قال مسؤول أميركي كبير إن أكبر 3 مسؤولين عسكريين في كوريا الشمالية عزلوا من مناصبهم، في خطوة قال محللون إنها قد تدعم جهود الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونغ أون لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والتواصل مع العالم، وذلك قبل أسبوع من قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم في سنغافورة يوم 12 الجاري، في أول اجتماع من نوعه بين زعيم كوري شمالي ورئيس أميركي.

وكان المسؤول الأميركي، الذي تحدث مشترطا عدم نشر اسمه، يعلّق على تقرير نشرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) وأفاد بأن من المعتقد أن أكبر ثلاثة مسؤولين في جيش كوريا الشمالية استبدلوا بمعتدلين.

Ad

وقال محللون إن التغييرات تسمح له وللحزب الحاكم بإحكام قبضتهما على الجيش الشعبي الكوري في وقت حرج تتواصل فيه البلاد مع العالم وتنشد التنمية المحلية.

وقال كين جوز، مدير مجموعة الشؤون الدولية في منظمة "سي. إن. إيه" للبحث والتحليل: "إذا كان كيم جونغ أون عقد العزم على تحقيق السلام مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتخلي ولو عن جزء من البرنامج النووي، فعليه وضع نفوذ الجيش الشعبي الكوري في صندوق والتحفظ عليه".

وأضاف: "يضع هذا التغيير الضباط الذين يمكنهم فعل هذا في صدارة المشهد. إنهم موالون لكيم جونغ أون لا لغيره".

ويعتقد مسؤولون أميركيون أن هناك بعض الشقاق في الجيش بشأن أسلوب كيم في التعامل مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ويريد ترامب أن تتخلى بيونغ يانغ عن ترسانتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

ويعتقد أن قيادة كوريا الشمالية تعتبر الأسلحة النووية ضرورية لبقائها، في حين قال كيم إنه يعتزم التركيز على التنمية الاقتصادية. ولم يحدد المسؤول الأميركي هوية المسؤولين العسكريين الثلاثة المعزولين.

لكن "يونهاب" نقلت عن مسؤول في المخابرات لم تذكره بالاسم أن نو كوانغ تشول النائب الأول لوزير القوات المسلحة الشعبية حل محل باك يونغ سيك في منصب وزير الدفاع.

وكانت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أكدت في وقت سابق أن كيم سو جيل قائد الجيش قد حل محل كيم جونغ جاك في منصب مدير المكتب السياسي العام التابع للجيش الشعبي.

وأشارت "يونهاب" الى أن جميع المسؤولين العسكريين الذين تمت ترقيتهم أصغر سنا ممن سبقوهم في المناصب. والمسؤولون العسكريون الثلاثة الجدد لديهم بعض الخبرة في التعامل مع وفود أجنبية، وهو عامل مهم في وقت يسعى فيه كيم إلى اجتماعات مع زعماء دوليين.

وقالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية إن وزير الخارجية الكوري الجنوبي كانغ كيونغهوا أجرى اتصالا هاتفيا استمر 15 دقيقة مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، أمس، لبحث القمة المرتقبة بين كيم وترامب.

وذكرت الوكالة أن رئيس المخابرات السابق في كوريا الشمالية كيم يونغ تشول الذي يعتبر الذراع اليمنى لكيم جونغ أون توقف في بكين أمس في طريق عودته إلى بيونغ يانغ، بعد زيارة للولايات المتحدة التقى خلالها ترامب في البيت الأبيض يوم الجمعة، حيث تبادل الرجلان الابتسامات وتصافحا.

الى ذلك نقلت وكالة الإعلام الروسية، أمس، عن إيفان ميلنيكوف، النائب الأول لرئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لزيارة روسيا في سبتمبر لحضور المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي يعقد سنويا في مدينة فلاديفوستوك.