«فيتش» تثبت تصنيف السعودية مع نظرة مستقرة
أكدت وكالة «فيتش»، التصنيف الائتماني طويل الأجل للسعودية عند (+A)، مع توقعات مستقبلية مستقرة. وذكرت الوكالة في تقرير حديث، أن تصنيف السعودية تدعمه ميزانيات مالية وخارجية قوية، بما في ذلك احتياطيات خارجية مرتفعة واستثنائية. وارتفعت الأصول الاحتياطية الأجنبية لمؤسسة النقد العربي السعودي ساما، بنسبة 2.7 في المئة على أساس شهري، حتى نهاية أبريل، إلى 1899.6 مليار ريال، ما يعادل 506.6 مليارات دولار.وقالت الوكالة، إن ما يدعم التصنيف أيضا، ديون حكومية منخفضة، وأصول حكومية كبيرة والتزام بأجندة إصلاح واسعة النطاق.
وبلغ الدين العام السعودي 443.3 مليار ريال، ما يعادل 118.2 مليار دولار نهاية العام الماضي، يمثل 17 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. من جهة أخرى، أعلنت الحكومة السعودية في 2016 برنامج إصلاح اقتصادي ضخما، يهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيداً عن #النفط، بعد معاناة ميزانية البلاد من تراجع أسعار الخام عن مستويات منتصف 2014. وأوضحت «فيتش» أن توقعاتها حول عجز الميزانية في 2018 عند 8.4 في المئة، من الناتج المحلي الإجمالي، يعكس تحول التركيز من التقشف إلى سياسة مالية أكثر دعما للنمو، لاسيما بعد تأجيل التوازن المالي المستهدف من عام 2020 إلى عام 2023، خصوصا أن الإنفاق الحكومي ارتفع في عام 2017، بعد عامين من الانخفاضات المتتالية.وتتوقع «فيتش» أن يتقلص عجز الحكومة تدريجياً إلى 6.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019، في إطار احتساب سعر برميل برنت عند 57 دولارا ونصف هذا العام والعام القادم.