الطريق، ثم قالت لي: لولا أنك عزيز عندي، ما أجبت دعوتك ولا سبقت رسولك إلى دارك في مثل هذه الليلة العاصفة الممطرة.

فقلت لنفسي: أي رسول تعني وأنا لم أرسل أحداً لدعوتها أو غيرها، ولكني كرهت أن أقول لها ذلك، ورحبتُ بها قائلاً: الحمد لله الذي جمع شملنا. ثم أمرت غلامي بإحضار ماء حار وتوليت بنفسي غسل قدميها وساقيها، وأحضرت لها بعد ذلك ثياباً جديدة لائقة فارتدتها بدلاً من ثيابها المبتلَّة، ثم دعوتُ بالطعام والشراب وآلات السماع، فلما دارت الراح في الأقداح، وانتشت الأرواح، طلبت إليها أن تغني شيئاً من ألحانها، فقالت: لا رغبة لي الآن في أن أغني، أو أسمعك تغني، وإنما أرغب في أن تلتمس لنا مغنياً من الطريق.

لما سمعتُ ذلك، تعجبتُ وقلت لها: الطريق مقفر الآن كما تعلمين، فلن أجد فيه أحداً من المغنيين أو غيرهم. ولكنها أصرت على ذلك، فلم يسعني إلا موافقتها، وخرجت إلى الطريق، ولم أزل أخوض الوحل، وأقاسي البرد والمطر في الظلام، إلى أن اصطدم بي شيخ أعمى كان يدب في الطريق بعصاه، فسألته: من أين وإلى أين؟

أجابني: كنت عند قوم لئام دعوني لأغني لهم، لكني وجدتهم لا يحسنون السماع فتركتهم غير آسف، وأنا الآن أريد منزلي ولا أدري كيف أصل إليه في البرد والمطر والوحل! فقلت له: عوضك الله خيراً ممن كنت عندهم، فتعال معي إلى داري حيث تجد ما يسرك إن شاء الله. ثم قدته ورجعت به إلى منزلي، وقلت للجارية هامساً: لم أجد غير هذا الأعمى، وهو خير لنا من سواه، لأننا نسمعه ونراه وهو لا يرانا، فوافقت على هذا الرأي.

قال إسحق الموصلي: ثم أمرت للمغني الشيخ الأعمى بماء حار وثياب جديدة، وأشركته معنا في الشراب، فلما شرب ثلاثة أقداح، قال لي: أخبرني يا سيدي من تكون؟ وما صناعتك؟ فقلت له: أنا إسحق بن إبراهيم الموصلي نديم الرشيد ومغنيه.

ضحك وقال: سمعت بك لكني لم أسمع غناءك ولا عزفك، ووالله لا أغني هنا قبل أن أشرب ثلاثة أقداح أخرى وأسمعك تعزف وتغني فناولته الأقداح الثلاثة، وأخذت العود فعزفت عليه وغنيت لحناً جديداً، فطربت الجارية طرباً شديداً. أما الشيخ فلم يزد على أن ابتسم وقال: قاربت أن تكون مغنياً يا إسحق، فهل عندك جارية تجيد العزف والغناء؟

كتمتُ غيظي، ونظرت إلى الجارية، فإذا هي أشد غيظاً وحنقاً مني، ثم تناولت العود من يدي، وعزفت عليه حتى خيل لي أن الجدران تهتز طرباً، وغنت بعد ذلك لحنا ما سمعت مثله من قبله في عذوبته وحلاوته وأخذه بمجامع القلوب، فلما انتهت من غنائها، قال لها الشيخ الأعمى بعدما شرب القدح الذي في يده: أنت أيضاً قاربت أن تكوني مغنية!

لما سمعت الجارية كلامه، لم تستطع كتمان غضبها، وصاحت به: هذا خير ما عندنا وقد جُدنا به، فهات ما عندك.

فأخذ العود وأصلحه، ثم عزف عليه ما أنعشنا وأدهشنا، وعقد لسانينا، فجعلت أنا والجارية نتبادل النظر في صمت وخشوع، إلى أن انتهى من عزفه، فلم يسعنا إلا تقبيل يديه إظهاراً لإعجابنا وسرورنا وشكرنا!

