أعلنت شركة الوطني للاستثمار (NBK Capital)، وشركة "المتكاملة القابضة" أكبر مشغل للرافعات في الشرق الأوسط، التي تعمل بشكل أساسي في قطاع النفط والغاز والطاقة، إغلاق عملية الاكتتاب الخاص بالطرح الثانوي، الذي يعادل نسبة قدرها 35 في المئة من رأسمال الشركة، إذ تخطت تغطية الاكتتاب الـ 230 في المئة.وقادت شركة الوطني للاستثمار عملية الاكتتاب بنجاح كبير، إذ حقق الطرح الخاص لـ 76 مليون سهم، وهو العدد النهائي للأسهم المبيعة في المتكاملة بسعر 730 فلساً للسهم الواحد أكثر من 130 مليون دينار. وقال الرئيس التنفيذي لـ "الوطني للاستثمار" فيصل الحمد، إن عدد المكتتبين من الأفراد والمحافظ والصناديق الاستثمارية تخطى الـ 1000 مساهم، للمرة الأولى في اكتتابات الطرح الخاص، مما يقود إلى إدراج الشركة ضمن السوق الأول في بورصة الكويت، وسيتيح إدراج الشركة فرصة للمستثمرين للدخول في أحد أكثر القطاعات المهمة محلياً وعالمياً.وكشف الحمد، في مؤتمر صحافي نظمته شركة الوطني للاستثمار بالتعاون مع شركة المتكاملة القابضة، بحضور رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة المتكاملة القابضة جاسم بودي وعدد من القيادات العليا للشركتين، عن إغلاق عملية الاكتتاب الثانوي الخاص بشركة المتكاملة القابضة استعداداً لإدراجها ضمن السوق الأول في بورصة الكويت بعد عيد الفطر، لتمثل إضافة إلى الشركات العائلية والتشغيلية نادرة الوجود في بورصة الكويت.وأضاف أن الاكتتاب استقطب اهتماماً كثيفاً من المستثمرين الأفراد والشركات الخاصة داخل الكويت، ومن مؤسسات وشركات وصناديق استثمارية وجهات حكومية محلية وإقليمية وعالمية وشركات عائلية، وصناديق استثمار حكومية، ومديري أصول شركات، ومديري أصول عالمية، في حين يعكس نجاح عملية الاكتتاب الخاص للطرح الثانوي الاهتمام المتزايد بالاستثمار في الشركات التشغيلية في الكويت.وذكر "أننا نفتخر بتضافر جهودنا الاستشارية من خلال احترافية فريق الخدمات المصرفية الاستثمارية في شركة الوطني للاستثمار مع شركة المتكاملة القابضة لإنجاز هذا الطرح، الذي يمثل صفقة تاريخية فارقة من شأنها تسيير الطريق للإصدارات القادمة من الشركات العائلية الكويتية".ولفت إلى تحقق نجاح هذه الصفقة من خلال الدعم المتواصل، الذي قدم من هيئة أسواق المال وبورصة الكويت وفريقنا من الخبراء الذين يسعون باستمرار إلى تحقيق وتجاوز متطلبات العملاء، إضافة إلى تعزيز سوق الاكتتاب المحلي، معرباً عن الشكر لشركة المتكاملة القابضة "لمنحنا هذه الفرصة الواعدة ونتطلع إلى الحفاظ على ثقة عملائنا والمستثمرين".
