علمت "الجريدة"، من مصادر مطلعة، أن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب سيجري عملية تدوير لعدد من مديري الإدارات في قطاع الإذاعة خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحة أن القرار يهدف إلى تجديد الدماء في هذه الإدارات.

وأكدت المصادر أن القرار جاء بالتنسيق مع الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك، الذي يسعى دائما إلى منح فرصة أكبر للشباب الكويتيين للعمل والتطوير في مختلف الإدارات، لاسيما أن قطاع الإذاعة من القطاعات المهمة التي تستقطب أعدادا كبيرة من الشباب الباحثين عن التميز والتطوير.

Ad

وأشارت إلى أن التدوير سيشمل خمسة مديرين، منهم مدير إدارة القرآن الكريم يوسف السريع الذي سيتم تعيينه مديرا لإدارة البرنامج الثاني بديلا عن د. عبدالرحمن أبا ذراع، الذي سيتولى بدوره إدارة القرآن الكريم.

نجاحات بارزة

من جانب آخر، أكد الوزير محمد الجبري "تقديم كل الدعم والرعاية للطاقات الوطنية الشابة بوزارة الإعلام، بما يمكنهم من تنمية إبداعهم، والقيام بدورهم التثقيفي والتنويري، خدمة للمجتمع، وتماشيا مع ما يتمتع به إعلامنا من قبول ورواج على مستوى المنطقة".

وأثنى الجبري، في تصريح صحافي خلال مأدبة إفطار أقامها أمس الأول في الوزارة بحضور الوكيل طارق المزرم والوكلاء المساعدين وعدد من الموظفين والمناوبين، على "الجهود المبذولة والنجاحات البارزة التي تميزت بها إذاعة وتلفزيون الكويت".

وأشاد بالمستوى الرفيع والمحتوى الثري والتطور الملحوظ الذي طرأ على برنامج مدفع الإطار، وما اكتسبه من رواج ومشاهدة مرتفعة، إذ أصبح مقصدا للأسر الكويتية والمقيمة لقضاء أوقات رمضانية ممتعة بين المجسمات والمعالم والمهن التراثية المتنوعة.

الوصف الصوتي

وفي موضوع منفصل، دشن الوزير الجبري، أمس الأول، تقنية الوصف الصوتي التي سيتمكن خلالها المكفوفون من التفاعل التام مع ما يقدم على التلفزيون من أعمال درامية.

وقال الجبري، في حفل تدشين التقنية بمكتبة الكويت الوطنية، إن "هذه التقنية ينفرد بها تلفزيون الكويت على مستوى المنطقة عبر تقديم نقلة نوعية في أعمال درامية تلفزيونية غير مسبوقة لفئة المكفوفين"، موضحا أن "الوزارة أخذت على عاتقها العناية والاهتمام بكل شرائح المجتمع، لاسيما جوانب التوعية والتثقيف".

وأعرب عن "سعادته بتدشين هذه التقنية لفئة المكفوفين عبر إنتاج أول عمل وهو عبارة عن (ثلاثية تلفزيونية)"، واعدا "باستمرار تقديم المفيد والجديد بما ينعكس ايجابا على كل التطلعات سواء كمسؤولين أو مشاهدين، لاسيما أن خطة تطوير الإعلام تسير بخطين متوازيين، هما التنمية البشرية والمواكبة التكنولوجية".

وأكد أن "العمل جارٍ طوال العام لإبقاء الإعلام الكويتي ضمن دائرة الريادة في المنطقة عبر تأهيل الشباب العاملين وصقل مهاراتهم، إضافة إلى تحديث وتزويد الإعلام بالتكنولوجيا الحديثة".

تقنية عالمية

من جهته، قال رئيس لجنة تطوير الهوية التلفزيونية المستشار عبدالعزيز الجناحي إن "هذه التقنية تسمح للمكفوفين بأن يعيشوا أحداث المسلسل التلفزيوني من خلال شرح أي مشهد خالٍ من الحوار عن طريق راوٍ، علما بأن هذه التقنية موجودة في عدد من التلفزيونات العالمية"، موضحا أن "اللجنة انتهت من تدشين المرحلة الأولى من هذه التقنية من خلال إنتاج عمل تلفزيوني وفق هذه التقنية، والمرحلة الثانية تتمثل في كيفية توفير هذه التقنية في منازل المكفوفين".

نقلة نوعية

بدوره، أعرب فهد العنزي، وهو من جمعية المكفوفين الكويتية، عن "سعادته لدعم الوزير الجبري للتقنية التي تساهم في نقلة نوعية بتلفزيون الكويت، لاسيما أنها الأولى في المنطقة"، مؤكدا أن "المكفوفين جزء من المجتمع، وهم ذوو كفاءات، وبرعوا في عدد من المجالات سواء الأدبية أو العلمية أو الرياضية"، معربا عن "تطلعه الى مزيد من الفرص لهذه الفئة".