المصريون يترقبون رفع أسعار المحروقات
تمهيداً لرفع أسعار المشتقات البترولية، بعد ساعات من زيادة أسعار الكهرباء، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي مجدداً، جميع أفراد الشعب المصري بكل أطيافه وفئاته إلى الوقوف على خط واحد، لمواجهة التحديات والمصاعب الاقتصادية التي تمر بها الدولة المصرية قائلا: «كل هذه التحديات والمصاعب تصبح أمرا سهلا ويسيرا في حالة تحمّل المصريين هذه الظروف التي تمر بها الدولة المصرية».ويترقب المصريون بقلق الأسعار الجديدة للمحروقات التي يتوقع أن تعلن عنها الحكومة الجديدة عقب أدائها اليمين الدستورية، وذلك بعد زيادة أسعار الكهرباء أول أمس.
وقال السيسي في حفل إفطار الأسرة المصرية، مساء أمس الأول: «أنتهز هذه الفرصة لأتحدث للأسرة المصرية بكل مكوناتها، ولكل فئات الشعب المصري، وأقول إننا لكي نكون دولة حقيقية ومتقدمة، علينا أن نتألم ونقاسي، فليس هناك من سبيل لكي نحقق ما نصبو إليه من آمال وتطلعات طموحة إلا العمل الجاد والمضني».وأضاف الرئيس أن كل من يقول غير ذلك عليه أن يأتي ليقف مكاني ليقول لنا ماذا نفعل لكي نحل هذه المشكلات التي نمر بها، مؤكدا مجددا أن علينا أن ندفع معاً الثمن. وشارك في الإفطار الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس الوزراء المكلف، مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء المستقيل شريف إسماعيل، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب وممثلي المحافظات وقبائل سيناء والنوبة ومطروح وأُسر شهداء القوات المسلحة والشرطة وكتّاب الرأي وشباب الجامعات المصرية والكليات العسكرية وممثلي الفلاحين والإعلاميين والفنانين والرياضيين وذوي الاحتياجات الخاصة.وتناول الرئيس ما تتحمله الميزانية العامة للدولة من أعباء لتقدم الدعم للمواطنين ومحدودي الدخل بوجه خاصة، موضحا أنه لا يمكن أن تكون هناك شركة في العالم تبيع أو تقدم خدمة بأقل من سعر التكلفة، فمثل هذه الشركات سيكون مصيرها الخسارة الفادحة، مشيرا إلى أن ميزانية الدولة تتحمل سنويا ٣٣٢ مليار جنيه كدعم سنوي، بخلاف ما تتحمله من أجور للعاملين بالدولة، موضحا أن هذا الدعم هو عبارة عن الفرق بين التكلفة والسعر الذي يدفعه المواطن.وطالب الرئيس المواطنين بأن يكون لديهم إدراك للموقف الذي تمر به الدولة، حيث إنه تعهد بأن يتحمل المسؤولية، وألا يؤجل القرارات الصعبة اللازمة للإصلاح الاقتصادي للأجيال التالية.