العراق: «العشر الأواخر» حاسمة لتشكيل «التكتل الأكبر»

نشر في 06-06-2018
آخر تحديث 06-06-2018 | 00:03
No Image Caption
تجدد الحديث في العراق عن تشكيل التكتل الأكبر في البرلمان، المخول تسمية رئيس جديد للحكومة، بعد أن انحسرت الأجواء المشككة في نتائج الانتخابات الأخيرة.

وكشف المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، جعفر الموسوي، عن وجود مفاوضات مستمرة بين تحالف "سائرون" مع الكتل السياسية الأخرى، مبينا أن الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل ستكون حاسمة.

وقال الموسوي إن "مفهوم الحكومة الأبوية الذي طرحه السيد الصدر يعني الدولة العادلة وتطبيق القانون"، مشيراً إلى أنها "ستراعي الجميع دون تمييز بين محافظة وأخرى، ودون تفضيل فئة على أخرى".

من جانبه، أكد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، عضو تحالف سائرون، رائد فهمي، أمس الأول، أن التفاهمات السياسية بين تحالفه وائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي وتيار الحكمة الذي يرأسه عمار الحكيم وصلت الى مرحلة النضج، وستعلن تشكيل الكتلة الأكبر في الأيام المقبلة.

وقال فهمي إن "تطابق وجهات النظر في المنهج السياسي بين "سائرون" و"النصر" و"الحكمة" وصل الى غاية النضج لإعلان التحالف وتشكيل الكتلة الأكبر والذهاب الى تشكيل الحكومة المقبلة"، مبينا أن "هنالك أطرافا سياسية أخرى مستمرة بالحوار مع سائرون للدخول في تحالف موحد".

وكانت مصادر مطلعة أعلنت الأحد الماضي، أن هناك تفاهمات جمعت بين 4 كتل رئيسة هي "سائرون، الفتح، الحكمة والوطنية (إياد علاوي)".

في سياق آخر، قدم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، ثلاثة مقترحات لحل "الأزمة المائية". وقال الصدر في تغريدة على حسابه الشخصي في "تويتر"، إنه يجب "تقديم دعوة من وزارة الخارجية أو الوزارات المختصة لاجتماع (دول الحوض) بأسرع وقت ممكن لمناقشة الأزمة المائية".

كما اقترح "الإسراع باجتماع الوزارات العراقية المختصة بهذه الأزمة لوضع الحلول الناجعة لها، على أن ينبثق منها لجنة دائمة مختصة لمعرفة الأسباب ووضع الحلول للأمن المائي".

أما الاقتراح الثالث فجاء فيه: "تخصيص مبالغ مالية من الحكومة العراقية للوزارات المختصة عموماً ووزارة الموارد المائية خصوصا لمواجهة الأزمة المائية".

وكان الصدر قد أعطى، الأحد الماضي، الحكومة "فرصة بضعة أيام" لإنهاء أزمتي الماء والكهرباء في العراق، متعهدا "بإرجاع الحق".

وبدأت آثار ملء سد "أليسو" التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.

ويؤكد خبراء أن جفاف نهر دجلة سيعود بمخاطر كارثية على العراق، خاصة في قطاع الزراعة وتلوث مياه الشرب.

back to top