لبنان: «مواجهات أوعا خيك» تصل إلى واشنطن
وصلت «المواجهات» بين حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» إلى العاصمة الأميركية واشنطن بعد تصريح السفير اللبناني هناك غابريال عيسى، المقرب من رئيس «التيار» وزير الخارجية جبران باسيل إلى قناة «إل. بي. سي»، أمس الأول، عن دور «جهات لبنانية تنشر مقالات أو تضغط من خلال الكونغرس الأميركي، وتقول لهم، إن دور الجيش هو نزع سلاح حزب الله، وفي حال لم ينزعه يجب ألا نساعده».وكان عيسى يشير بذلك إلى مقابلة لرئيس مقاطعة أميركا الشمالية في «القوات اللبنانية» جوزيف جبيلي، «في حين كان الجيش فعالاً في المحافظة على أمن لبنان، بما أنه فشل في نزع سلاح حزب الله فمراجعة أهدافه هو أمر مبرر».وأضاف جبيلي: «دافعو الضرائب يسألون هل المساعدة التي أقدمها والمال الذي أدفعه للجيش اللبناني يساهم في نزع سلاح حزب الله؟ كلا، إذاً ربما علينا مراجعة هدف هذه المساعدة لجعله يتناسب أكثر مع ما يتم تحقيقه».
واستغربت الدائرة الإعلامية في «القوات اللبنانية» في بيان، أمس، ما ورد في التحقيق. وقالت: «التحقيق جاء بشكل مجتزأ مما أفسح في المجال أمام تفسيرات في غير محلها، أبقت في أذهان الناس مضمون الحملة التي شنها ويشنها السفير عيسى على القوات اللبنانية من دون العودة مبدئياً إلى إدارته لاستئذانها بالتصريح وإطلاق مواقف هي أقرب إلى شخصية حزبية منها إلى سفير يمثل الدولة اللبنانية». وشددت الدائرة على أن «من بدأ هذه الحملة هو السفير اللبناني، إذ لم تلحظها في أي مكان آخر، وهي تدخل من ضمن الحملة الباسيلية على القوات اللبنانية، وخصوصاً أن السفير معروف بانحيازه الفاضح وتحويله السفارة إلى مركز حزبي بدلاً من أن تكون سفارة مفتوحة للجميع، الأمر الذي يجب ألا يستمر على هذا المنوال، حرصاً على صورة الدولة ومؤسساتها».في موازاة ذلك، أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن «التواصل قائم مع السلطات السورية لإعادة آلاف السوريين إلى ديارهم والموضوع قريب». وقال، خلال قيامه بجولة تفقدية على المبنى الجديد لمركز المتن الإقليمي في الجديدة أمس: «هذا مركز نموذجي لتسهيل معاملات المواطنين وخدمتهم بشكل متطور، وهو مركز لبناني 100 في المئة لأنه من تمويل البلديات». وأشار اللواء إبراهيم إلى أنه «سيتم إنشاء 10 مراكز في لبنان خاصة بالسوريين لتخفيف الضغط عن المراكز الأساسية، وذلك لا يعني أن بقاءهم في لبنان سيطول».إلى ذلك، أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبوغيدا، أمس، قراره الظني في ملف المديرة السابقة لمكتب المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي المقدم سوزان الحاج، فطلب منع المحاكمة عن الفنان زياد عيتاني، وأحال الحاج والمقرصن إيلي غبش الى المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. واعتبر عيتاني أنّ «الضياع في الرأي العام بشأن قضيته مع المقدم سوزان الحاج سببه الإعلام اللبناني». وأكد عيتاني في حديث ضمن برنامج «نهاركم سعيد» على قناة «إل.بي.سي»، أمس، أنه بريء من أي تهمة نُسبت إليه، وأنه أشرف من أي شيء يطاله. وأعلن عيتاني أنه تعرّض للضرب والتعذيب أثناء التحقيق معه في جهاز أمن الدولة، وقال: «أثناء تعرضي للضرب وصلني سلام من المقدم الحاج».