لما كانت الليلة التاسعة والستون بعد الأربعمئة قالت شهرزاد للملك شهريار: بلغني أيها الملك السعيد، أن عبد الله بن معمر القيسي قال: فقلت لعتبة، هوِّن عليك يا ابن أخي، إني جئت إلى هنا بمالٍ جزيل، أردتُ أن أستَر به أهل المروءة، وإني لعلى استعداد لأن أبذله كله في سبيل إبلاغك أمنيتِك. ثم اصطحبته معي إلى مجلس الأنصار، وبعدما سلّمت وردوا السلام قلت لهم: ما تقولون في عتبة وأبيه؟ فأجابوا: أخ كريم وابن أخ كريم. فقلت لهم: إن ابن أخيكم هذا أضناه حب ريا ابنة الغطريف السلمي، ويريد أن يخطبها لنفسه، فمن منكم يصحبنا إلى بادية السماوة لمقابلة أبيها وخطبتها منه؟ فقالوا جميعاً، ليس أحبَّ إلينا من السعي في هذا السبيل. ولم تمض ساعة حتى كنا جميعاً ركبنا وأخذنا طريقنا إلى بادية السماوة، ولم نزل نواصل السير حتى بلغناها. وما كدنا نقترب من منزل بني سليم فيها، حتى خرج الغطريف لاستقبالنا ورحّب بنا قائلاً: حييتم يا كرام. فقلنا له: حييتَ يا أبا ريا بالسلام!

ثم نزلنا في ضيافة الغطريف ثلاثة أيام، وبعد ذلك قلت له: أخونا عتبة بن الحباب هو من تعرف طيب عنصر وكرم محتد، وقد جئنا إليك خاطبين له ابنتك ريا. فقال الغطريف: أما والله إنه لكما وصفتموه، وما كان أسعدني بمصاهرته لولا أن فتى من بني سليم سبقه إلى خطبتها، وجعل لها مهراً مئة أسورة من الذهب الأحمر، وخمسة آلاف درهم، ومئة ثوب من الحرير. فقلت له: ذلك مهرٌ قليل، وأنا أمهرها عن عتبة أضعاف ذلك. فقال: أمهلوني قليلاً ريثما أشاورها في الأمر، وأيهما قبلته زوجا لها قبلته أنا أيضا، فقلت له: حباً وكرامة.

Ad

ولما شاور الغطريف ابنتَه، وجد منها قبولاً لخطبة عتبة، فرجع إلينا من عندها، وقال لعتبة: بارك الله لك فيها يا عتبة. ثم أولم وليمة عظيمة دعا إليها جميع أهل الحي وأقمنا في ضيافته مكرمين سبعة أيام أخرى. بعد ذلك عقدنا قران عتبة بريا، وحملناها معنا عائدين إلى المدينة، فودَّعنا أبوها خير وداع. ولم نزل نسير حتى أوشكنا أن نقطع البادية وندخل العمران، وإذا بخيل كثيرة أقبلت من خلفنا. فلما أدركتنا صاحت ريا: خذوا حذركم، إن هذه الخيل ما أقبلت إلا للإغارة علينا، وهذا الفارس الذي في مقدمها كان خطبني إلى أبي. وما أتمت كلامها حتى كان ذلك الفارس حمل علينا بمن معه، فتصدينا للدفاع عن أنفسنا، وأبدى عتبة من الشجاعة والبراعة في القتال ما أدهش الفريقين. ولم تمض ساعة حتى كان ذلك الفارس الذي حمل علينا بمن معه، قد سقط في الميدان، ولم يسع الباقون منهم إلا أن ركنوا إلى الفرار وولوا الأدبار!

