طلب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الصفح من المثليين الألمان الذين تعرضوا للاضطهاد في ظل قوانين صارمة مناهضة للمثلية بعد الحرب العالمية الثانية.

Ad

وأضاف :"الدولة الألمانية تسببت في معاناة هائلة لهؤلاء الناس".

وقال :"لهذا أطلب الصفح اليوم، عن كل المعاناة والظلم الذي وقع، وعما أعقبه من صمت طويل".

جاءت تصريحات شتاينماير خلال مشاركته في فعالية في برلين في الذكرى العاشرة لـ"النصب التذكاري للمثليين المضطهدين تحت الحكم النازي".

وجرى إدانة نحو 50 ألف شخص بموجب الأحكام الصارمة لـ"الفقرة 175" من القانون الجنائي في الفترة من عام 1945 وحتى 1969 في ألمانيا الغربية.

وكان جرى تفعيل "الفقرة 175" لأول مرة عام 1871، وقام النازيون بتشديدها عام 1935، بعد عامين من السيطرة على السلطة، وقامت الحكومات المتعاقبة بعد الحرب في كل من الأجزاء الغربية والشرقية الشيوعية بتكييفه.

وجرى تخفيف القانون في ألمانيا الغربية عام 1969، إلا أنه لم يتم إلغاؤه بصورة كاملة في ألمانيا الموحدة إلا عام 1994 .وكان تم إلغاء الفقرة 175 في ألمانيا الشرقية عام 1968 .

ووافق البرلمان الألماني العام الماضي على إجراء لتعويض آلاف المثليين الذين تعرضوا للاضطهاد. حيث جرى تعويضهم بمبلغ إجمالي بقيمة ثلاثة آلاف يورو، فضلا عن 1500 يورو عن كل عام في السجن.

وقال شتاينماير إن تصحيح الأخطاء والاعتذار عنها أمر أساسي للحكومات الديمقراطية. وأضاف موجها حديثه لكل من عاني من الاضطهاد :"لقد ترككم بلدكم تنتظرون طويلا".