يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صعوبات في عقد قمة مع دونالد ترامب، وليس لديه أمل يذكر لرفع العقوبات الغربية، كما أنه منبوذ في قسم كبير من العالم الغربي. ولذا فإن استضافة مباريات كأس العالم هذا الشهر تمثّل لحظة مستحبة تحت الأضواء.وتمثل كأس العالم في نظر بوتين رسالة تحد إلى العالم وشعبه تتلاءم مع خطابه المفضل أن روسيا تحقق نجاحا رغم الجهود الغربية للوقوف حجر عثرة في طريقها.
وقال البروفيسور سيرجي مدفيديف من كلية الاقتصاد العليا في موسكو: "بالنسبة إلى بوتين استضافة كأس العالم برهان على فشل العقوبات وفشل الجهود الغربية لعزله"، مشيرا إلى العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014.وقال ميدفيديف إنه رغم كل ذلك فهو يفكر بمنطق "نحن مازلنا نملك القرم ونتابع برنامجنا الخاص، ومع ذلك فالكل جاء لكأس العالم".ولا يريد بوتين أن يظن الروس أن بلادهم معزولة، لأن ذلك قد يهدم حديثه عن روسيا كقوة كبرى ذات نفوذ ولها كلمة مسموعة في الشؤون العالمية.وستتنافس فرق 32 دولة في الفترة من 14 الجاري إلى 15 يوليو المقبل في البطولة التي تستضيفها روسيا للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم بكلفة رسمية تبلغ 683 مليار روبل (11 مليار دولار).وقال مسؤول كبير بالحكومة الروسية، طلب عدم نشر اسمه، إن البطولة هي أحدث حلقة في سلسلة من الأحداث التي تبين انهيار المحاولات الغربية لعزل روسيا.وأضاف مازحا: "إذا كانت تلك عزلة، فنحن نستمتع بها".
رياضة
كأس العالم بارقة أمل لبوتين
08-06-2018