اليمن: خطة من 3 محاور لتحرير الحديدة تبدأ من الجنوب
• تتضمن ترك مهرب للحوثيين وحماية المنشآت النفطية
• قرقاش: لن نسمح بتمركز إيران بالجزيرة العربية
وضع الجيش اليمني والقوات اليمنية المتحالفة مع دول التحالف العربي خطة محكمة من 3 محاور لاقتحام مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر، وتحريرها من قبضة الحوثيين، في تطور سيكون الأبرز ميدانياً منذ بدء الحملة العسكرية العربية لإعادة الشرعية إلى اليمن.
تتسارع التحضيرات لمعركة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، فقد أعلن محافظ الحديدة الحسن طاهر، أمس، أن الجيش وضع خطة من 3 محاور لتحرير المدينة من المتمردين الحوثيين، تشمل الدخول السريع من الجهة الجنوبية إلى المواقع الرئيسية، عبر إغلاق جنوبي شرقي الطريق المتجه إلى باجل، بهدف منع قدوم أي مساعدات عسكرية من صنعاء باتجاه المدينة، وفتح منفذ من الجهة الشمالية لفرار مقاتلي الميليشيات، وفتح جبهة جديدة باتجاه المطار الدولي.وذكر طاهر أن "قوات الجيش الوطني متقدمة في شكل ملحوظ وأصبحت على مشارف الحديدة، ومن الجنوب الشرقي هناك تقدم نحو المطار الذي لا يفصل الجيش عنه سوى 6 كيلومترات"، لافتاً إلى أن المطار سيكون من أول المواقع التي سيتعامل الجيش معها ويحررها، وأنه أولى المنشآت التي سيجري تفعيلها بعد التحرير مباشرة.وشدد محافظ الحديدة على أن الجيش قادر خلال ساعات على اقتحام المدينة وتحريرها كاملة، "لكن لأن الحديدة مدينة استراتيجية وفيها مواقع رئيسية تحتضن كثيراً من المنشآت النفطية والمصانع الكبرى والميناء، فلا بد من أن يكون التحرك مدروساً وببطء لضمان سلامة المواطنين في المقام الأول وهذه المنشآت الحيوية، لذلك هناك ترتيبات خاصة لكيفية الدخول يصعب الإفصاح عنها".
واستطرد الطاهر بأن هناك تنسيقاً كبيراً مع شخصيات اعتبارية بارزة داخل المدينة، للقيام بدور محوري في عملية التحرير، وهذه الشخصيات لن تتحرك قبل إعطائها الإشارة للقيام بالمهام المنوط بها.من جهتها، أفادت ألوية حراس الجمهورية، التي يقودها العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق الرئيس اليمني السابق صالح) بأن "مجريات الأحداث تؤكد أن معركة تحرير الحديدة باتت محسومة وفقاً للمعايير العسكرية"، وأن"تحرير ميناء الحديدة ومطارها بات مسألة وقت".ودمرت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، الخميس، تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي في منطقة مناخة في صنعاء، كانت في طريقها إلى الحديدة، ما أسفر عن "سقوط قتلى وجرحى وتدمير مركبات عسكرية للميليشيات".في المقابل، ذكرت مصادر يمنية أن القيادي الحوثي البارز أبوعلي الحاكم وصل إلى الحديدة لتدارك وللملمة الوضع المنهار للميليشيات، عقب تقدم المقاومة اليمنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، المدعومة من قوات التحالف العربي إلى مشارف المدينة.وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي، وهو رئيس الاستخبارات العسكرية للميليشيات المتمردة، عقد لقاءات مع القيادات الحوثية في المدينة، وسط انتشار عسكري وأمني في الشوارع.والحاكم من أبرز القيادات العسكرية الحوثية وأحد الأشخاص المدرجين على قائمة العقوبات، التي أصدرها مجلس الأمن.وأفادت مصادر متعددة بأن الحوثيين كثفوا من إرسال التعزيزات من صنعاء وذمار ومناطق أخرى إلى الحديدة، في محاولة للاستعداد للتصدي للهجوم المرتقب. كما شرعت الميليشيات في حملة اعتقالات طاولت أكثر من 40 من الناشطين الحقوقيين والشباب في المدينة.وتعيش الميليشيات حالة استنفار قصوى، امتدت إلى عدد من المناطق التي تقع تحت سيطرتها، إذ أوفدت الميليشيات عدد من قياداتها إلى محافظات عدة لحشد المقاتلين إلى جبهة الساحل الغربي.وذكرت مصادر مطلعة، أن الحوثيين أوفدوا عبدالله الشامي المعين من قبلهم رئيساً لجامعة الحديدة إلى محافظة إب لحشد طلاب المدارس إلى جبهات الساحل الغربي متعهداً لهم بتقديم منح جامعية مجانية.كما دفعت الميليشيات بالقيادي حمود عباد، المعين من قبل الحوثيين أميناً للعاصمة صنعاء، إلى محافظة ذمار، وهي مسقط رأسه، للالتقاء بقيادات وزعماء القبائل والدفع بهم لحشد المقاتلين إلى جبهة الساحل الغربي، لأن ذمار مركز المقاتلين الحوثيين منذ بداية الحرب.
قرقاش
إلى ذلك، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن "الامارات لن تقبل بأي تدخل إيراني أو تمركز في هذا الجزء من الجزيرة العربية"، في إشارة الى اليمن.وأضاف قرقاش، في تصريحات خاصة لقناة "روسيا اليوم"، أمس: "نحن دولة الإمارات ضمن التحالف العربي، معنيون أساساً بالأمن الإقليمي وعدم وجود أي تحدٍّ إقليمي سواء كان إيرانياً أو مسألة استخدام الصواريخ الإيرانية في اليمن".في سياق متصل، أعلن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر،عن إنشاء مطار إقليمي في محافظة مأرب.وكان آل جابر قد وصل برفقة وفد من السعودية، أمس الأول إلى محافظة مأرب شرقي اليمن، وأعلن فور وصوله بدء برنامج الإعمار والتنمية فيها.
السعودية تنشئ مطاراً في محافظة مأرب