قال عبد الله بن معمر: ولما انتهت المعركة، وأخذنا نحصي القتلى والجرحى من الفريقين، وجدنا بين الجرحى من المغيرين علينا فتى يحتضر، وسمعناه يطلب من عتبة أن يأتيه بجرعة ماء يشربها قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ثم شاهدنا عتبة وهو ينحني عليه ليسقيه، وما كاد يفعل حتى فوجئ من الفتى بطعنة قاتلة في عنقه. لما أسرعنا إليهما، وجدناهما فارقا الحياة، وفيما نحن في ذهول من هول هذه المفاجأة، إذا بريا تلقي بنفسها من فوق بعيرها على جثة عتبة، وأخذت تلطم وجهها وتندبه قائلة:

حرام عليّ العيش بعدك لحظة

فلا عجب «أني بك الآن لاحقة»

ولو أنني أنصفت كنت إلى الردى

أمامك من دون البرية سابقة

فما أحد بعدي وبعدك منصف

خليلاً، ولا نفس لنفس موافقة

وشهقت شهقةً صعدت فيها روحها إلى بارئها، فدفناها وعتبة في قبرٍ واحد، وأقمنا أياماً نبكيهما. ثم واصلنا سيرنا حتى بلغنا المدينة، وما زلنا نترحَّم عليهما، ونزور قبرهما من حين إلى حين.

الحجاج وهند بنت النعمان

لما كانت الليلة السبعون بعد الأربعمئة، قالت شهرزاد للملك شهريار: بلغني أيها الملك السعيد أن الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، سمع عن هند بنت النعمان، ما جعله يعجب بجمالها، وأدبها وكمالها، فخطبها لنفسه، وبذل مالاً كثيراً، حتى قبلت أن يتزوج بها. ثم أقامت عنده مدة طويلة، وهو يزداد حباً وتقديراً لها، إلى أن دخل عليها ذات يوم، فوجدها تنظر إلى وجهها في المرأة، وتنشد وهي لا تشعر بوجوده:

وما هند إلا مُهرةٌ عربيةٌ

سلالة أفراسٍ، يعاشرها بغْلُ

فإن ولدتْ فحلاً فلَّله درّها

وإن ولدتْ بغلاً فجاء بهِ البغلُ!

لما سمع ذلك منها، تملكه الغضب، وكرّ راجعاً من حيث لا تشعر، ثم دعا إليه عبد الله بن طاهر وقال له: هذه مئتا ألف درهم مؤخر صداق هند بنت النعمان زوجتي، فاحملها إليها وأبلغها أني طلقتها!

ولما دخل عبد الله بن طاهر على هند، وأبلغها ذلك الأمر، بدا الفرح في وجهها، وقالت له: والله ما سعدت بقربه يوماً، وإني بفراقه لأسعد. أما هذه الدراهم التي بعث بها معك، فهي لك هدية مني تقديراً لما حملت إليَّ من نبأ سار!

وأقامت هند بعد ذلك عند أهلها حيناً من الزمان، غير آسفة على ما كان، وتقدم كثيرٌ من وجهاء العراق طالبين زواجها، لكنها لم تقبل الزواج بأحد منهم. ثم اتفق أن جاء ذكرها في مجلس الخليفة عبد الملك بن مروان، فأعجبه ما سمع عن ملاحتها وفصاحتها، وكتب إليها يخطبها لنفسه، فردت على كتابه برسالة قالت فيها: لولا أن الكلبَ ولِغ في الإناء، لكان لأمير المؤمنين عند جاريته ما شاء!

وأدرك الخليفة أنها تعني زواجها السابق بالحجاج، فكتب إليها مكرراً خطبتها لنفسه، وختم رسالته بالحديث النبوي الشريف: إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً إحداهن بالتراب. فلما اطلعت على رسالته، وأدركت مغزى إشارته، لم يسعها إلا تنفيذ إرادته، وكتبت إليه بقبولها مشترطة أن يمشي الحجاج نفسه حافياً ويقود البعير الذي حمل هودجها في طريقها من العراق إلى قصر الخليفة في الشام. فلما قرأ عبد الملك رسالتها، ضحك وأجاب رغبتها، بأن كتب إلى الحجاج يأمره بذلك، فلم يسعه إلا الطاعة والامتثال!

