لا فرق بين «البرتقالي والرمادي» في أزمة السباحة!
البرتقالي يشبه الرمادي، فالأول حائر بين اللونين الأحمر والأصفر، بينما يقف الثاني في الوسط بين الأسود والأبيض، وهو ما يعني أنهما، أي اللونين البرتقالي والرمادي، بلا موقف واضح ومحدد عكس بقية الألوان!وما ينطبق على الرمادي والبرتقالي ينطبق على نادي كاظمة في موقفه الأخير، حينما دعم وساند القادسية دون الإشارة إلى ذلك سواء بالتلميح أو التصريح، وقرر تقديم طلب إلى اتحاد السباحة لعقد جمعية عمومية غير عادية يوم 24 يونيو الجاري لإجراء انتخابات مجلس الإدارة، على أن تنحصر الأسماء بين مرشحي الأندية الذين كانوا سيتنافسون في "العمومية" غير العادية التي كان مزمعا عقدها يوم 27 مايو الماضي، والتي تم إلغاؤها مع "العمومية" غير العادية التي كانت ستعقد يوم 24 منه، وذلك بسبب عدم تسديد أعضاء الجمعية لاشتراكاتهم في المواعيد المحددة، مما يجعل الجمعيتين عرضة للطعن على صحة عقدهما.يذكر أن مجلس إدارة القادسية المتناقض كان قد رشح اثنين من الجمعية العمومية في الانتخابات، وهو ما فعله كاظمة أيضاً.
احتمالان لا ثالث لهما
ومن المؤكد أن هناك احتمالين لا ثالث لهما في موقف كاظمة "البرتقالي الرمادي" أو الضبابي غير واضح المعالم، إما أن مسؤولي النادي يعلمون أنه يخدم أندية وأشخاصاً تسببوا بشكل مباشر في أزمة الرياضة الكويتية، وتعليق النشاط الرياضي منذ أكتوبر عام 2015، وهذا خطأ فادح يرتكبونه في حق الرياضة، أو أنهم لا يعلمون ماذا يفعلون، والخطأ هنا أفدح بكثير بالطبع. اللافت في الأمر أن كاظمة كانت له محاولات عديدة في تخطي أزمة كرة القدم، ونجح النادي في مسعاه إلى أن تم رفع الإيقاف. وإحقاقاً للحق رايته بيضاء في هذا الجانب، لكن يبدو أن الرياضة أضحت مثل السياسة، فليس هناك عدو دائم أو صديق دائم، لذلك فمن غير المفهوم والمعلوم وضع العصا في الدولاب، ومساعدة عناصر تسعى دوماً لإعادة أزمة الرياضة إلى نقطة البداية، وتجميد كل الحلول الممكنة، رغم أنها باتت قاب قوسين أو أدنى للخروج من نفقها المعتم والخطير، الأمر الذي لا يعجب هؤلاء تأكيداً.لمصلحة من؟
ولا نعلم لمصلحة من، يسعى كاظمة بكل قوة إلى إبداء فروض الولاء والطاعة لعضو جمعيته العمومية وأمير سر اتحاد السباحة المنحل حسين المسلم، وما أدراك من المسلم وموقفه الواضح تماماً في الأزمة، وشهادته، على سبيل المثال لا الحصر، أمام المحكمة الرياضية الدولية (كاس) ومطالبته باستمرار بتعليق النشاط الكروي؟! فبدلاً من أن يسعى كاظمة لاستدعاء عضو جمعيته العمومية وممثله لمرات عديدة في الاتحاد لسؤاله ومحاسبته عن مواقفه المثيرة للجدل في الأزمة الرياضية المفتعلة، بدا وكأن مسؤولي النادي يسعون للانتقام من ثلاثي مجلس الإدارة الذي أطاح بالمسلم ويطالب بإبعاده عن منصبه نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للسباحة، كونه أصبح بلا صفة.سؤال مهم
وهناك سؤال يطرح نفسه بقوة: هل جاء موقف كاظمة بقرار من مجلس إدارته، أم من خلال ضغوط من خارج النادي لأسباب ستكشف عنها الأيام المقبلة؟كتاب كاظمة لطلب عقد عمومية وانتخابات السباحة
كتاب كاظمة لطلب عقد عمومية وانتخابات السباحة