اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن العجز التجاري الذي تعانيه بلاده ناتج عمّا وصفه بـ "التجارة غير العادلة".

ونشر ترامب تغريدات عدة انتقد فيها حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي بسبب العجز التجاري الأميركي عقب اجتماع قمة مثير للانقسام لمجموعة السبع في كندا.

Ad

وأشار إلى أن التجارة النزيهة تسمى الآن التجارة الحمقاء إن لم تكن متبادلة، مضيفا أنه ليس عدلا بالنسبة للشعب الأميركي أن يبلغ العجز التجاري 800 مليار دولار.

ولم ير الرئيس الأميركي أي مبرر للسماح للدول الأخرى بمواصلة تحقيق فائض تجاري ضخم مثلما هو الحال بالنسبة لهم منذ عقود.

في الوقت الذي يتعين على المزارعين والعمال الأميركيين ودافعي الضرائب دفع ثمن باهظ وغير عادل.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت الأحد إن أوروبا ستتخذ إجراءات مضادة ردا على الرسوم الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم، معبرة عن أسفها لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ بسحب تأييده للبيان الختامي لمجموعة السبع.

وقالت ميركل في مقابلة مع تلفزيون (إيه.آر.دي) عقب قمة مجموعة السبع في كندا ان "الانسحاب، إذا جاز التعبير، عبر تويتر هو بالطبع... أمر محزن ومحبط إلى حد ما".

وذكرت أن القمة لا تمثل نهاية للشراكة عبر الأطلسي بين أوروبا والولايات المتحدة. غير أنها أكدت مجددا أن أوروبا ربما لن تظل تعتمد على حليفتها وعليها أن تملك ناصية أمرها.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يستعد مثل كندا لاتخاذ إجراءات مضادة ردا على الرسوم الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم، بما يتماشى مع قواعد منظمة التجارة العالمية.

ووجهت ألمانيا وفرنسا يوم الأحد انتقادات حادة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب تأييده للبيان الختامي لمجموعة السبع بشكل مفاجئ، واتهمتا إياه بهدم الثقة والتصرف على نحو غير متسق.

وبعد مغادرة ترامب لقمة مجموعة السبع في كندا قبل انتهائها، تسبب إعلانه على تويتر الانسحاب من البيان الختامي في تحطيم ما بدا أنه توافق هش بخصوص الخلاف التجاري بين واشنطن وكبار حلفائها.

وقالت ألمانيا وفرنسا العضوتان بمجموعة السبع إنهما تؤيدان البيان الختامي رغم قرار ترامب.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس حين سئل عن التغير المفاجئ في موقف ترامب "في غضون ثوان، يمكنك هدم الثقة من خلال 280 حرفا على تويتر"، مضيفا أن الأمر سيستغرق وقتا أطول بكثير لإعادة بناء الثقة المفقودة.

وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية إن فرنسا وأوروبا تدعمان البيان الختامي لمجموعة السبع، مشيرا إلى أن أي أحد يتخلى عن التزاماته التي تعهد بها في القمة سيظهر ما به من "تشوش وتناقض".

وأبلغ المسؤول "رويترز" طالبا عدم نشر اسمه "لا يمكن أن يتوقف التعاون الدولي على حالة غضب أو مقاطع صوتية. لنكن جادين".

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن برلين ما زالت تدعم البيان الختامي لمجموعة السبع رغم قرار ترامب.

وأضاف المتحدث شتيفن زايبرت في بيان "تدعم ألمانيا البيان الختامي المتفق عليه سويا".