خلال الطريق، كانت هند ومن معها في هودجها وسط جواريها، يتضاحكن ويتغامزن على الحجاج وهو يقود البعير ماشياً حافياً، ويكاد يتميز من الغيط، فلما أثقلن عليه بسخريتهن واستهزائهن، نفد صبره واحتماله وأنشد يقول:

لئن تضحكي مني فيا رب ليلة

تركتك فيها تسكبين المدامعا

لما سمعته هند، أنشدت تقول:

وما نبالي إذا أرواحنا سلمت

ما كان من ألم الأمراض في الجسدِ

مَن كان بعد البكا يلقى مسرَّته

ويلٌ لعذاله من لذعةِ الحسد

سكت الحجاج على مضضٍ، ولم يزل يمشي حافياً يقود البعير الذي يحمل هودجها، حتى اقتربت القافلة من مشارف الشام، فألقت هند على الأرض ديناراً، وصاحت بالحجاج قائلة: سقط مني درهم فابحث عنه وناولني إياه. نظر إلى الأرض فلم يجد سوى دينار، فقال لها: إنه دينار لا درهم. فقالت له: الحمد لله الذي أبدلنا بالدرهم ديناراً! فأدرك ما تعنيه وخجل وكتم غيظه مرغماً، ولما أوصلها إلى الخليفة، قصَّ عليه ما كان من أمرها معه في الطريق، فضحك الخليفة وطيب خاطره، ولم تزل هند عنده في نعيم وإكرام، إلى أن سقاهما الدهر كأس الحمام، وسبحان من له الدوام.

جابر عثرات الكرام

لما كانت الليلة الحادية والسبعون بعد الأربعمئة قالت شهرزاد للملك شهريار: يُحكى أيها الملك السعيد، أن رجلاً يُقال له خزيمة بن بشر الأسدي، كان يعيش في الجزيرة أيام خلافة سليمان بن عبد الملك بن مروان. وكان هذا الرجل ذا نعمة وافرة، ومروءة ظاهرة، اشتهر بالكرم والإحسان، والوفاء للإخوان. ولم يزل على هذه الحال، حتى كبرت سنُه وفذَّ كل ما عنده من المال، فقال لنفسه: إن إخواني كثير، ولي عليهم فضلٌ كبير، ولا شك في أنهم سيسارعون إلى نجدتي، متى علموا بما آلت إليه حالتي. ولكنه ما لبث قليلاً حتى أدرك أن أمله في وفاء الإخوان، هو وأمل إبليس في الجنة سيَّان، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله. وقرر ألا يبث لأحد شكواه، وأن يلزم داره صابراً على ضعفه وفقره، إلى أن يقضي الله فيه بأمره!

وكان والي الجزيرة في ذلك الحين عكرمة بن الفياض الربعي. اتفق أن كان في مجلسه يوماً، فذكر بعض الحاضرين ما آل إليه أمر خزيمة بن بشر، وكيف اعتزل الناس واعتكف في داره، فقال عكرمة لنفسه: ليس من المروءة أن يُترك مثل هذا الكريم للهوان. ثم صبر إلى أن أقبل الليل وخرج من قصره متنكراً، ومعه كيس فيه أربعة آلاف دينار، ولما اقترب من دار خزيمة، ترجل عن دابته وتركها مع غلامه، ثم توجه وحده إلى باب الدار فطرقه، فلما فتحه له خزيمة، ألقى إليه بالكيس وهمَّ بالرجوع، فسأله خزيمة: من أنت أكرمك الله؟ فأبى أن يكشف له اسمه واكتفى بأن قال له: أنا جابر عثرات الكرام. ولم يُزد على ذلك شيئاً، رغم إلحاح خزيمة، ثم تركه وانصرف راجعاً إلى قصره.

