المتحف المصري الكبير... افتتاحه العام المقبل وعرض كنوز الفرعون الذهبي لأول مرة
أعلن وزير الآثار المصري د. خالد العناني إطلاق الشعار الرسمي للمتحف المصري الكبير، ويحمل اسم المتحف باللغتين العربية والإنكليزية، وأكّد افتتاح المتحف خلال الربع الأول من العام المقبل، وعرض لأول مرة أكثر من 5000 قطعة أثرية من كنوز مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، في حين يتصدّر البهو التمثال الضخم الشهير للملك رمسيس الثاني.
قال وزير الآثار المصري د. خالد العناني في مؤتمر صحافي عقده أخيراً بمشاركة وزارة الاستثمار في مصر، إن المتحف المصري الكبير ليس متحفاً لعرض القطع الأثرية الخاصة بحضارة مصر القديمة فحسب، بل هو صرح ثقافي ومجتمعي، مشيراً إلى أنه يُعد أكبر متاحف العالم. وأكدت وزيرة الاستثمار سحر نصر وضع المتحف على خريطة مصر الاستثمارية باعتباره أحد المشروعات الكبرى الجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي في المنطقة المحيطة.
شعار
بعد كشف تصميم شعار المتحف هبّت عاصفة من انتقادات وتعليقات ساخرة انتشرت في الأوساط الثقافية، وامتدت إلى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ استنكر نقيب التشكيليين الدكتور حمدي أبو المعاطي، تصميم الشعار وقال: «لا يليق هذا الشعار بأكبر متحف في العالم، وتاريخ أرقى وأهم الحضارات الكونية».وأضاف: «أصبح الهواة مسؤولين عن الصورة البصرية لهوية هذا البلدّ. لماذا لم تُجر مسابقة عالمية لتصميم شعار محترم يليق بمصر وتاريخها ومتحفها الأكبر والأعظم في العالم؟ الا تضم مصر كليات فنون ومؤسسات مهنية فيها أساتذة ومصممون استشاريون على كفاءة كبيرة، نلجأ إليهم عند الضرورة؟».وذكر الفنان التشكيلي محمد عبلة: «كان لا بد من الإعلان عن مسابقة دولية في هذا الشأن»، معرباً عن استيائه من تصميم الشعار، واصفاً إياه بالرداءة وعدم تحليه بأية جماليات فنية.كذلك دشّن البعض «هاشتاغ» «لوغو – المتحف- ده- ما ينفعش»، واللافت أن عاصفة التعليقات الغاضبة على التصميم انطلقت من الصفحة الرسمية لوزارة الآثار على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».توضيح
إزاء الانتقادات الموجهة لشعار المؤتمر، قال المشرف على المتحف طارق توفيق إن الشعار يسمح ببدء الحملة الترويجية بعلامة مميزة ستكون واضحة للعالم كله، وهو مستمد ومستلهم من الشكل الهندسي للمتحف، والتصميم الأفقي والعمارة من خلال شركة تصميم ألمانية عالمية، وقد اختارت لجنة مصرية الشعار من بين اختيارات متعددة».وأضاف أن الشعار يمثِّل التخطيط الأفقي للمبنى العالمي الذي تنفرج جوانبه لتفتح وتطلّ على أهرامات الجيزة، ومن جهة أخرى فإن المبنى باللون البرتقالي الذي يعكس دفء شمس المغيب، موضحاً أن الكتابة بخطوطها المتميزة العربية تشير إلى التلال والكثبان الرملية للبيئة المحيطة بالمتحف المصري، كذلك تسمح بساطة الشعار باستخدامه بطرائق لا نهائية لهذا المشروع.
شعار المتحف أثار غضب المثقفين ورواد مواقع التواصل في مصر