«الشعبي» تدشن مسرح العشاء بعرض مونودراما «قصة الأمس»

شادي الخليج أبدى إعجابه بالعمل واصفاً الحداد بـ «العملاق»

نشر في 04-06-2018
آخر تحديث 04-06-2018 | 00:00
الحداد في مونودراما «قصة الأمس»
الحداد في مونودراما «قصة الأمس»
دشنت فرقة المسرح الشعبي، مسرح العشاء، أمس الأول في مقرها بمنطقة شرق، على شرف المطرب الكبير عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج)، من خلال مونودراما "قصة الأمس" تمثيل وإخراج الفنان القدير عبدالعزيز الحداد.

وقد استهل رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الشعبي، د. نبيل الفيلكاوي، الأمسية بكلمة وجّه الشكر فيها إلى شادي الخليج على دعمه وتلبية الدعوة بالحضور، مشيرا إلى حرص "الشعبي" على إقامة الغبقة الرمضانية في أجواء مسرحية، بمشروع جديد، يرتقي بالحركة المسرحية في الكويت، من خلال فكرة مسرح العشاء، الموجودة في أوروبا، وبالنسبة إلى الكويت جديدة، وهي بالتعاون مع الفنان الكبير عبدالعزيز الحداد صاحب الفكرة.

وأشار الفيلكاوي إلى أن الصالة كانت عبارة عن صالة تدريبات، وبسبب فكرة المشروع، طورت الفرقة الصالة لتتضمن خشبة ونظام إضاءة وصوتا، خلال 3 أيام.

بدوره، قال الفنان عبدالعزيز الحداد إنه يستثمر هذه الفرصة الماسية للتعبير عن مشاعره، وجهاً لوجه أمام صاحب الصوت الشادي: "فأنا من ترعرعت عواطفه ومشاعره على صوته وسحر أدائه، باللحن والكلمة، فعشت الحياة وعرفت الحب الجميل، وأجمل اللحظات الرومانسية التي عشتها في حياتي"، ثم استعرض كلمات بعض أغنيات شادي الخليج، ومنها "يا سدرة العشاق يا حلوة الأوراق" و"كف الملام".

بعدها، بدأ الحداد عرض مونودراما "قصة الأمس"، عن الشاعر المصري أحمد فتحي، إذ يقدم جزءا مهما في سيرته الذاتية ومع الأشعار الغنائية، مركزا على أهم قصيدتين غنائيتين في مسيرته هما "الكرنك"، وتصدى لغنائها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب التي كانت مفتاحا لشهرته، واستحق بعدها هذا اللقب (شاعر الكرنك)، و"قصة الأمس" التي برع في تلحينها رياض السنباطي، وأبدعت في غنائها كوكب الشرق أم كلثوم.

ويقدم الحداد ثلاث شخصيات؛ الأولى الفنان عبدالعزيز الحداد، والثانية الراوي، والثالثة أحمد فتحي، متكئا في تنقله بين شخصية وأخرى على تبديل الزي، ومتناولا شخصية الشاعر التي مرت بظروف الصراع مع الحياة جعلته يبدع في قصيدة خالدة بتاريخ الأغنية العربية، وأثناء عمله مترجما ومذيعا في هيئة الإذاعة البريطانية في لندن تعرف إلى "كارول" التي تزوجها وأنجبت له جوزفين، لكن الإذاعة استغنت عن خدماته، ولم يفلح في الاستمرار بوظيفة أخرى، فانتهت إقامته ورفضت السلطات البريطانية تجديدها له، وعاد إلى وطنه بعد أن رفضت زوجته الرحيل معه واحتفظت بابنتهما، وكانت لهذه الحالة السيكولوجية المجسدة في حرمانه من رؤية ابنته وبحثه عن الحب المفقود الأثر البالغ في سوء أحواله الحياتية.

فرسائله الكثيرة الممزوجة بمفردات الحب والحنين والشوق لزوجته ومطالبته برؤية ابنته، لم تلق الردود، فكتب "قصة الأمس": "أنا لن أعود إليك مهما استرحمت دقات قلبي/ أنت الذي بدأ الملالة والصدود وخان حبي/ فإذا دعوت اليوم قلبي للتصافي، لا لن يلبي/ كنت لي أيام كان الحب لي أمل الدنيا ودنيا أملي/ حين غنيتك لحن الغزل بين أفراح الغرام الأولي".

وعندما تصل إليه الرسالة يظن أنها من كارول، يفاجأ ويصدم بعد فتحها بأنها لم تكن منها، بل من المحكمة البريطانية التي أصدرت الأحكام التالية: بتطليقه من زوجته، وسقوط حق حضانته لابنته، ومنعه من دخول بريطانيا، وأخيرا عليه أن يدفع أتعاب المحكمة. وفي نهاية العرض، عبّر الفنان عبدالعزيز المفرج، عن إعجابه الشديد بالعمل وبالأداء الرائع والمتقن لبطل المونودراما، واصفاً الحداد بالعملاق، وشاكرا أعضاء مجلس إدارة المسرح الشعبي على دعوتهم الكريمة لحضور مسرح العشاء.

back to top