شركة فريدة
من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة المتكاملة القابضة جاسم بودي، "إننا مسرورون جداً بالإعلان عن إغلاق عملية الاكتتاب الخاص للطرح الثانوي وتغطيته بأرقام قياسية، ونتطلع إلى إدراج الشركة في السوق الأول بعد عيد الفطر".وأضاف بودي، رداً على أسئلة "الجريدة"، أن الشركة المتكاملة ولدت ناجحة إذ حققت أرباحاً من العام الأول، كذلك وزعت أرباحاً وهي من الحالات القليلة التي توزع أرباحاً في بدايات التأسيس "مما يؤكد صواب رؤيتنا عند تأسيس الشركة وجدواها الاقتصادية والاستثمارية . وذكر أن "المتكاملة" حققت منذ تأسيس الشركة قبل أكثر من عشر سنوات، نمواً ثابتاً بشكل مطرد، وسرعان ما عززت مكانتها في السوق لأنها تؤدي دوراً رئيسياً في دعم قطاع النفط والغاز إلى أن أصبحت الشركة أكبر مشغل للرافعات في الشرق الأوسط، واليوم، تعمل "المتكاملة" كشريك رئيسي للعديد من المشاريع الأكثر حيوية وتعقيداً في هذا القطاع، كما تواصل تقديم الحلول التشغيلية المصممة خصوصاً لتلبية الاحتياجات الخاصة بهذه الصناعة".وبين بودي "أن المتكاملة القابضة سجلت أرباحاً صافية بلغت 13.3 مليون دينار عام 2017 أي بواقع 60.5 فلساً للسهم الواحد، محققة بذلك نسبة نمو بلغت 36 في المئة، "علماً أننا نتوقع أن تحقق الشركة خلال هذا العام أرباحاً صافية بقيمة لا تقل عن 15.8 مليون دينار لعام 2018 بنمو سنوي 19 في المئة، أي ما يعادل 72 فلساً للسهم الواحد، كذلك حققت الشركة أرباحاً صافية خلال الربع الأول من عام 2018 بلغت نحو 5 ملايين دينار، مقارنة بـ 3.3 ملايين للفترة ذاتها من العام الماضي، لتحقق بذلك نمواً في الأرباح يصل إلى أكثر من 50 في المئة.وأظهرت النتائج المالية في الربع الأول من ٢٠١٨ زيادة إيرادات "المتكاملة" بنسبة 27.6 في المئة، إذ ارتفعت إلى 11.5 مليون دينار، مقارنة بإيرادات الربع الأول من عام 2017 التي بلغت 9 ملايين، كما ارتفعت ربحية السهم إلى 22.6 فلساً مقارنة بـ 15.1 فلساً عن الفترة ذاتها من العام الماضي بزيادة قدرها 50 في المئة.وأوضح "أنه لطالما قامت الشركة المتكاملة القابضة بتوزيع أرباح قياسية سواء على شكل أرباح نقدية أو أسهم منحة منذ السنة التشغيلية الأولى في عام 2007، وقامت الشركة بتوزيعات نقدية قياسية بنسبة 30 في المئة عن عام 2017، وفي المستقبل تستهدف الشركة توزيع حوالي 50 في المئة من أرباحها على شكل أرباح نقدية".وتعتبر "المتكاملة القابضة" شركة متخصصة بمجال تأجير وتشغيل الرافعات والمعدات الثقيلة في قطاع النفط والغاز والطاقة على مستوى دول الخليج العربي، وصنفت في المرتبة الثالثة عالمياً، والأولى في الشرق الأوسط في مجال تأجير وتشغيل الرافعات المتحركة، ومنذ بداية عملياتها التشغيلية، واصلت "المتكاملة" التركيز على توفير الاحتياجات المعقدة وعالية المواصفات لقطاعي النفط والغاز والطاقة.وأسست الشركة المتكاملة القابضة عام 2005، ويبلغ رأسمالها 22 مليون دينار، وهي شركة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وتعمل في مجال تأجير وتشغيل الرافعات والمعدات الثقيلة، في قطاعات النفط والغاز والطاقة والبنية التحتية بشكل أساسي. وتعمل "المتكاملة" في المقام الأول من خلال شركاتها التابعة في الكويت وقطر، وتخطط حالياً لمزيد من التوسع في عمان في المستقبل القريب.الكويت... قطر... عمان
