أمهل الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس، الحكومة العراقية بضعة أيام، لإنهاء أزمتي الماء والكهرباء في البلاد، ملمحاً إلى أنه مستهدف بهاتين المسألتين.

وقال الصدر، الذي تصدر تحالفه مع التيار المدني الانتخابات النيابية الأخيرة، في تغريدة: "ما أنا وما قدري وما خطري، كي يدفع العراق والعراقيون ضريبتي؟ أنا من يذود عنهم ويضحي بالغالي والنفيس من أجلهم، فإذا كان انتصارنا (آل الصدر) أو انتصار الإصلاح بداية للانتقام من العراق والعراقيين فأنني سوف لن أسمح بذلك"، وأضاف: "فما خلقنا نحن آل الصدر إلا قرابين للشعوب المظلومة والمضطهدة، وفي خدمة الفقراء والمحتاجين ولن أسمح بإيذاهم أو الإضرار بهم".

Ad

ومضى قائلاً: "أنا على يقين، أن قطع الماء والكهرباء عن الشعب لن يركعهم، شعب العراق أبي لن ينثني وسيبقى مرفوع الرأس شامخاً".

وختم الصدر موقفه بالقول: "لذا نعطي الحكومة فرصة بضعة أيام للنظر في مسألة الماء والكهرباء، وإلا فافسحوا المجال لنا للعمل من أجل إرجاع حقوقنا وهيهات منا الذلة".

وعبر ناشطون وإعلاميون عن غضبهم مما وصفوها "الممارسات التركية والإيرانية الاستفزازية" تجاه العراق، مطالبين بتدخل عاجل أمام مناظر الجفاف الحاصل في نهر دجلة ومنع الكارثة الإنسانية التي بدأت تلوح في الأفق، في حين أطلق آخرون حملات لمقاطعة البضائع التركية والإيرانية.

وأظهرت مقاطع فيديو انخفاض منسوب مياه نهر دجلة في مدينتي بغداد والموصل وديالى، بشكل غير مسبوق، لدرجة بات من الممكن عبور النهر سيراً على الأقدام، وذلك بعد إعلان الحكومة التركية بدء ملء سد "إليسو" الذي أنشئ على منبع النهر في الأراضي التركية، ما انعكس مباشرة على النهر في الجانب العراقي وانخفاض منسوب مياهه.

وفي الأثناء، أقدمت السلطات الإيرانية على قطع مياه نهر "الزاب الصغير" عن محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق "مجدداً"، ما تسبب بأزمة لمشروع المياه في قضاء قلعة دزة بالمحافظة، ووفق ما أعلنته مديرية السدود في إقليم كردستان، فإن الإجراء الإيراني تسبب في أزمة توفير مياه الشرب.

في سياق آخر، أكد زعيم ائتلاف الفتح هادي العامري مساء أمس الأول، المضي مع الشركاء في بناء دولة وطنية منفتحة على جميع الدول الصديقة والحليفة للعراق وفق نصوص الدستور.

وقال مكتب العامري في بيان، إن "الأخير استقبل في مقره مجموعة سفراء كل من الاتحاد الأوروبي والدول اللاتينية وأميركا وبريطانيا و18 دولة بما فيها روسيا والصين واليابان".

إلى ذلك، أفاد مصدر مطلع أمس، بأن المحكمة الجزائية العراقية أصدرت حكماً بالسجن المؤبد على الفرنسية من أصل جزائري ميلينا بوغدير بعد إدانتها بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش".

بوغدير من مواليد عام 1990، ولديها 4 أطفال رحل ثلاثة منهم إلى فرنسا، فيما لا تزال طفلة تبلغ من العمر سنتين معها بالسجن.