مع مرور أكثر من ثلثي حلقات الدراما الرمضانية، نجحت بعض الاعمال في جذب المشاهدين إليها، وتعثرت أعمال اخرى في المنتصف، بعدما عانت من مشاكل المط والتطويل في الاحداث، وافتقاد عنصري الاثارة والتشويق في الحلقات الجديدة، «الجريدة» تلقي الضوء على أبرز هذه الأعمال.

نجح الفنان مصطفى شعبان في التخلص من عباءة الأدوار المكررة التي قام بها في أعماله الدرامية، فمسلسل أيوب يعتبر عودة قوية لمصطفى كممثل يجيد تقديم نوعيات مختلفة من الأدوار بدلا من تيمة عاشق السيدات التي قدمها في عدة أعمال بالسنوات الأخيرة، من خلال قصة شاب يتعرض للظلم ويسجن بسبب تخلي أقرب الناس إليه عنه، وعندما يخرج من السجن يبدأ الانتقام منهم.

Ad

ورغم البطء الشديد للأحداث وإيقاعها شديد الملل في الحلقات الاولى فإن مسلسل «طايع» بدأت أحداثه من الحلقة 13 تأخذ منحنى تصاعديا سريعا سواء على مستوى العلاقات بين الشخصيات أو الاحداث، بينما جاء الأداء المتميز لفريق العمل غير مرتبط فقط ببطله عمرو يوسف لكن ببقية الممثلين وفي مقدمتهم عمرو عبدالجليل والطفل احمد داش، الذي قدم افضل ادواره الفنية حتى الآن على الإطلاق.

وتميز «طايع» بقدرته على مناقشة قضية الاتجار بالآثار بشكل مختلف وبصورة لم تقدم دراميا بهذه الطريقة من قبل، في حين لم توفق بطلة العمل الاردنية صبا مبارك في إدراك اللكنة الصعيدية في حديثها بشكل كامل.

ويبرز عمرو سلامة في المسلسل مهاراته كمخرج في الاهتمام بأدق التفاصيل وتنفيذ المشاهد الصعبة لجميع الممثلين، معتمدا على تجاربه السينمائية السابقة، فرغم هفوات السيناريو وبعض احداثه غير المنطقية عن الصعيد، والتي جاءت من كتاب العمل إلا أنه نجح في تحويل السيناريو إلى صورة بصرية مميزة ومختلفة عن بقية الاعمال الدرامية التي تعرض على الشاشات.

«أبو عمر المصري»

رغم أهمية المسلسل المأخوذ عن روايتين للكاتب عز الدين شكري فشير فإن تنفيذ العمل على المستوى الفني لم يكن كجودة الروايتين، اللتين حققتا مبيعات كبيرة في المكتبات، فالمسلسل الذي يقوم ببطولته احمد عز مرت حلقاته الأولى بملل شديد، وظهر ضعف واضح في اختيار ممثلين لأدوار رئيسية في الاحداث، مثل اروى جودة التي كانت اطلالتها محط انتقادات عديدة، بينما تميز ممثلون آخرون في مقدمتهم صبري فواز بشخصية اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.

«فوق السحاب»

لم ينجح هاني سلامة في تقديم نفسه كنجم اكشن في الدراما التلفزيونية من خلال المسلسل، فظهر أداؤه ضعيفا رغم لياقته البدنية، إضافة إلى ان استعانته بدوبلير في بعض المشاهد جعلته يفقد محاولات اللحاق بنجوم الأكشن في الدراما التلفزيونية.

وبخلاف هاني سلامة فإن مخرج المسلسل رؤوف عبدالعزيز وكاتبه حسان دهشان وقعا في فخ فقدان الوحدة مع تعدد الموضوعات والقضايا التي يطرحها العمل، وتحولت مشاهد التصوير الخارجي بالمسلسل لمحاولات استعراض لمواقع التصوير دون خدمة النص الدرامي بشكل جيد.

«لعنة كارما»

واصلت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي من خلال المسلسل تراجعها بشكل حاد في الدراما المصرية، فبعد تعثر مسلسلها السابق «الحرباية»، بسبب مستواه الفني، قدمت هيفاء تجربة درامية في «لعنة كارما» يمكن اعتبارها الاسوأ على الاطلاق في مسيرتها بالدراما، من خلال مسلسل ظهر واضحا ضعف مستواه فنيا.