عرض المشاركون في مسابقة «تراثي» أعمالهم في دار الأوبرا المصرية، بحضور قيادات وزارة الثقافة في مصر وأعضاء لجنة التحكيم، ورئيس جهاز التنسيق الحضاري محمد أبو سعدة، ولفيف من الشخصيات العامة المهتمة بالتراث العمراني والحضاري.عكست الأعمال براعة الفنانين الشباب في تسليط عدساتهم على المباني القديمة التي تعكس امتزاج الثقافات العربية والأجنبية، وما تملكه مصر من إرث معماري متميز يحمل سمات حقبة معينة، أو يعبِّر عن بيئة محلية أو تتسم بالندرة والتفرد، أو منشأت مرتبطة بالتاريخ القومي والأحداث والشخصيات التاريخية، أو مزارات سياحية، أو حدائق تتميز بقيمتها الفنية.
حصد المركز الأول في المسابقة الفنان حازم خالد، عن مشهد بانورامي لميدان طلعت حرب يتوسطه مبنى غروبي العتيد. وجاء في المركز الثاني الفنان فادي قدسي عن لقطة تظهر دقة التفاصيل في منحوتة تمثل رأس أسد تزين نافذة بمبنى الشهر العقاري بمحطة الرمل في مدينة الاسكندرية، وتلاه في المركز الثالث الحسيني عبد العزيز عن صور بانوراما لسلم من قصر يوسف كمال باشا.ومنح جهاز التنسيق الحضاري شهادات تميّز لعشرة أعمال من المشاركين في المسابقة، اختارتهم لجنة التحكيم وهم: مصطفى وجيه بدر، ودينا محمد المهدي، ووليد أحمد محروس، ومروة السيد، وهدى محمد عراقي، وعلياء محمد عبد الله، ومصطفى يونس عبد الرحمن، وحسام سمير محمد».
تكريمات
كُرِّم الدكتور زكي أصلان، مدير المركز الإقليمي للحفاظ على التراث «إيكروم الشارقة»، والدكتور صلاح زكي أستاذ العمارة بجامعة الأزهر، ذلك نظراً إلى جهودهما في الحفاظ على التراث العمراني العربي والمصري.ضمّت لجنة التحكيم في المسابقة الفنانين رمسيس مرزوق، ومحسن أحمد، وبولس إسحق، وجلال رفعت المسري، والمعماري عصام صفي الدين. وحضر حفلة توزيع الجوائز كثير من قيادات وزارة الثقافة، ونخبة من الشخصيات البارزة في مجال الحفاظ على التراث العمراني والمعماري وحشد من الإعلاميين.يذكر أن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ينظم هذه المسابقة منذ عامين، واتسعت المشاركات في هذة الدورة الثالثة لتشمل المحافظات المصرية كافة. ويحصل الفائز بالمركز الأول على عشرة آلاف جنيه، وبالثاني خمسة آلاف جنيه، وبالثالث ثلاثة آلاف جنيه. كذلك توزّع شهادات تميز لعشرة فنانين إلى جانب شهادات تقدير على الأعمال المشاركة كافة في المعرض.التراث والأثر
أكد الجهاز في دعوته المصورين الفوتوغرافيين والمهتمين بفن التصوير للمشاركة في المسابقة، أن التراث يختلف عن الأثر في التعريف والمدلول، فالمباني التراثية «موضوع المسابقة» هي: المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز، وما تحتوي عليه من تفاصيل فنية دقيقة وفقاً لرؤية المتسابق. أما الأثر فهو كل عقار أو منقول أنتجته الحضارات المختلفة المتعاقبة حتى ما قبل مئة عام، وكانت له قيمة أو أهمية تاريخية باعتباره مظهراً من المظاهر المختلفة التي قامت على أرض مصر.وتندرج في نطاق المسابقة المناطق العمرانية ذات القيمة المتميزة، كالقاهرة الخديوية والقاهرة التاريخية، وبور فؤاد في بورسعيد، والمناطق المسجلة ذات القيمة المتميزة في الإسكندرية.وشدد الجهاز على أن هذه المواقع تحتاج إلى التوثيق بالصورة بما يسهم في زيادة الحرص عليها والاهتمام بها.