استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف صباح أمس سمو الشيخ ناصر المحمد.

كما استقبل سموه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الخارجية بدولة فلسطين الشقيقة د. رياض المالكي، الذي سلم إلى سموه رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تضمنت العلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين الشقيقين وآخر المستجدات في المنطقة.

Ad

كما استقبل سموه وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، الذي قدم لسموه تقريراً عن (كويت إكسبو 2018) الذي أقيم خلال الفترة من 6 إلى 10 فبراير 2018.

واستقبل سموه وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني للرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأعضاء مجلس الإدارة وذلك بمناسبة تشكيل مجلس الإدارة الجديد.

حضر المقابلات وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح.

مؤتمر وشكر

وقال الوزير المالكي: حضرت الى الكويت حاملا رسالة من الرئيس عباس الى سمو الأمير تتضمن شكر وامتنان فلسطين بأسرها لدولة الكويت وأميرها وحكومتها على ما قدمته وتقدمه من دعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، والذي تجلى بكل معانيه العروبية منذ لحظة تولي الكويت مقعدها في مجلس الأمن منذ 5 أشهر.

وقال المالكي، في مؤتمر صحافي عقدته السفارة الفلسطينية ظهر أمس، إن هذا الموقف أظهر الموقف العروبي لدولة الكويت بتعليمات من سمو الأمير ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية لتمثيل الكويت أفضل تمثيل الموقف العروبي الشامخ والإسلامي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي عادت تأخذ مكانها في مجلس الأمن. وما حصل خلال الأشهر الخمسة مروءة وشجاعة ومصداقية ومسؤولية للقيادة التي تمثلها الكويت التي رفعت شأن العرب ورفعت مصالح العرب والقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

وأضاف أن سمو الأمير أكد خلال استقباله أمس أن ذلك واجب الكويت التي تحمل هذه المسؤولية عن الجميع، وحملها مسؤولية الملف الفلسطيني في مجلس الأمن.

وقال: نثمن جهد الكويت، وندرك مسبقا محاولات الولايات المتحدة لكي لا تحمل الكويت هذا الموقف العروبي، ولتخفف من صلابة هذا الموقف وقراراتها، إلا أن صلابة الموقف الكويتي حسم ويحسم هذا الموضوع باستمرار، لأن الكويت تشعر بأنها المدافعة، وهي التي أوكلت بحماية القضية الفلسطينية في هذه الأوقات العصيبة.

تنسيق لمواجهة التحديات

وأضاف: أكدنا ضرورة التنسيق على كل المستويات لمواجهة التحديات المستقبلية في الأمم المتحدة، وتم الاتفاق على عديد من الأمور حول ذلك. وناقشنا بحضور أركان وزارة الخارجية الكويتية جهود المرحلة المقبلة في عدد من القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وقال: هناك اجتماع للسفراء العرب للتباحث في المرحلة المقبلة والاجتماع سيعطي أهمية أكبر، لكون الجهد الذي يبذل ليس جهدا فلسطينيا، وإنما تقوده الكويت.

وعن الضغوط الأميركية على الكويت، قال المالكي، ندرك أن أميركا دولة عظمى لم تتعود مواجهة هذه الصرامة، التي مثلتها الكويت بتقديم مشروعها هذه المرة وإحراجها، التي وجدت بها نفسها بتقديم مشروع لم يحدث تاريخيا ما يعطي إشارة تاريخية إلى أن الكويت ثابتة على مواقفها، وبالتالي كل هذه الضغوط التي تمثلها، ويجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في احترام هذا الموقف والمبادئ التي تقدمها.

وعن صفقة القرن، قال إن ثمة مجموعة أفكار لم تتشكل في خطة متكاملة، وإنما عناصر متفرقة، وتعتقد الإدارة الأميركية أن بإمكانها تمريرها من خلال بعض عناصرها، كما هي الحال عندما قرروا نقل السفارة الأميركية الى القدس أو إسقاط اللاجئين وحقهم في العودة.