ثم قلت له: بالله يا سيدي اسمعنا لحناً آخر فقال: حباً وكرامة، وتناول العود فعزف عليه بطريقة أخرى أعجب وأغرب، بينما أنا والجارية نشرب ونطرب ونعجب، ثم غنى بصوت ما سمعت قبله ولا أحلى منه:

سرى يقطع الظلماء والليل عاكف

حبيب بأوقات الزيارة عارف

وما راعني إلا السلام وقوله

أيدخل ذو شوق ببابك واقف؟

فقلت له: أهلاً وسهلاً ومرحباً

وطابت لنا ألحاننا والمعازف

قال إسحق الموصلي: لما سمعت ذلك منه، عجبت غاية العجب، وهمست في أذن الجارية قائلاً: كأنه كان معنا وعرف سرنا، مع أننا لم نخبر به أحدا؟! ولم أتمالك نفسي فملت على يديه وقبلتهما وأنا مطمئن إلى أنه لا يرانا، ثم شربنا أقداحاً أخرى، وعزف الشيخ الأعمى وغنى يقول:

ولما تلاقينا، ولم نخش رقبة

أبي القلب أن يبقى شقياً معذباً

وأسرع مشتاقاً طروباً إلى فمي

يقبل ذياك البنان المخضبا

اشتد عجبنا من أمره، ولم ندر كيف عرف سرنا مع ذهاب بصره، ثم كان عجبنا أشد وأدهى، حينما التفتنا إليه، فإذا به قد اختفى فجأة، وكأنما ابتلعته الأرض، أو تبخر في الهواء، فأدركنا أنه إبليس، وأنه هو الذي كان رسولي إلى الجارية، وضحكنا إذ تذكرنا قول أبي نواس فيه:

عجبت من إبليس في كبره

وخبث ما أضمر في نيته

تاه على آدم في سجـدة

وصار قواداً لذريته

إبراهيم الموصلي

لما كانت الليلة الثالثة والستون بعد الأربعمئة، قالت شهرزاد للملك شهريار: يحكى عن إبراهيم الموصلي بن إسحاق أنه قال: كنت منقطعاً إلى البرامكة، فبينما أنا في منزلي يوماً، إذ سمعت طرقاً خفيفاً على الباب، ثم جاءني غلامي وقال لي: بالباب فتى وسيم سقيم يستأذن في مقابلتك. فأذنت له في ذلك، ولما استقبلته وسألته عن حاجته، وضع بين يدي كيساً فيه ثلاثمئة دينار، وقال لي: أسألك بالله أن تقبل هذه مني، وتصنع لحناً لهذين البيتين:

بالله يا طرفي الجاني على كبدي

لا تطفئن بدمعي لوعة الحـزن

إن الذي همت عشقاً في محاسنه

حُرمت رؤيته في الصحو والوسن

فصنعت لحناً لهما يشبه النوح، وغنيته له، فأغمى عليه من شدة تأثره وما كاد يفيق، حتى وضع بين يدي ثلاثمئة دينار أخرى، وقال لي: أسألك بالله أن تعيد هذا اللحن. فقلت له: أخشى أن تذهب روحك في هذه المرة. فقال لي: ليت ذلك يكون، فكل شيء بعد فراقه يهون، ولم يزل يلح عليّ حتى أعدت غناء ذلك اللحن، فما أتممته حتى أغمي عليه مرة أخرى.

قال إبراهيم الموصلي: لما أفاق الغلام من ذلك الإغماء، بعدما تعبت في إنعاشه ورش وجهه بالماء، وضعت دنانيره الستمئة في حجره وقلت له: خذها وانصرف عفاك الله. فقال لي: لا حاجة إلي بها، ولك مثلها إذا أعدت غناء اللحن! فقلت له: إذا لم يكن بد من ذلك، فأقم عندي نأكل ونشرب معاً حتى تتقوى وحدثني بحديثك فقال: حباً وكرامة.

