مقتدى الصدر يرحب بعودة اليهود بشرط الولاء للعراق
أعرب عن أمله انتهاء أزمة نتائج الانتخابات بسلام
رحب الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر بعودة يهود العراق إلى بلادهم بشرط أن يكون ولاؤهم لها.ورداً على سؤال من أحد أنصاره: «هل يحق لليهود ذوي الأصل العراقي العودة إلى بلدهم بعد ما هجَّرتهم السياسات السابقة في منتصف القرن الماضي علماً أن لهم أملاكاً وكانوا سابقاً جزءاً من المجتمع؟»، أجاب الصدر، في بيان صادر عن مكتبه: «إذا كان ولاؤهم للعراق فأهلاً بهم».
ويبلغ عدد اليهود، المتحدرين من أصل عراقي، والمقيمين في إسرائيل 450 ألفاً، وخرج منهم شخصيات بارزة، منها الحاخام الأكبر عوفاديا يوسف زعيم اليهود السفارديم، وهو من مواليد بغداد وتوفي عام 2013، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس، وبنيامين بن إليعازر، وزير الدفاع السابق الذي توفي عام 2016، وشكل اليهود في العراق نسبة أكثر من 2 في المئة من مجموع السكان عام 1947.ولا يعد هذا التصريح هو الأول من نوعه للصدر، إذ سبق أن قال في مقابلة مع صحيفة «المدى» عام 2013: «أهلاً ومرحباً باليهودي الذي يفضّل العراق على إسرائيل، ولا فرق في الوطنية بينه وبين المسلم أو المسيحي، وكل من لا يقوم بواجباته الوطنية فهو ليس بعراقي حتى لو كان مسلماً شيعياً». غير أن هذا التصريح الجديد يأتي بعد فوز الصدر في الانتخابات، ووسط نقاشات محمومة على وسائل التواصل الاجتماعي حول اليهود المتحدرين من دول عربية، بعد أن وضعت إسرائيل مسألة تعويضهم عن ممتلكاتهم من قبل الدول العربية «وحقهم» في زيارتهم بلدانهم الأم، على جدول أعمال أي محادثات للوصول إلى سلام شامل بين العرب وإسرائيل. على صعيد آخر، اعتبر الصدر أن سؤال أحد أنصاره عن انتخابات مجالس المحافظات «سابق لأوانه... ونسأل الله أن تنتهي الانتخابات التشريعية على خير وسلام أولاً».