فؤاد علي لـ الجريدة•: فقدت شغفي بالوجود في السباق الرمضاني

لم يتأثر الفنان فؤاد علي بالغياب عن الشاشة الصغيرة خلال شهر رمضان المبارك، بل أكد لـ"الجريدة" أنه فقد شغفه بالموسم الدرامي الرمضاني، رغم أنه تلقى عروضاً عدة، لكنه لم يجد نفسه في أي منها.

وأضاف علي أنه بصدد الاستعداد لمجموعة من المشاريع الفنية بالتعاون مع الفنانة هيا عبدالسلام والكاتبة مريم نصير، وتوقفنا في حوارنا معه عند محطات مهمة لاستعراض رأيه فيها، منها متابعة الأعمال الخليجية والعربية وسعيه بالتعاون مع هيا إلى تطوير الدراما الكويتية.

بدأنا حديثنا مع النجم الشاب من غيابه الدرامي، وقال: "منذ طرقت أبواب الساحة الفنية قبل 15 عاماً واعتدت ألا أتحدث عن الأعمال التي عرضت علي ورفضتها، وأكتفي بالقول إنني تلقيت عروضاً عدة، لكن لم أجد نفسي في أي منها، خصوصاً مع اختلاف نظرتي إلى السباق الرمضاني، إذ كنت أحرص على الوجود في موسم رمضان الدرامي لكن بمرور الوقت، ومن واقع تجربة وخبرة، وعن قناعة أيضاً تغيرت وجهة نظري، وأصبحت لا أكترث إلا للمشاركة في عمل جيد بغض النظر عن توقيت عرضه.

وأضاف "عندما بدأنا تصوير مسلسل (كلام أصفر) العام الماضي كنا نعمل على عرضه خلال شهر رمضان، لكن تأجل العمل، وعرض خلال شهر يناير عبر شاشة mbc وحقق ردود أفعال واسعة ووصلت الرسالة من ورائه، لذلك لم يعد الموسم بالنسبة لي محصوراً في رمضان فقط بل على مدار العام.

وشدد على تطلعه دائماً إلى تقديم الأفضل، "فمنذ ثلاث سنوات، أحرص أنا وهيا على صناعة العمل من الصفر بدءاً من الكتابة، مروراً باختيار فريق العمل، وصولاً إلى الرؤية" لافتاً إلى أنه لا ينتقص من قيمة الأعمال التي عرضت عليه ورفضها، لكنه لم ير نفسه فيها.

الخافي أعظم

وعلق فؤاد على مسلسل " الخافي أعظم" الذي تشارك فيه زوجته النجمة هيا عبد السلام، قائلاً:"العمل بالفعل متميز، ولا أشيد به لأنه يضم نخبة من أصدقائي أو لأن هيا واحدة من أبطاله، لكن واقع الأمر أن المخرج أحمد المقلا قدم عملاً رزيناً وذهب إلى حقبة زمنية مازلنا جميعاً نتغزل بها، وأفئدتنا معلقة بما كان يدور خلالها من أحداث وحتى يومنا هذا تحن قلوبنا إلى الكلاسيك، سواء على مستوى الأزياء أو الديكورات فضلاً عن إبداع نجوم العمل بشكل عام، لاسيما علي كاكولي وهيا، وألمس ردود أفعال إيجابية عدة خلال وجودي وهيا في الأماكن العامة حيث تحيطنا عبارات الثناء من الجمهور، الذي يرى أن العمل مريح ويبقى أنني أتمنى التوفيق لجميع الأعمال.

وحول متابعته للأعمال الدرامية الخليجية والعربية بشكل عام قال،

"أحرص على مشاهدة خمس حلقات من كل عمل على الأقل وهناك مسلسلات تستفزني لاستكمالها حتى الحلقة الأخيرة، لأنني على قناعة بأن الفنان إذا لم يشاهد ماذا يقدم غيره من الزملاء فلن يطور من نفسه ولن يتقدم إلى الأمام".

3 مشروعات

أما عن جديده في المرحلة المقبلة، قال علي "إننا نحضر حالياً لثلاثة مشروعات درامية أنا وهيا والكاتبة مريم نصير، نتطلع إلى أن تفوق في نجاحاتها التجربة السابقة، فالأفكار الثلاث مختلفة ومتنوعة سوف ننفذ اثنين من تلك الأعمال، إن لم يكن الثلاثة، وليس بالضرورة أن أتواجد كممثل في المسلسلات الثلاثة، إنما قد أساهم في الإخراج أو الإشراف، وتأتي هذه الخطوة من منطلق حرصنا على دعم الدراما والمساهمة في تطويرها.

وأشار إلى أنه يتجه للمرة الأولى إلى مسرح الكبار بعد 15 عاماً في مسرح الطفل، "إذ كان سؤال متى تقتحم مسرح الكبار يحاصرني في أي مكان أذهب إليه، وللحقيقة هذا الأمر كان يشغلني، لكن كنت انتظر أن تكون الظروف مواتية وحضوري في التجربة يضيف لها وينعكس بالإيجاب على خبرتي".