أوراق تاريخية
في القرن السابع عشر امتدت الذراع التجارية للبريطانيين من خلال شركة الهند الشرقية البريطانية، لتصل إلى منطقتنا بعد نيلها الامتياز من ملكة بريطانيا، لتضيف التنافسية إلى تلك المنطقة وسط أطماع ألمانيا وروسيا اللتين حاولتا باقتراحاتهما الاقتصادية الوصول إلى المنطقة، أي عبر تهيئة الطرق البرية تارة ومد السكك الحديدية تارة أخرى.
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
ولعلك أيضا قد علمت أنه في تلك الفترة، أي القرن السابع عشر، امتدت الذراع التجارية للبريطانيين، وأعني بذلك شركة الهند الشرقية البريطانية إلى منطقتنا بعد نيلها الامتياز من ملكة بريطانيا، لتضيف التنافسية إلى تلك المنطقة وسط أطماع ألمانيا وروسيا، اللتين حاولتا باقتراحاتهما الاقتصادية الوصول إلى المنطقة، أي عبر تهيئة الطرق البرية تارة ومد السكك الحديدية تارة أخرى. خلاصة الأمر أخي القارئ أن هوية الشعب الكويتي أو الهوية الكويتية استطاعت- وسط تلك الظروف- أن تنمو في قناعتنا كشعب منذ ذلك الوقت، وذلك لارتباطنا بالشرعية السياسية، أي بالسلطة المركزية التي شكلها صباح الأول آنذاك.فتجاوز مجتمعنا المصاعب العديدة وقساوة الحياة والمعيشة، وشكّل نسيجا وصنع هوية نعتز بها وبازديادها قوة وسط المصاعب والتناقضات في المنطقة، وللأوراق التاريخية بقية.