الجيش اليمني يهاجم جنوب الحديدة... وتدمير تعزيزات حوثية

• بن سلمان لهادي: مستمرون في تحقيق أهدافنا لمصلحة سلام المنطقة
• قرقاش: النصر قريب في اليمن

نشر في 01-06-2018
آخر تحديث 01-06-2018 | 00:05
بن سلمان مستقبلاً هادي أمس الأول	(واس)
بن سلمان مستقبلاً هادي أمس الأول (واس)
كثفت القوات اليمنية المتحالفة مع التحالف العربي هجومها على مدينة الحديدة الاستراتيجية الساحلية على البحر الأحمر، هذه المرة من ناحية الجنوب في مديرية الدريهمي المجاورة، بينما تمكنت قوات التحالف من تدمير تعزيزات كانت متجهة من صنعاء إلى الغرب.
شنّت القوات اليمنية مدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس، هجوماً تخلله قصف مدفعي من البوارج في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، بينما باتت القوات الشرعية تستعد لاقتحام المدينة وتطهير الأجزاء الجنوبية منها.

وأفاد مصدر عسكري يمني حكومي، أمس، بمقتل وإصابة عشرات المسلحين من الحوثيين، مضيفاً أن «المعارك تجددت بشكل عنيف بين قوات الجيش والمقاومة التهامية المسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، وميليشيات الحوثيين من جهة ثانية، في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي، جنوبي مدينة الحديدة».

وأكد المصدر أن مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة غارات جوية على مواقع متفرقة للميليشيات في مديرية الدريهمي.

كما استهدفت مقاتلات التحالف، حسب ما أفاد المصدر، تجمعات للميليشيات في الجاح باتجاه مديرية بيت الفقيه، تمهيداً لتقدم قوات الجيش الوطني نحو مديرية الحسينية لقطع خطوط إمداد الميليشيات.

وأفادت معلومات استخباراتية بأن الميليشيات الحوثية عمدت، في اليومين الماضيين، إلى تغيير مواقعها العسكرية، ونشرت مقاتليها داخل المواقع السكنية، والمجمعات التجارية والفنادق، كما تحصنت بالمستشفيات والمراكز الطبية.

إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من استعادة منظومة صواريخ بالستية جنوب الحديدة، كانت بأيدي ميليشيات الحوثي.

وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الشرعية عثرت على مخازن كبيرة من الأسلحة الثقيلة في المزارع على طول الشريط الساحلي الغربي، بينها صواريخ بالستية وعربات نقل ومدفع هوزر، وعربة تحمل قواعد صواريخ وعربة مدرعة، إضافة إلى العديد من الأسلحة الرشاشة.

ودمرت مقاتلات التحالف العربي، أمس، تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي في منطقة مناخة بصنعاء، كانت في طريقها إلى الحديدة، غربي اليمن.

وأسفر القصف الجوي عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير مركبات عسكرية للميليشيات التي تعاني انهيارات متسارعة من جراء تقدم قوات المقاومة المشتركة على الأرض واقترابها من حسم معركة الساحل الغربي.

بن سلمان وهادي

جاء ذلك، بينما استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس الأول، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مدينة جدة، بعد أن استقبله في وقت سابق الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الاجتماع بين هادي وولي العهد السعودي، تركز على بحث المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية والجهود المبذولة تجاهها، فضلا عن استعراض الأعمال الإغاثية الإنسانية والتنموية لليمنيين.

وحسب «واس» فقد «ثمن هادي أثناء الاجتماع مواقف السعودية الداعمة لليمن، مشيداً بـ«قيادة الرياض للتحالف العربي في وجه قوى تمرد وانقلاب من الميليشيات الحوثية الإيرانية»، متعهداً بأن ذلك «سيظل محط تقدير واهتمام كل أبناء شعبنا اليمني وأجياله المتعاقبة».

من جانبه، أشار الأمير محمد بن سلمان إلى متانة العلاقات بين الدولتين، مشدداً على أن «التحالف العربي مستمر في تحقيق كل أهدافه لمصلحة أمن واستقرار اليمن وسلام المنطقة».

قرقاش

في سياق متصل، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن «امتحان اليمن كان ويبقى عسيرا، ولكنه الابتلاء الذي لا خيار دون مواجهته»، مضيفاً أن «الأيام أثبتت صواب قرار الحزم».

تعليقات قرقاش الذي توقع «النصر القريب» في اليمن بعد الأنباء حول مدينة الحديدة، جاءت ضمن سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي فجر امس، اعتبر فيها أن «إرادة القيادة السعودية ومساندة القيادة الإماراتية تحرّك الجبال الشامخة».

ووصف قرقاش أداء عناصر جيش الإمارات في اليمن بأنه «مصدر فخر واعتزاز»، قائلاً إنه «الرقم الصعب الذي لم يتوقعه الحوثي وهو يجتاح الدولة عبر انقلابه المشؤوم».

وتوجّه قرقاش «الى من يسعى للإساءة للسعودية أولا، وللإمارات ثانيا بالقول إن موقع الإمارات في المعركة الْيَوْمَ حصيلة التضحيات المشتركة»، مضيفاً أنه «لن يسرق الإنجاز والفرحة الانتهازي والحاقد والجاحد».

back to top