تراجع أداء «المانشافت» لا يؤثر على ترشيحاته

رغم أنه لم يظهر بأفضل مستوياته خلال الاستعدادات الأخيرة لخوض نهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم في روسيا، لا يزال المنتخب الألماني حامل اللقب يحافظ على الوضع الذي اكتسبه منذ فترة طويلة كأحد أخطر الفرق وأبرز المرشحين لمنصة التتويج في أي بطولة يخوضها بغض النظر عن مستواه.

ويأمل المدير الفني يواكيم لوف ولاعبو المنتخب المتوج بلقب كأس العالم الماضية قبل أربعة أعوام في البرازيل، استعادة المستويات المعهودة للفريق مع بداية مشوار الدفاع عن لقبه في المونديال الروسي المقرر بين 14 الجاري و15 يوليو.

وقال لوف عقب المباراة التي فاز فيها المنتخب الألماني على نظيره السعودي 2-1 في ليفركوزن الجمعة: «سنواصل التطور وعندما تبدأ البطولة، سنكون مستعدين».

وكان لوف أجبر خلال الفترة الماضية على التعامل مع غياب لاعبين بارزين بسبب الإصابات أو عدم استعادة اللياقة بعد، لكن الجماهير لم تعد تملأ الاستادات بالشكل المعهود لمتابعة الفريق.

ووجهت الجماهير صافرات استهجان ضد إيلكاي غوندوغان خلال المباراة في أعقاب الجدل والانتقادات التي وجهت له وزميله مسعود أوزيل بسبب التقاط صورة مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مايو الماضي، وهو ما رآه البعض اجتماعا يحمل بعدا سياسيا قبل الانتخابات الرئاسية التركية.

وقال لوف بشأن الهجوم الذي تعرض له غوندوغان: «هذا جعلني أشعر بالألم، لأن الفريق يرتكز على قاعدة تتمثل في أن كل لاعب به يحظى بالدعم، وعند توجيه عبارات استهجان إلى لاعب... فهذا شيء لا أحبه بالتأكيد».

أما أوزيل، الذي غاب عن المباراة بسبب إصابة في الركبة، فلم يدل حتى الآن بتصريحات علنية لكن غوندوغان أكد أن أي غرض سياسي لم يقف خلف اللقاء بالرئيس التركي.

وكان غوندوغان شدد في اليوم التالي لنشر الصورة عبر الإنترنت، على ولائه للمنتخب الألماني، معلقا، عبر «تويتر»:»إنها المباراة الأخيرة قبل كأس العالم... أنا ما زلت ممتنا باللعب لهذا البلد».

وأبدى سامي خضيرة، لاعب يوفنتوس الإيطالي، استياءه من حقيقة أن القضية لا تزال قائمة ومحل جدل، مضيفاً: «لقد قلنا باستمرار إن الأمر انتهى».

وأشار خضيرة إلى عدم رضاه عن أداء المنتخب الألماني خلال الشوط الثاني أمام السعودية، مبيناً أنه «في الشوط الثاني فقدنا ملامحنا، كان علينا رفع المستوى استعدادا للبطولة، لدينا إمكانيات كبيرة ونود استعراض ذلك في روسيا».

ويستهل المنتخب الألماني مشوار الدفاع عن لقبه في المونديال بلقاء نظيره المكسيكي في 17 يونيو قبل أن يلتقي السويد وكوريا الجنوبية في مباراتيه الأخريين بالمجموعة السادسة.

وعاد جيروم بواتينغ، مدافع بايرن ميونخ إلى الملاعب عبر مباراة السعودية، كما دخل الحارس الألماني مانويل نوير في أجواء المباريات بشكل أكبر، إثر عودته إلى الملاعب مؤخرا بعد فترة غياب طويلة بسبب إصابته بكسر في القدم.

وجرى استبدال نوير بعد 45 دقيقة من بداية المباراة، كما كان متفقا عليه، وقد بات بحال جيد، حسب ما قاله لوف.