شعور
![م. هديل ياسر السعدي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1528640910107877500/1528641006000/1280x960.jpg)
والكويت، لم أمضِ فيها نصف عمري فقط، بل الكويت هي عمري، فبحرها الجميل هو الملجأ الآمن لي. لا أدري، ربما أنتمي إلى فراعنة مصر أيضاً فقد قيل لي إن وجهي الأسمر له أثر دافئ كدفء أم الدنيا. العراق؟ آه على العراق فقلبي ممزق مثل أرضه، أحقاً تسألني عن تونس؟ ففيها مدينة الحمامات، وفيها الحَمَام الجميل، وأنا هديل، صوت هذا الحمام، فأنا بطريقة ما أنتمي إلى هناك أيضاً... وإلى طيبة السودان... وعراقة اليمن.وبملمح أو آخر أنتمي كذلك إلى الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والجزائر، والسعودية، والأردن، والصومال، والمغرب، وجزر القمر، وجيبوتي، وعمان، وقطر، ولبنان، وليبيا، وموريتانيا... إذاً يا سائلي إن قلبي ممزق إلى 22 جزءاً، فصدقني عندما أقول لك "بلاد العرب أوطاني"، ولا تلمني عندما أبكي أوطاني.