إيران تنسحب من ريف حلب الشمالي

الأسد يغازل الأكراد ويرغب في زيارة زعيم كوريا الشمالية

نشر في 04-06-2018
آخر تحديث 04-06-2018 | 00:05
الرئيس السوري بشار الأسد
الرئيس السوري بشار الأسد
غداة دفاع وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن «شرعية» الوجود الإيراني في سورية ونفيه التوصل إلى أي اتفاقات على المنطقة الجنوبية، بدا أن منطقة جدية دخلت في إطار الصفقة المعلنة بين روسيا وإسرائيل، مع تأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن انسحاب مستشارين إيرانيين من تل رفعت في ريف حلب الشمالي إلى بلدتي نبل والزهراء.

ووفق الصفحة الرسمية للقيادة الروسية في قاعدة حميميم، فإن «الاتفاق المبرم نص بشكل واضح على انسحاب القوات الإيرانية المساندة للأسد في المنطقة وانتقالها إلى العمق السوري بعيداً من الحدود الجنوبية»، مشيرة إلى أنها تتوقع تنفيذ ذلك خلال أيام معدودة.

بدوره، نفى «جيش مغاوير الثورة»، المدعوم أميركياً قرب انسحاب فصائل الجيش الحر من منطقة «الـ55»، التي تضم التنف ومخيم الركبان في البادية السورية، متهماً وسائل إعلامية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقربة من النظام بمحاولة بث الرعب بين المدنيين.

وأكد الجيش، في بيان موجه للمدنيين النازحين في مخيم الركبان، «نعلمكم بأننا باقون لحمايتكم من جميع الأيادي الإرهابية، وأن الأنباء المتداولة في الشارع وعلى وسائل إعلام النظام المجرم بأنها عارية عن الصحة، فأمنكم هو أول ما نتطلع إليه».

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه سيناقش خلال لقائه مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو اليوم عدة مواضيع على رأسها إخراج تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وفرعه العسكري وحدات حماية الشعب من مدينة منبج ومن سينضم لقوات الأمن ومن سيديرها إلى حين التوصل لحل سياسي في سورية.

وأفاد جاويش أوغلو بأنه سيتم في الاجتماع وضع خريطة طريق زمنية، موضحاً أنها «لن تقتصر على منبج. ففي حال نجاح نموذجها سيتم تطبيقه على المناطق الأخرى التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي».

وعقب تهديد الرئيس بشار الأسد باستخدام القوة لاستعادة مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) بدأ وفد من المعارضة المقربة من دمشق الجمعة زيارة نادرة إلى مدينة القامشلي ذات الأغلبية الكردية تستمر أياماً.

ووفق مسؤول كردي، فإن «هذه الزيارة بالطبع بالتشاور مع النظام ومحاولة للتوصل إلى مكسب سياسي في المنطقة بعدم إعطاء التحالف الدولي الشرعية لوجوده في الشمال السوري»، مضيفاً «الوفد يحاول لعب دور الوسيط بين النظام والإدارة الذاتية والأحزاب الكردية».

وأكدت عضو الوفد ميس كريدية من «الجبهة السورية الديمقراطية»، أن «الزيارة نضجت بالتزامن مع تصريحات الأسد، لأنه لا بد من البناء على ورقة سياسية»، معتبرة أنها فتحت بوابة المفاوضات وتدفع باتجاه عملية سياسية واللغة التهديدية لم يكن السوريون مُستهدفين فيها بل الأميركيون والتدخلات الخارجية».

من جهة ثانية، ذكرت وسائل إعلام كورية شمالية أن الرئيس بشار الأسد أعرب عن رغبته زيارة كوريا الشمالية ولقاء زعيمها كيم جونغ أون.

وكتبت صحيفة «نودون سينمون» الكورية الشمالية أمس، أن الأسد أبلغ سفير كوريا الشمالية الجديد لدى دمشق مون جونغ نام، أثناء مراسم تقديم أوراق اعتماده، بأن «أسس علاقات الصداقة تم وضعها من قبل والده الراحل حافظ الأسد»، مؤكداً أن «حكومته «ستواصل دعم سياسة وإجراءات سلطات كوريا الشمالية بالكامل، وستوسع وستعمق علاقات الصداقة معها».

back to top