المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس هو كاثوليكي ورع وحكيم قديم. يتولى ابن الثالثة والستين الاشراف على منتخب بلاده لكرة القدم منذ نحو أربع سنوات، واستطاع ان يقدم مزيجا معقولا من البراغماتية والطموح.

بلغ الرجل، صاحب النظرة الحادة والذي لا يميل للمهاترات الشفوية، ذروة مسيرته بإحراز كأس اوروبا 2016 بالفوز على منتخب الدولة المضيفة فرنسا 1-صفر بعد التمديد (الوقت الاصلي صفر-صفر)، وهو على رأس منتخب لم يراهن عليه أحد سواه.

Ad

ويتميز سانتوس بالواقعية، ويعتبر هذا المهندس الذي لم يتلق سوى خسارة واحدة في 29 مباراة رسمية مع البرتغال، "ان تلعب بشكل جيد لا يعني ابدا انك تقدم لعبا جيدا".

وخلف سانتوس الذي يمتد عقده الى ما بعد كأس أوروبا 2020، مواطنه باولو بنتو الذي اقيل من منصبه بعد مشاركة كارثية في مونديال 2014.

وحدد المدرب البرتغالي لمشاركته في مونديال 2018 الذي تستضيفه روسيا من 14 يونيو الى 15 يوليو، "هدفا أدنى" هو التأهل لثمن النهائي (تخطي دور المجموعات).

وسانتوس هو اول مدرب برتغالي اشرف على اكبر ثلاثة اندية في بلاده: بورتو وسبورتينغ وبنفيكا، وطبعت مسيرته الاحترافية إقامة طويلة في اليونان تولى خلالها تدريب ثلاثة من الاندية الكبيرة ايضا هي أيك اثينا وباناثينايكوس وباوك سالونيكي.

وانتقل سانتوس في 2010 الى تدريب منتخب اليونان، وقاده الى ربع نهائي كأس اوروبا 2012، والى ثمن نهائي مونديال 2014.

وباستثناء احرازه كأس اوروبا 2016، يبقى سجله متواضعا: لقب واحد في الدوري البرتغالي مع بورتو (1999)، وكأس البرتغال مرتين (2000 و2001) والكأس السوبر البرتغالية مرتين (1998 و1999)، وكأس اليونان مع باناثينايكوس (2002).