مسار غريب أوصل قائد منتخب المغرب المهدي بنعطية للمشاركة في كأس العالم في كرة القدم، روسيا 2018، بعد سلسلة متتالية من الصعود والهبوط الكبيرين بين ناديه يوفنتوس الايطالي ومنتخب "أسود الاطلس".

نقطة البداية في مساره المونديالي المتقلب ظهرت في بيان نشره على "فيسبوك" في مارس 2017، لم يكن بنعطية أساسيا مع يوفنتوس، فاعتبر انه ليس بمقدوره تمثيل دفاع المغرب في هذه الظروف.

Ad

كتب لاعب روما الايطالي وبايرن ميونيخ الالماني السابق "تعرفون تعلقي تجاه بلدي، لذا قررت، وبتأثر كبير، التخلي عن التجمع المقبل للمنتخب حتى يتطور وضعي في النادي، يجب ان نواجه الحقائق، فأنا لست أساسيا في فريقي. من المعقد أن أكون منافسا مع المنتخب كما اشتهي".

آنذاك، كان بنعطية قد عاد الى قيادة المغرب لكن ايضا للعب اساسيا في يوفنتوس، حيث فرض نفسه في تشكيلة المدرب ماسيميليانو أليغري وكان اللاعب الاكثر مشاركة في الدفاع مع النجم المخضرم جورجيو كييليني.

وخلال وجوده على القمة مع بلاده ويوفنتوس معا، سقط اللاعب المولود في ضاحية كونكورون الباريسية سقطة كبيرة، عندما كان على ساحة دوري أبطال أوروبا، حدث تدخل خاطئ للمدافع كبد فريقه ركلة جزاء في الوقت القاتل في إياب الدور ربع النهائي ضد ريال مدريد، وحرم فريق "السيدة العجوز" من عودة تاريخية.

مواصلة مشواره في ايطاليا ليست مضمونة، وسيكون مستقبله محط أنظار في تورينو. لكن في الانتظار، يتعين عليه قيادة المغرب في المونديال في مجموعة صعبة تضم اسبانيا، والبرتغال وايران.

ويرى بنعطية ان المواجهات في هذه المجموعة الأصعب في المونديال لكن "من نوع المباريات التي ترغب في خوضها، مباريات يريد الجميع مشاهدتها".