كين الذي حجز بالمثابرة مكاناً بين الكبار

نشر في 04-06-2018
آخر تحديث 04-06-2018 | 00:00
No Image Caption
في مونديال روسيا 2018، سيكون هاري كين "النجم" الأبرز في المنتخب الإنكليزي لكرة القدم، لكن مسيرة الصعود الى القمة للمهاجم الأشقر لم تكن سهلة، واحتاج خلالها مرارا- بالمثابرة والتعب- لإقناع المشككين في قدراته.

ولد مهاجم توتنهام هوتسبر على بعد أقل من عشرة كيلومترات من ملعب وايت هارت لاين. عثر النادي اللندني على لاعب في إمكان مشجعيه أن يعتبروه "واحدا منا"، لكن الوصول الى رأس حربة الفريق لم يكن سهلا.

أرسنال، النادي الغريم لتوتنهام في شمال لندن، تخلى عن كين في سنوات البداية، بعدما اعتبره ليس قويا بما يكفي ولا يتمتع بالسرعة المطلوبة.

تبدل الأمر كثيرا في 2018. المهاجم البالغ 24 عاما، سيكون قائد انكلترا وحامل عبء آمالها في مونديال روسيا (14 يونيو-15 يوليو)، وهو الذي سجل 147 هدفا في الأعوام الأربعة الأخيرة لناديه والمنتخب.

ويقول أحد كشافي توتنهام، ديفيد بريكنيل، لوكالة فرانس برس: "كان يمكنكم أن تلاحظوا حتى وهو في سن صغيرة، أنه قادر على ركل الكرة بطريقة جيدة".

درب بريكنيل كين وهو لما يزل في السادسة من العمر في نادي ريدجواي روفرز للناشئين، حيث خطا نجم انكليزي آخر هو ديفيد بيكهام، خطواته الأولى في كرة القدم. وأوضح "أقوم بالأمر نفسه منذ أكثر من 20 عاما، ولربما برز لاعبان أو ثلاثة بهذا الشكل (طوال هذه المدة)". وما لفت انتباه المدرب كانت مهارات "مختلفة" لكين في منطقة الجزاء.

وأضاف بريكنيل "إننا كنا نجري تمرينا على التسديد، وسألت هل ثمة أحد منكم يلعب بين الخشبات الثلاث؟، فرفع (كين) يده".

وتابع "قام بصد الكرة بطريقة لا تصدق، الى اليمين، اليسار، تحويلها فوق العارضة، كل شيء. قلت لنفسي (ممتاز، وجدنا حارس مرمى)"، قبل أن يتدخل والدا كين لإعادته الى مركزه المفضل في الهجوم.

وأشار بريكنيل الى ان كين بقي في النادي موسمين "سجل خلالها العديد من الأهداف لنا (...)، ثم انضم الى أرسنال في وقت مبكر جدا. حركيته هي التي سببت له معاناة مع النادي على ما يبدو".

بعد أرسنال، انتقل إلى واتفورد على سبيل التجربة ستة أسابيع، الا ان ما أقنع توتنهام بضمه كانت "ثلاثية" سجلها في مرمى فريق وايت هارت لاين.

لا يحظى كين بموقع "نجم" على ساحة كرة القدم العالمية. هو ليس في مرتبة البرتغالي كريستيانو رونالدو أو الارجنتيني ليونيل ميسي. ما يميزه بالنسبة الى من تابعوا مسيرته، هو المثابرة والتعب للوصول.

ويقول مسؤول تطوير اللاعبين في توتنهام كريس رامزي في تصريحات صحافية، ان النادي لم يكن واثقا من الابقاء على كين في سن الـ14.

وبين رامزي "عانى كثيرا مع سرعته وايقاعه في الأيام الأولى. كان يتمتع بالموهبة، الا انه كان صغيرا، وعادة ما يعاني اللاعبون الأصغر (حجما) لتحقيق اختراق" والوصول الى الفريق الأول والنجومية، ولكن ما لم يفتقده كين كان الإيمان بنفسه والتصميم على بلوغ القمة.

back to top