بعدما أكلنا وشربنا، حدثني بقصته فقال: إني من أهل المدينة، وأبي من كبار تجارها الأغنياء، وقد تعودنا أن نخرج إلى ضاحية العقيق للتنزه في أيام الربيع، فاتفق يوماً أن وقعت عيناي على فتاة في المتنزه، كأنها غصن جلله الندى، ولها عينان آسرتان، ووجه أنضر من الورد في البستان، فتملك حبها قلبي، وذهب في أثرها لبي، وصرت بعد ذلك أخرج إلى العقيق كل يوم لأستمتع بطلعتها، وأسعى في مودتها، ولكنها انقطعت عن الخروج إلى هناك، وحاولت التخلص من أسر حبها فلم أستطع الفكاك.

ثم مضت الأيام في أثر الأيام، وجسمي يذبل من فرط الوجد والسقام، وقلبي تتأجج فيه نار الغرام والهيام، إلى أن أقبل الربيع التالي، فخرجت إلى العقيق وقد ساءت حالي، واشتد اعتلالي، وصحبتني جارية لي صغيرة إلى هناك، إذ كان أهلي يخشون عليّ الهلاك. لما وصلنا إلى الموضع الذي رأيتها فيه أول مرة، وعشقتها من أول نظرة، جلست أعلل النفس بالآمال، وأدعو الله ألا يحرمني من ذلك الجمال، ولا تسل عما غمرني من السرور الشديد، حينما لمحتها مقبلة من بعيد، ثم رأيتها وقد جلست على قيد خطوات، ومعها بعض النسوة والفتيات، فأخرجت ورقة وكتبت فيها:

رمتني بسهم مزق القلب وانثنت

وقد خلفته من جواه كئيبا

ثم قلت لجاريتي: خذي هذه الورقة، إلى تلك الفتاة الجالسة هناك وقولي لها: ما رأيك في قائل هذا البيت؟ فتوجهت الجارية إليها بالورقة ثم رجعت من عندها تقول لي: إنها أجابت بهذا البيت:

بنا مثل ما تشكو فصبرا لعلنا

نرى فرجاً يُشفي الفؤاد قريبا

لما سمعت جوابها، تملكني الفرح، وشعرت بالعافية تدب في جسمي، إذ علمت أن الفتاة تبادلني الحب. ثم عهدت إلى جاريتي في أن تتبعها عند رجوعها إلى دارها لتعرف من هي، فقامت بهذه المهمة على ما يرام، وصرت أرسلها إليها بعد ذلك كل صباح، فتبلغها تحياتي وأشواقي، وترجع إليّ من عندها بمثل ذلك، إلى أن اشتهر أمرنا، وشاع ذكرنا فلما طلبت إلى أبي أن يخطبها لي من أبيها، رفض أن يزوجني بها وقال: إن هذا لن يكون.

قال إبراهيم الموصلي: لما وقفت من الفتى على قصة حبه، أعدت غناء اللحن إجابة لطلبه، ثم نصحت له بالتجلد والصبر الجميل، ووعدته بمساعدته. ثم أخذته معي إلى الوزير جعفر بن يحيى البرمكي، حيث أفضيت إليه بجلية أمره، وأسمعته اللحن الذي صنعته لشعره.

طرب جعفر غاية الطرب، ووعد الفتى بالعمل لبلوغه مأمله. وفي اليوم التالي توجهنا نحن الثلاثة إلى مجلس هارون الرشيد، حيث روى جعفر قصة الفتى من أولها إلى آخرها، فقال جعفر: والله لا يهدأ لي بال حتى أبلغه مطلبه. ثم كتب إلى عامله في الحجاز، أن يرسل إليه والد تلك الفتاة وجميع أفراد أسرته معززين مكرمين، كذلك يرسل إليه أسرة الفتى.

لما حضر الجميع بين يديه، حمد الله وأثنى عليه، ثم خطب الفتاة للفتى من والدها، وتكفل عنه بمهرها وجهازها، وتم عقد قرانهما باحتفال عظيم، ولم يزل الزوجان العاشقان في أمان واطمئنان حتى الآن.

وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.

وإلى اللقاء في حلقة الغد