تدخل الإعادة التلفزيونية حيز التنفيذ في البطولات الكبرى للمرة الأولى من خلال مونديال روسيا 2018، بهدف توفير أكبر قدر من العدالة في أهم بطولة كروية على مستوى العالم.

وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو: "فرص اتخاذ القرارات الصحيحة دون حكم الفيديو المساعد نسبتها 93 في المئة، لكنها تصل إلى 99 في المئة في وجود حكم الفيديو المساعد".

Ad

وأظهرت التجارب في دوري الدرجة الأولى الألماني (بوندسليغا) أن التعامل مع أي تقنية مبتكرة يحتاج إلى بعض الوقت، ولن يخلو الأمر في النهاية من الجدل والنقاشات الساخنة.

وستشعر بعض الفرق بالظلم مثلما حدث مع بايرن ميونيخ الذي تذمر من احتساب قرارين ضده بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (فار) خلال المباراة النهائية لكأس ألمانيا.

والسؤال الذي يطرح باستمرار: متى يتدخل حكم الفيديو المساعد ومتى لا يفعل؟ وهذا التساؤل كان يثار حوله النقاش بشكل مستمر في ألمانيا في الموسم الماضي.

ولجأ الفيفا إلى ورش عمل، وإصدار تعليمات واضحة لإعداد حكام كأس العالم للتعامل مع تقنية حكم الفيديو المساعد، وينبغي أن يتدخل حكم الفيديو المساعد فقط في حالات الأخطاء الواضحة من الحكام في القرارات المتعلقة بالأهداف والتسلل، والطرد أو الخطأ في هوية اللاعب الذي يتعرض للعقاب.

وقال بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالفيفا: "ستبقى هناك حالات ليست لها إجابة نهائية".

ووجه اللاعب الألماني الدولي السابق ماتياس سامر انتقاده للاستعانة بحكم الفيديو المساعد في كأس العالم، مؤكدا أن هذه التكنولوجيا "في الأساس ليست ملائمة" لهذه النوعية من البطولات.

وأضاف أنه لا توجد خبرة كافية مع استخدام هذه النوعية من التكنولوجيا، متابعا: "رأينا في البوندسليغا الأثر الذي أحدثته في بداية الموسم".

وقد يثير نقص الخبرة لدى أغلب حكام المونديال في الاستعانة بهذه التكنولوجيا المتاعب في روسيا.

ولكن الفيفا استعان بتجربة الكثير من الحكام الذين سبق لهم العمل بتكنولوجيا حكم الفيديو المساعد في بلادهم، لكن تبقى الأخطاء التي وقع فيها فيليز زفاير حكم المباراة النهائية لكأس ألمانيا لتؤكد أنه حتى الحكام من أصحاب الخبرة في استخدام هذه التكنولوجيا ليسوا بمنأى عن إثارة الجدل.

وإضافة إلى ذلك، فإن أغلب الحكام الـ36 الذين سيديرون مباريات المونديال ليست لديهم خبرة بتقنية حكم الفيديو المساعد، وهو الأمر الذي أدى إلى حدوث الكثير من الجدل أيضا في كأس القارات العام الماضي.

وفي كل مباراة من مباريات المونديال سيكون هناك حكم للإعادة التلفزيونية، وثلاثة مساعدين يتابعون المباراة على شاشات عملاقة في غرفة عمليات الفيديو في موسكو.

ويعد الاتصال بين المساعدين والحكام داخل أرضية الملعب بمنزلة عنصر مهم، لذا ستتم في كل مباراة الاستعانة بطاقم تحكيمي يجيد التحدث باللغة نفسها.

وسيتم إبلاغ الجماهير داخل الملعب بالقرارات عقب إجراء الإعادة التلفزيونية.