«النقد الدولي» يقود هجوماً ضد سياسة «أميركا أولاً»

لاغارد: أفق الاقتصاد العالمي أكثر قتامة يوماً تلو الآخر

نشر في 13-06-2018
آخر تحديث 13-06-2018 | 00:04
لقطة لجانب من اجتماعات قادة مجموعة السبع
لقطة لجانب من اجتماعات قادة مجموعة السبع
أطلقت لاغارد هجوماً مستتراً بعض الشيء على سياسة ترامب التجارية، قائلة، إن التحديات التي تقف في طريق إجراء التجارة تدمر ثقة الشركات، التي تضررت أصلاً منذ قمة السبع، التي عقدت مطلع الأسبوع، مضيفة أن صندوق النقد يصر على توقعاته لنمو عالمي نسبته 3.9% هذا العام والعام المقبل.
قادت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد هجوماً شنته المنظمات الاقتصادية العالمية ضد سياسة «أميركا أولاً» التجارية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، وحذرت من أن الغيوم التي تخيم على الاقتصاد العالمي «تزداد قتامة يوماً تلو الآخر».

وتراجع ترامب عن الموافقة على بيان ختامي مشترك اتفقت عليه مجموعة السبع في كندا مطلع الأسبوع تحدث عن الحاجة إلى «تجارة حرة وعادلة ومفيدة لطرفيها» والحاجة لمحاربة الحماية التجارية.

ويشعر الرئيس الأميركي بالغضب إزاء العجز التجاري الكبير في معاملات الولايات المتحدة مع حلفاء رئيسيين، وقد فرض رسوماً جمركية على واردات المعادن.

وغرد ترامب قائلا: «التجارة العادلة ستسمى الآن تجارة حمقاء إذا لم تكن تجارة الند للند».

غيوم قاتمة

ورداً على ذلك، أطلقت لاغارد هجوماً مستتراً بعض الشيء على سياسة ترامب التجارية، قائلة، إن التحديات التي تقف في طريق إجراء التجارة تدمر ثقة الشركات، التي تضررت أصلاً منذ قمة السبع التي عقدت مطلع الأسبوع.

وأضافت أن الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقراً له يصر على توقعاته لنمو عالمي نسبته 3.9 في المئة هذا العام والعام المقبل، موضحة أن الغيوم في الأفق، والتي أشرنا إليها قبل نحو ستة أشهر، تزداد قتامة يوماً تلو الآخر.

«السحابة الأكبر والأكثر قتامة، التي نراها هي تدهور المعنويات الذي نتج عن محاولة للتصدي للطريقة التي تُجرى بها التجارة، والتي تدار بها العلاقات، وتعمل بها المنظمات المتعددة الأطراف».

وتحدثت لاغارد بعد اجتماع في برلين مع المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل ورؤساء منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي ومنظمة العمل الدولية والبنك الإفريقي للتنمية.

وقالت ميركل يوم الأحد، إن الاتحاد الأوروبي سينفذ إجراءات مضادة رداً على الرسوم الجمركية الأميركية، ووصفت رفض ترامب بيان مجموعة السبع بأنه «يبعث على الاكتئاب».

ويخشى المستثمرون من نشوب حرب تجارية، وإن كانت الأسواق ظلت هادئة نسبياً أمس الأول، بعدما شهدت تذبذباً في التعاملات المبكرة.

مساعي وقف التصعيد

من جهته، أبلغ المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو المؤتمر الصحفي في برلين قائلاً: «علينا... أن نوقف هذا التصعيد في التوترات. أي عملية تناطح لن تكون مفيدة».

كما انتقد سلوك الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية.

وقال أزيفيدو: «الولايات المتحدة تركز بصورة أكبر على الإجراءات الثنائية، بل وفي بعض الأحيان الفردية، وهو شيء لا يدعم نظام التجارة المبني على قواعد. «لقد ظلوا يشكون من النظام، ويقولون إنهم يريدون أن يحسنوا النظام، لكننا ننتظر نهجا أكثر محافظة من جانبهم».

وفي وقت سابق، قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، إن ألمانيا لا ترى حلاً وشيكاً للنزاع التجاري مع الولايات المتحدة، وإن على أوروبا أن تعمل بحزم في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على واردات بعض المعادن.

وصدم ترامب حلفاء بلاده الأحد حينما تراجع عن بيان مشترك وافق عليه قادة الدول السبع في كندا تضمن الحاجة إلى تجارة حرة عادلة يستفيد منها جميع الأطراف، وأهمية محاربة إجراءات الحماية التجارية.

وقال ترامب، الذي فرض رسوماً على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم، إنه قد يستهدف أيضاً صناعة السيارات، وهي مسألة حساسة على وجه الخصوص لألمانيا إذ تعتمد شركات صناعة السيارات بشدة على السوق الأميركي.

back to top