قبل نحو أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بين مصر والسودان وإثيوبيا في القاهرة 18 يونيو الجاري، استهل الرئيس عبدالفتاح السيسي نشاطه الخارجي منذ حلفه اليمين وبدء فترته الرئاسية السبت الماضي، باستقبال رئيس جهاز الأمن والاستخبارات السوداني، الفريق صلاح قوش، بحضور نظيره المصري اللواء عباس كامل، مساء أمس الأول، في زيارة تهدف إلى تعميق التهدئة بين دولتي وادي النيل، إثر فترة من التوتر.

وظهر للعيان أن هناك رغبة في تثبيت أركان التهدئة بين القاهرة والخرطوم، إذ جاءت زيارة رئيس المخابرات السوداني، بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد لمصر الأسبوع الماضي، والتي التقى خلالها السيسي، وتم الإعلان بعدها عن زيارة الرئيس المصري للسودان وعقد قمة مع البشير أكتوبر المقبل.

Ad

في غضون ذلك، اجتمع السيسي برئيس الحكومة شريف إسماعيل، ووزير الإسكان مصطفى مدبولي، في مقر الرئاسة أمس الأول، وذلك لاستعراض تطورات العمل في المدن الجديدة الجاري إنشاؤها في جميع أنحاء البلاد، وخصوصا العاصمة الإدارية، إذ وجه السيسي بضرورة مواصلة بذل أقصى الجهد للانتهاء من تشييد المدن الجديدة في المواعيد المقررة، في حين استعرض وزير الإسكان مستجدات الخطة القومية المتكاملة لترشيد استهلاك المياه، وذلك بعد قرار الحكومة السبت الماضي، رفع تعريفة المياه للاستخدام المنزلي بنسبة 46.5 في المئة.

قضائيا، قرر النائب العام المستشار نبيل صادق، أمس الأول، إحالة المتهمة اللبنانية منى المذبوح، إلى المحكمة الجنائية العاجلة "لإذاعتها عمدا شائعات كاذبة من شأنها المساس بالمجتمع، والتعدي على الأديان".

وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على المذبوح الخميس الماضي، تنفيذا للقرار الصادر من النيابة العامة بضبطها للتحقيق معها، في اتهامها بتوجيه إهانات للشعب المصري في فيديو شخصي بثته عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتضمن ألفاظا خارجة، وذلك بعد تعرضها للتحرش في شوارع العاصمة القاهرة.