ذكر بودي أنه إلى جانب وجود الشركة في سوق الكويت كسوق رئيسي وأساسي، توجد أيضاً في قطر لافتاً إلى أن سوق قطر واعد ولديهم أعمال تطوير مستمرة في عمليات الغاز وهي مشاريع ضخمة ومعقدة وتعطينا عوائد وتشغيلاً عالياً. وقال بودي، «لدينا أكبر ورشة للمعدات الثقيلة في المنطقة وتم تأسيس شركة في سلطنة عمان وحصلنا على الأرض الخاصة بالشركة، ونحن منفتحون على هذا السوق الواعد حيث مصفاة الدقم ومشاريع أخرى قادمة بالطريق لديهم ونتطلع إلى أسواق أخرى واعدة قريباً.السيولة كبيرة وتبحث عن فرصة
قال فيصل الحمد، إن السوق الكويتي مليء بالسيولة ويحتاج فقط إلى تقديم فرص استثمارية عالية الجودة وذات عائد، مشيراً إلى أن حجم الإقبال على اكتتاب المتكاملة القابضة يؤكد ذلك.ولفت الحمد إلى منسوب السيولة في البورصة كذلك، إذ «لا قلق على مستقبل السوق والسيولة، فنحن متفائلون ومستمرون بتأهيل شركات عائلية ناجحة جديدة خلال الفترة المقبلة».600 رافعة و2200 معدة
قال جاسم بودي، إن الشركة المتكاملة القابضة لديها 600 رافعة مختلفة من متوسطة الحجم وصولاً إلى أكبر رافعة في منطقة الخليج، إضافة إلى نحو 2200 معدة متنوعة ومختلفة الاستخدام، مما يعطي الشركة أفضلية تنافسية وميزة وحضوراً كبيراً في كل المشاريع، التي تطرح بكل أنواعها، إذ تغطي أي احتياجات لكل المشاريع التي تطرح في الدولة أو من القطاع الخاص بمختلف تخصصاتها وأنواعها.نمو في 2018 ما بين 40 و50%
أبدى بودي تفاؤله باستمرار نمو أعمال وأرباح الشركة خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أنه يتوقع نمواً في 2018 بنسب زيادة تتراوح بين 40 و 50 في المئة، مشيراً إلى أن الشركة لديها إمكانيات ضخمة تغطي العديد من الاحتياجات والمشاريع سواء مع المقاولين أو غيرهم من المشاريع الحكومية أو النفطية. وأضاف أن المبيعات بالربع الأول بلغت 5 ملايين دينار بنمو 50 في المئة عن الفترة المقارنة، متوقعاً استمرار تلك المعدلات.مستقبل واعد لـ«المتكاملة»
أشار بودي إلى إعلان دولة الكويت عن حجم مشاريع نفطية بقيمة 115 مليار دولار ستصرف على مدار 4 إلى 5 سنوات، وهي أرقام واضحة ومشاريع جادة والمتكاملة القابضة ستستفيد منها، مبيناً أن هناك مصفاتي نفط جديدتين بقيمة تصل إلى نحو 7.7 مليارات دولار ومشاريع بتروكيماويات ستلحق هذه المصافي، وإجمالاً سيكون حجم المشاريع المرصودة حتى 2040 بنحو 400 مليار وهي أرقام تعطي رؤية للنمو المستقبلي للشركة.منذ 5 سنوات نفكر بالإدراج
ذكر بودي بشأن عملية إدراج «المتكاملة» أنها تراود الملاك منذ 5 سنوات إلى أن جاء الوقت المناسب وتحققت، مشيراً إلى أن عائدات طرح الاكتتاب ستذهب إلى المساهمين والملاك، الذين تخلوا عن حصصهم في عملية الطرح لا الشركة. وقال بودي، إن البورصة أصبحت الآن رشيقة بعد أن خرجت الشركات الورقية التي كانت تمثل عبئاً على البورصة والسيولة عموماً، مضيفاً أن أي شركة تشغيلية ناجحة لها فرصة جيدة ونصيب وافر في السوق.