كلل نجم المنتخب البرازيلي نيمار عودته إلى الملاعب بعد غيابه 3 أشهر بسبب الاصابة بتسجيله هدفا رائعا في مرمى كرواتيا التي تغلب عليها منتخب السامبا (2-صفر)، في المباراة الدولية الودية أمس الأول، على ملعب أنفيلد رود في ليفربول، استعدادا لنهائيات كأس العالم في روسيا.

ومنح نيمار التقدم لمنتخب بلاده في الدقيقة 69 بعد 24 دقيقة من دخوله مكان باولينيو مطلع الشوط الثاني، عندما تلقى كرة من فيليبي كوتينيو فتوغل داخل المنطقة وتلاعب بالمدافعين سيمي فرساليكو ودويي كاليتا-كار قبل ان يسددها قوية بيمناه في سقف المرمى، قبل أن يضيف مهاجم ليفربول فيرمينو الهدف الثاني بطريقة أروع عندما تلقى كرة عرضية من كاسيميرو داخل المنطقة فهيأها لنفسه على صدره ولعبها ساقطة فوق حارس مرمى موناكو الفرنسي دانيال سوباسيتش (90+3).

Ad

واعرب مدرب المنتخب البرازيلي عن ارتياحه الكبير لعودة نجمه نيمار، وقال في مؤتمر صحافي عقب المباراة: "لقد عاد وقدم اداء افضل مما كنت أتوقع".

وأضاف: "كنت أتوقع منه أقل من ذلك لأنه لا يزال في فترة استعادة مستواه. لن أستعجل الامور، سأنتظر الحصص التدريبية المقبلة"، رافضا تأكيد أن مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي سيكون أساسيا في المباراة الودية الاعدادية الأخيرة ضد النمسا.

ولم يلعب نيمار، الذي دخل مكان فرناندينيو (46)، منذ تعرضه لإصابة بكسر في قدمه في مباراة فريقه سان جرمان ضد مرسيليا في الدوري الفرنسي في 25 فبراير، اضطرته الى الخضوع لعملية جراحية، لكنه عاود التدريبات قبل نحو أسبوعين في معسكر منتخب البرازيل استعدادا لكأس العالم.

وكان تيتي أكد عشية اللقاء أن نجم باريس سان جرمان سيشارك في المباراة الودية ضد كرواتيا، لكنه سيدخل كبديل في الشوط الثاني من اللقاء التحضيري لمونديال روسيا، معربا عن ثقته بمشاهدة نيمار في أفضل مستوياته في روسيا.

وتخوض البرازيل مباراتها امام النمسا في 10 الجاري، قبل بدء مشوارها في العرس العالمي ضمن المجموعة الخامسة، الى جانب منتخبات سويسرا وكوستاريكا وصربيا.

وشهدت المباراة ندية كبيرة بين المنتخبين، ورغم طابعها الودي كانت هناك بعض التدخلات القوية كاد يذهب ضحيتها قطب دفاع البرازيل ثياغو سيلفا، إثر تدخل قوي على ركبته من المهاجم اندري كراماريتش (13)، ولاعب وسطه فيليبي كوتينيو عقب تدخل قوي من زميله في برشلونة الاسباني ايفان راكيتيتش (78).

وحاول المنتخب البرازيلي فرض أفضليته في البداية، معتمدا على مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي غابريال جيزوس الذي منحه المدرب شارة القائد في اطار مبدأ مداورتها بين اللاعبين، بيد أن الكروات كانوا اكثر تنظيما في ارضية الملعب والاكثر خطورة في الهجمات المرتدة.

وانقذ اليسون مرماه من هدف محقق بإبعاده رأسية انتي ريبيتش من مسافة قريبة (59)، ومنح دخول نيمار انتعاشة في خط هجوم البرازيل التي هددت مرمى كرواتيا في أكثر من فرصة، الى ان نجح نيمار في افتتاح التسجيل بطريقة رائعة إثر هجمة منسقة قادها نجم تشلسي الانكليزي ويليان ومنه الى كوتينيو اذي هيأها لنيمار داخل المنطقة فتلاعب بمدافعين وسددها بيمناه داخل المرمى.

وهو الهدف الـ54 لنيمار مع منتخب بلاده، وبات على بعد هدف واحد من روماريو، ثالث أفضل الهدافين في تاريخ المنتخب البرازيلي، خلف بيليه (77) ورونالدو (62).

وجرب نيمار حظه من تسديدة من ركلة حرة من خارج المنطقة دون أن ينجح في التعزيز، قبل أن يفعلها مهاجم ليفربول فيرمينو إثر تلقيه كرة عرضية من لاعب وسط ريال مدريد كاسيميرو فهيأها على صدره داخل المنطقة ولعبها ساقطة فوق سوباسيتش (90+3).

... ويؤكد: لست جاهزاً بعد

قال نيمار إنه ليس جاهزا بعد بنسبة مئة في المئة، مؤكدا أن "الأمر يحتاج لبعض الوقت. مازلت اشعر بالخوف قليلا، لكن امامنا بضعة ايام قبل بدء مشاركتنا".

وأضاف نيمار: "أحتاج إلى مزيد من الوقت للتخلص من هذا الخوف، ولكنني جاهز للعب ولا شيء يمكن أن يوقفني عن ذلك. أشعر بأنني جيد بدنيا، وأن قدمي على ما يرام. بالطبع يجب أن أتكيف مع بعض الأمور، لأنني مازلت أشعر بعدم راحة، إلا أن ذلك لن يمنعني من اللعب".