كانت زوجة عكرمة تفقدته في تلك الليلة، ورأته عند خروجه من القصر متنكراً، فتملكتها الغيرة، وبقيت ساهرة حائرة إلى أن رجع ودخل عليها فقالت له معاتبة: كيف أكون زوجتك وابنة عمك، ثم تتركني وحدي وتخرج من القصر ليلاً وأنت مُتنكر، ولم تخبرني بسبب خروجك؟ فأجابها: كنتُ في مهمة سرية خطيرة، يجب ألا يطلع عليها أحد، فبكت زوجته بكاء شديداً، وقالت له: خير لك أن تعترفَ بأنك لم تعد تحبني، وبأنك ما خرجت إلا للقاء زوجة لك أخرى!

ولم يجد عكرمة بداً من الإفضاء بسر خروجه إلى زوجته، ثم قال لها: أستحلفك بالله أن تكتمي هذا السر، فقالت له: حباً وكرامة.

أما خزيمة فإنه بعد انصراف عكرمة، حمل الكيس الذي أعطاه له، ودخل به على زوجته، وأخبرها بأمره، ففرحت فرحاً شديداً، وقالت له: الآن تستطيع أن توفي ما عليك من ديون، وأن تسافر إلى فلسطين لتقابل الخليفة الذي يقيم بها في هذه الأيام، فلا شك أنه عجب لإبطائك عن التوجه للسلام عليه، ومتى علم سبب إبطائك فإنه لا بد عاذرك، وسترجع من عنده بما يسرك إن شاء الله. فاستحسن رأيها، وما كاد ينتهي من سداد الديون التي عليه، حتى سافر إلى فلسطين للسلام على الخليفة، فلما وصل وأذن له في مقابلته، سأله سليمان بن عبد الملك: ما أبطأك عنا يا خزيمة؟ فقال له: ما أبطأ بي إلا سوء الحال واعتلال الصحة. ثم روى له تفاصيل ما وقع له إلى أن أرسل الله إليه ذلك الرجل الكريم المجهول، فطرق بابه ليلاً، وألقى إليه بكيس فيه أربعة آلاف دينار، وأبى أن يذكر له اسمه مكتفياً بقوله: أنا جابر عثرات الكرام.

لما سمع الخليفة قصة خزيمة، تعجَّب غاية العجب، وقال له: أما جحود إخوانك فقد عوضناك عنه أن وليناك على الجزيرة تحكمها وتجبي خراجها، وأما صاحبك جابر عثرات الكرام فما أشد شوقنا إلى معرفته لنجزيه على مروءته وحسن صنيعه. ثم عقد له لواء الجزيرة، وأرجعه إليها في موكب هائل، بعد أن زوده بكثير من الهدايا والتحف الثمينة!

ولما رجع خزيمة إلى الجزيرة، وقد عُقد له لواء ولايتها، كان عكرمة بن الفياض واليها السابق في طليعة مستقبليه ومهنِّئيه، ولما تحاسبا على أموال الولاية لتسلمها، تبين أن في تلك الأموال نقصاً قدره أربعة آلاف دينار، وهي التي كان عكرمة دفعها إليه ليجبر عثرتَه بها، ولكنه حين سأله عنها استنكف أن يصرِّح له بتلك الحقيقة، وقال له: إني أنفقتها في شأن خاص بي، فقال له خزيمة: هذا مال المسلمين ولا بد من أن ترده أو آمر بحبسك حتى يقضي الخليفة في شأنك بما يراه. فقال له عكرمة: لا يمكنني أن أرده، فاصنع ما تشاء!

