بدء العدّ العكسي للقمة التاريخية بين ترامب وكيم في سنغافورة

نشر في 11-06-2018 | 12:35
آخر تحديث 11-06-2018 | 12:35
No Image Caption
يضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الاثنين اللمسات الأخيرة على تحضيراتهما عشية قمتهما التاريخية بينما سعى مسؤولون إلى تقريب وجهات النظر بينهما حول الترسانة النووية لكوريا الشمالية.

وتتجه أنظار العالم بأسره إلى سنغافورة مع السؤال نفسه هل سينجح الرئيس الأميركي البالغ 71 عاماً الذي فاجأ الجميع بقبوله لقاء وريث سلاسة كيم الذي يصغره بأكثر من ثلاثين عاماً، حيث فشل جميع أسلافه؟

وبعد أن شارك ترامب في قمة لمجموعة السبع شهدت توتراً شديداً مع حلفاء بلاده إثر رفضه الموافقة على البيان الختامي لتلك القمة، عاد وعبّر الاثنين عن تفاؤله وحماسته في تغريدة «سعيد لأنني في سنغافورة، حماسة في الأجواء».

وقال ترامب أثناء اجتماع عمل على مأدبة غداء مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ «أعتقد أن الأمور ستتم بشكل جيد جداً».

وتحدث وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الذي التقى كيم مرتين في بيونغ يانغ، عن لقاءات «أساسية ومفصلة» بين وفدي البلدين العدوين.

تنازل

وستُعقد القمة التي لم يكن ممكناً تخيلها قبل بضعة أشهر عندما كان ترامب وكيم منخرطين في تصعيد كلامي يُنبئ بالأسوأ، صباح الثلاثاء في فندق فخم في عاصمة هذا البلد الآسيوي.

وتعتبر القمة التي تُبرز على الساحة الدولية زعيم نظام منغلق للغاية تُعدّ تنقلاته خارج بلاده على أصابع اليد الواحدة، تنازلاً كبيراً من جانب الولايات المتحدة.

وأوضح الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن بوريس توكاس لوكالة فرانس برس «منذ 25 عاماً تحاول كوريا الشمالية الحصول على لقاء مع رئيس أميركي أثناء أدائه مهامه».

من المفترض أن تتمحور النقاشات حول طموحات بيونغ يانغ الذرية التي تخضع لعقوبات دولية صارمة فرضها مجلس الأمن الدولي على مرّ السنوات والأزمات.

وكتب بومبيو في تغريدة «لا نزال مصممين على التوصل إلى نزع كامل لأسلحة شبه الجزيرة الكورية النووية، يكون قابلاً للتحقق ولا رجوع عنه».

وتحدثت وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية في تقرير حول تنقلات زعيم بيونغ يانع عن بزوغ «عصر جديد» مؤكدة أن جدول أعمال القمة سيشمل إضافة إلى نزع الأسلحة النووية، «آلية للمحافظة على السلام الدائم والمستدام في شبه الجزيرة الكورية».

ورأى مسؤول أميركي كبير في هذه الجملة «رسالة تفاؤل»، لكن المطلب الأميركي يتركز منذ سنوات على الموقف الكوري الشمالي المتعنت.

في العام 1994 وبعدها في 2005، أبرمت اتفاقات لكن أيا منها لم يتمّ تطبيقه فعلياً وكثفت كوريا الشمالية منذ 2006 تجاربها النووية والبالستية، حتى التصعيد الخطير العام الماضي.

ويعوّل ترامب خلال لقائه مع كيم، على حدسه ومهارات التفاوض التي يقول أن يتميز بها، وفي حين تحدثت الإدارة الأميركية عن اتفاق تاريخي سيبرم في 12 يونيو، عملت مؤخراً على التخفيف من مستوى التوقعات مشيرة إلى بدء «عملية» غير مسبوقة.

المسؤولون المعنيون جدد من بينهما رئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان المنخرط جداً في التقارب مع الشمال.

اتفاقات

إلا أن بنود اتفاق محتمل هي نفسها كالسابق: نزع تدريجي للأسلحة النووية مقابل دعم اقتصادي وضمانات أمنية للنظام المعزول ومعاهدة سلام تنهي رسمياً الحرب الكورية (1950 - 1953).

وصرّح الخبير في السياسة الخارجية جيفري لويس «ترامب قدم ببساطة هذه اللقاءات إلى الكوريين الشماليين من دون الحصول على أي تقدم»، وأضاف «يبدو واضحاً منذ البداية أن كوريا الشمالية ليس لديها نية التخلي عن ترسانتها النووية».

وفي الوقت الذي أكد فيه قطب الأعمال الجمهوري أنه ليس بحاجة فعلاً إلى التحضير للقمة، يحاول فريقه اعطاء صورة رئيس مواظب يركز على عمله.

إلا أن ترامب شن هجوماً عبر تويتر في الصباح خصصه للتوتر الشديد مع أوروبا وكندا وذلك على خلفية الحرب التجارية بين واشنطن وحلفائها.

back to top