سياسيو البوسنة يتجادلون بشأن موجة غامضة من الوافدين الجدد
![إيكونوميست](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1495703498349730300/1495704146000/1280x960.jpg)
لم تسجّل البوسنة السنة الماضية سوى 755 لاجئاً جديداً، لكن الأعداد بلغت هذه السنة خمسة آلاف تقريباً نصفهم غادر على الأرجح متجهاً إلى كرواتيا، التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 2013 وشكّلت مع البوسنة سابقاً جزءاً من يوغوسلافيا، وفي 30 مايو فتحت الشرطة الكرواتية النار على حافلة صغيرة محملة بلاجئين قادمين من البوسنة، مما أدى إلى جرح ولدين، وعقد وزراء المنطقة اجتماعاً بشأن الأزمة المتفاقمة في عاصمة البوسنة سراييفو في 7 يونيو.في محاولة لوقف تدفق اللاجئين هذا أرسلت البوسنة أعداداً إضافية من رجال الشرطة إلى الحدود مع دولتَي صربيا والجبل الأسود، أما هنغاريا التي بنت سياجاً فاعلاً جداً على حدودها مع صربيا بغية وقف عمليات العبور غير الشرعية، فوعدت الجبل الأسود بسياج من الأسلاك الشائكة بطول 23 كيلومتراً بهدف إقفال أجزاء من حدودها مع ألبانيا. لكن اللاجئين يشملون فئة جديدة: فنحو 10% منهم من الإيرانيين، إذ توقفت كل من صربيا وإيران السنة الماضية عن طلب تأشيرات دخول من مواطنيهما إلى بلديهما، كذلك انطلقت في شهر مارس رحلات جوية مباشرة قليلة الكلفة بين هذين البلدين.أثار الوافدون الجدد جدالاً سياسياً، فعندما انتهت حرب البوسنة الدموية في عام 1995، انقسمت هذه الدولة إلى قسمين: جمهورية صرب البوسنة ذات الغالبية الصربية واتحاد البوسنة والهرسك. يدّعي ميلوراد دوديك، رئيس جمهورية صرب البوسنة، أن سياسيي البوسنة يخططون سراً لاستقدام اللاجئين بغية تبديل وضع البوسنة الديمغرافي والسيطرة بالتالي على البلد بأكمله، إلا أن الوقائع تشير إلى أن القليل من اللاجئين يودون البقاء، ولكن مع اقتراب الانتخابات في شهر أكتوبر، لا تعوق الوقائع السياسيين عن محاولة تسجيل النقاط السياسية.