الطائفية... حمرة ولا خظرة؟
ما هو تعريف الأمية؟التعريف الدارج المستخدم في إحصائيات الأمم المتحدة حول مختلف الشعوب هو عدد الذين ليس لديهم القدرة على القراءة والكتابة...ولكن هذا التعريف لا يشمل الكويت لأن الوضع منكوس.
ولماذا أقول هذا الكلام؟ أقوله لأنني وبكل أمانة أخجل من أن أكون مواطناً كويتياً لديه أي إحساس بالوطنية، وأخجل من أن أكون أستاذاً في جامعتنا الوطنية... وذلك بعد أن قرأت الإعلانات التالية:1) تبارك قبيلة مطير لأبناء القبيلة خريجي الثانوية العامة وتتشرف بخدمة الراغبين في الالتحاق بالكلية (حاطين 5 أسماء مع التليفونات).2) إعلان آخر بنفس المعنى باسم قبيلة العوازم. 3) إعلان آخر باسم قبيلة العجمان ويام.4) إعلان آخر باسم قبيلة حرب.5) إعلان آخر باسم قبيلة شمر وآخر باسم قبيلة عتيبة.التشجيع والتبريكات مهمة لحماس الطلبة للبحث عن مستقبل ومؤهل أفضل.هؤلاء هم أطباء وقضاة ومهندسون ومدرسون وقيادات إدارية مستقبلاً. أليست مثل هذه الإعلانات، التي تحمل شعار جامعة الكويت، عبارة عن أمية يعجز أي معجم عن تعريفها؟! بل هي الأمية الحقيقية التي تسود هذا المجتمع برغم التعليم والشهادات العليا أو حتى القدرة على القراءة والكتابة. وحسناً فعلت إدارة جامعة الكويت بالتحقيق في الأمر.جميع الإحصائيات التي تصدر تبين أن الكويت في طريقها للقضاء على الأمية. شكراً لهؤلاء ومن يديرهم خلف الستار...وشكراً لمن أتاح لهم الفرصة لفرض الطائفية والقبلية "أشْكَرهْ أشْكَرهْ" ولتحيا الأمية وليسقط العلم والتعليم.