وأمر خزيمة بحبس عكرمة، وكتب إلى الخليفة يستشيره في شأنه، ومضت على ذلك أشهر، جاء رد الخليفة بعدها بأن يرسل إليه عكرمة مكبلاً بالقيود لمحاكمته على ما فرَّط في أموال الدولة. وفيما كان خزيمة يستعد لإرساله مع بعض الأعوان، دخل عليه حاجبه وقال له: بالباب جارية تطلب مقابلتك وتزعم أن عندها نصيحة لك لا تريد أن تقولها لأحد غيرك! فأمر خزيمة بأن يدخلها عليه، ولما وقفت بين يديه، سألها: أية نصيحة عندك لي؟ فأجابته: نصيحتي لك أن السجن والأغلال لا يصلحان مكافأة لمحسن كريم، فما بالك كافأت بهما جابر عثرات الكرام؟

لما سمع عكرمة كلامها، تعجَّب غاية العجب، وسألها: ماذا تعنين، وأي شيء تعلمين عن جابر عثرات الكرام؟ فقالت له: إنني مولاة زوجته وابنة عمه. وكان استحلفها ألا تبوح بسرّه، ولكنها لم تستطع الكتمان بعدما طال حبسك إياه أشهراً، وإصراره على أن يبقى أمره خافياً عليك، مع أنه لم يحبس إلا بسببك، إذ أعطاك أربعة آلاف دينار ليجبر بها عثرتك، ولم يشأ أن يكشفَ لك اسمه حتى لا يخدش كرامتك!

وما أتمت الجارية كلامها، حتى صاح بها خزيمة: ويحك يا جارية! أحق أن جابر عثرات الكرام لم يكن سوى عكرمة بن الفياض؟ فقالت له: نعم.. إنه هو بعينه. فنهض خزيمة وصاح بأعوانه: أين مفتاح السجن؟ ثم توجه مسرعاً ومعه المفتاح، ومن خلفه الجارية وبعض الجنود والأعوان، وما فتح باب السجن ودخل على عكرمة حتى ارتمى عليه وأخذ يعانقه ويبكي قائلاً: كيف لم تخبرني بأنك جابر عثرات الكرام؟ ثم فك قيوده بنفسه، وأمر له بحلة فاخرة لبسها، واصطحبه إلى مجلسه معززاً مكرماً، وصار يعتذر إليه مما أنزله به من عقاب لا يستحقه.

وبعدما استراح عكرمة في داره أياماً، أبى خزيمة إلا أن يصحبه بنفسه إلى الرملة حيث يقدمه للخليفة ويروي له قصته، وبقي طوال الطريق يخدمه، فلما وصلا إلى الرملة ودخلا على الخليفة، عجب لمجيء خزيمة بنفسه مع الوالي السابق المتهم بتبديد أموال الدولة، كما عجب في الوقت نفسه لما رآه من إكرام خزيمة لعكرمة، وفك قيوده وأغلاله، وقال له غاضباً: ما هذا يا خزيمة؟ كيف قدمت علينا بغير أن ندعوك، ولماذا فككتَ قيود هذا الخائن؟ فأجابه خزيمة: صبراً يا أمير المؤمنين، إن الأمر هو كذا وكذا. وروى له قصة عكرمة كلها من أولها إلى آخرها، ثم قال: وقد جئتَ به مسرعاً إليك لأنك كنتَ متلهفاً إلى معرفة «جابر عثرات الكرام».

لما سمع الخليفة ذلك، قام من مجلسه وعانق عكرمة مرحباً، مثنياً على كرمه وحسن شمائله ومروءته، ثم أمر بأن يعقد له لواء الجزيرة وأرمينيا وأذريبجان، ومنحه عشرة آلاف دينار، وترك له الخيار في جعل خزيمة وكيلاً له في الجزيرة. ولم يزالا في ضيافته معززين مكرمين، حتى قررا الرجوع إلى الجزيرة، فقدم لها الكثير من عطاياه وبقيا من أحب عماله إليه إلى أن فارق الحياة!

وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.

وإلى اللقاء في حلقة الغد