تباينت آراء النقاد في مصر حول الأعمال الرمضانية، إذ اعتبر الناقد طارق الشناوي أن الشخصية التي يقدمها الفنان عادل إمام في مسلسل «عوالم خفية» لا تتناسب مع عمره الحقيقي، أما الفنان يحيى الفخراني فقد استطاع تقديم عمل درامي مختلف، في حين ترى الناقدة ماجدة خيرالله أن الدورة الحالية تشهد خروج بعض الفنانين من الأدوار النمطية عبر أعمال متميزة، «الجريدة» استطلعت آراء عدد من النقاد المصريين حول الأعمال الدرامية المعروضة على الشاشات، وتطرقت إلى ملاحظاتهم على الموسم الدرامي الأهم حتى الآنذكر الناقد طارق الشناوي أنه رغم عدم مناسبة المرحلة العمرية التي يقدمها الفنان عادل إمام مع عمره الحقيقي فإن التجربة بشكل عام تحسب له، خاصة مع اختياره كتابا شبابا لتقديم العمل، مشيرا إلى أن الفنان القدير استطاع تأكيد مكانته في الدراما التلفزيونية باعتباره من أهم نجومها الذين يتم تسويق الأعمال بأسمائهم ويتابعهم الجمهور.
وقال الشناوي إن الفنان يحيى الفخراني أيضا من النجوم الذين استطاعوا تقديم عمل درامي مختلف، مناسب لأفراد الأسرة في رمضان، لافتا إلى أن الفخراني اختار التعاون مع فريق عمل لديه روح تفاهم كبيرة، خاصة بين المؤلف محمد رجاء والمخرجة هالة خليل، وهو ما انعكس على الصورة التي ظهرت على الشاشة، لاسيما مع وجود مساحات كبيرة ومهمة لأدوار أخرى في مسلسل «بالحجم العائلي» وليس الفخراني بمفرده في العمل.وانتقد فكرة اعتماد الأعمال الكوميدية على الإيفيهات فقط، لإضحاك الجمهور بدلا من التماسك دراميا، موضحا أن غالبية الأعمال الدرامية الكوميدية اعتمدت نفس الأسلوب الكوميدي الذي يقدم في «مسرح مصر»، خاصة مع وجود غالبية نجوم «مسرح مصر» كأبطال في هذه الأعمال.وشدد على أن ثمة فنانين أثبتوا مكانتهم دراميا، وقدموا أنفسهم كأبطال سيكون لهم تواجد خلال الفترة المقبلة، ومنهم ياسر جلال، وعمرو يوسف، إضافة إلى محمد رمضان، مشيرا إلى أن رمضان 2018 يشهد حضورا قويا للدراما النسائية.
الأدوار النمطية
من جهتها، قالت الناقدة ماجدة خيرالله إن الدراما الرمضانية تشهد وجود أعمال متميزة عديدة، وتشهد خروج بعض الفنانين من الأدوار النمطية التي قدموها من قبل، وفي مقدمتهم مصطفى شعبان الذي يقدم دورا جديدا خرج به من الإطار الذي قدم فيه نفسه عدة مرات خلال السنوات السابقة، لافتة إلى أن بدايات مسلسلات «مليكة» و«اختفاء» كانت مميزة جدا.وأضافت خيرالله أن مسلسل «كلبش 2» من الأعمال الدرامية التي تستحق المتابعة، بسبب طبيعة أحداثه المكتوبة بشكل جيد، مشيرة إلى أن محمد رمضان في تجربته «نسر الصعيد» لم يقدم تطورا للشخصيات التي قدمها من قبل، على العكس من الفنان يحيى الفخراني الذي يقدم من خلال «بالحجم العائلي» تجربة جديدة مختلفة عن أعماله السابقة.بدوره، أكد الناقد كمال رمزي أن الأعمال الدرامية رغم عددها فإن أيا منها لم يفجر مفاجآت كبيرة، ولم يفاجئ أحدها الجمهور بمستوى غير متوقع أو أكثر تميزا، مشيرا إلى أن هناك بعض الفنانين الذين قدموا أداء مميزا في أدوارهم ومنهم فتحي عبدالوهاب.وأضاف رمزي أن عادل إمام ويحيى الفخراني من النجوم الذين نجحوا في تقديم أعمال جيدة في رمضان بموضوعات شيقة تجذب الأسرة لمتابعتهم، وتضيف إلى مسيرتهم الفنية، مبينا أنهم نجحوا أيضا في توظيف ضيوف الشرف بشكل جيد حتى الآن، خاصة في «عوالم خفية» الذي شهد تواجد عدد كبير من الفنانين.وعما إذا كان «عوالم خفية» محاكاة لقصة حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني، أوضح أن القصة أقرب لمحاكاة ظروف وفاة الفنانة الراحلة ميمي شكيب، والتي توفيت بطريقة مشابهة، مؤكدا أن القصة مثيرة وتحمل تفاصيل جعلت الجمهور متشوقا لمتابعتها.