محطات في تاريخ الإصلاح الانتخابي
تنشط اليوم الأقلام مطالبة بالإصلاح الإداري والسياسي، فهل سيتم عبر بوابة تغيير الدوائر الانتخابية؟ وإن كان تغيير الدوائر قد صاحب زيادة حجم الهيئة الناخبة أي دخول المرأة معترك البرلمان، فهل سيصاحب التغيير القادم دخول فئة شبابية كبيرة وذلك عبر خفض سن الناخب؟
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
أما الكويت فقد عاشت عرسا انتخابيا وديمقراطيا، وذلك عبر تثبيت مرسوم المرأة عام 1999، دخل بعدها المشهد السياسي في نفق طويل، وانتهى بالألفية الثانية، فأصبح عدد الدوائر خمساً، وحصلت المرأة على حقوقها السياسية. وفي الوقت ذاته أفرزت الساحة الانتخابية استقطابا شديدا أخذ الصفة الطائفية تارة والعشائرية تارة أخرى، وأعادت بنا الأنظار تجاه الإصلاح الانتخابي، فأقر قانون الصوت الواحد، وخرجت أسماء من المشهد الانتخابي بحجة المقاطعة وعادت بنهج جديد، لتندمج في الواقع السياسي الذي حمل بصمات السلطة التنفيذية في أغلب القضايا المتداولة. واليوم تنشط الأقلام مطالبة بالإصلاح الإداري والسياسي، فهل سيتم عبر بوابة تغيير الدوائر الانتخابية؟ وإن كان تغيير الدوائر قد صاحب زيادة حجم الهيئة الناخبة أي دخول المرأة معترك البرلمان، فهل سيصاحب التغيير القادم دخول فئة شبابية كبيرة وذلك عبر خفض سن الناخب؟ سننتظر ونرى.كلمة أخيرة: تابعت اقتراح النواب بإنشاء الملحقية الإنسانية، وكنت قد طرحت الفكرة شخصيا قبل عامين في محاضرتي بالمكتبة الوطنية حول الدبلوماسية الإنسانية، واتسعت دائرة الحوار لتشمل العديد من الأفكار والابتكارات في المجال ذاته.