مونديال 2018: ساعة الحقيقة تدق أمام مصر.. وصلاح في قاعة الانتظار

نشر في 14-06-2018 | 13:49
آخر تحديث 14-06-2018 | 13:49
No Image Caption
ستدق ساعة الحقيقة أمام منتخب مصر بعد غياب 28 عاماً عن كأس العالم لكرة القدم، عندما يواجه بطل أفريقيا سبع مرات الأوروغواي الجمعة في ايكاتيرنبورغ ضمن الجولة الأولى من مونديال روسيا 2018، فيما لا تزال مشاركة نجمه المصاب محمد صلاح غير واضحة.

شاهد نجوم مصر في ربع القرن الأخير، على غرار محمد ابو تريكة وأحمد حسام «ميدو» ومحمد زيدان وحسام غالي وأحمد حسن، كأس العالم على شاشات التلفزة، لكن جيل صلاح وتريزيغيه وكهربا ورمضان صبحي سيكون أمام فرصة أتيحت لمصر مرتين فقط (1934 و1990)، حيث لم ينجح بالفوز في أي من مبارياته الأربع.

وتتركز الانظار على إمكانية مشاركة صلاح، أفضل لاعب افريقي وفي انكلترا لعام 2018، بعد تعرضه في 26 مايو الماضي لاصابة قوية بكتفه في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الاسباني.

ونظراً لتزامن فترة الأسابيع الثلاثة التي تحتاجها اصابة مماثلة للتعافي مع موعد المباراة، قال طبيب الفريق محمد أبو العلا لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن مشاركة صلاح ستبقى «رهن الدقيقة الأخيرة».

وعاد صلاح تدريجاً إلى التمارين، أولاً لوحده تحت اشراف المعالج الفيزيائي لليفربول روبن بونس ثم بتمرين جماعي جزئي الأربعاء في غروزني حيث تعسكر بلاده.

وفي غياب صلاح، تعادلت مصر مع كولومبيا وخسرت ضد بلجيكا صفر-3 في آخر مباراتين قبل المونديال.

كما تتركز الأنظار على هوية الحارس الأساسي، حيث يتوقع أن يكون التنافس بين محمد الشناوي وعصام الحضري، علماً أن الأخير (إذا لعب) سيصبح بعمر الخامسة والأربعين أكبر لاعب يشارك في تاريخ المونديال.

ويتوقع أن يدفع المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر بتشكيلة تضم قلبي الدفاع أحمد حجازي وعلي جبر والظهيرين أحمد فتحي ومحمد عبدالشافي، وفي الوسط الدفاعي محمد النني وطارق حامد، وفي صناعة اللعب عبدالله السعيد، بينما يلعب على الجناح محمود حسن «تريزيغيه» وفي الهجوم مروان محسن.

وطالب النني لاعب أرسنال الانكليزي على تويتر الجماهير بدعم المنتخب «استمروا في الهتاف من أجلنا.. نسمعكم ونشعر بكم ونستمد قوتنا من حماسكم.. فاجعلونا أقوياء».

ويبقى مركز بديل صلاح بحال غيابه، حيث تبدو حظوظ الشاب رمضان صبحي المنتقل حديثاً من ستوك سيتي الانكليزي إلى هادرسفيلد مرتفعة إلى جانب عمرو وردة.

وقال نجم الأهلي الدولي والمدرب السابق مصطفى يونس لفرانس برس «غياب صلاح سيكون مؤثراً جداً، لكني لست من هواة فريق اللاعب الواحد، يجب أن يكون للمدير الفني حلول بديلة حتى بحال وجود صلاح، لأنه سيتعرض للضغط من لاعبين أو ثلاثة».

وتابع «لا ينبغي أن يغير المدير الفني طريقة لعبه بحال غياب لاعب معين، هناك أسلوب لا يستغني عنه كوبر، حتى في حالة صلاح فهو ملتزم تماماً بالجهة اليمنى، خلافاً لتموضعه في ليفربول حيث يلعب حراً نوعاً ما».

بدوره قال لاعب وسط الزمالك الدولي السابق محمد أبو العلا لفرانس برس «لا يؤثر غياب صلاح فنياً بل نفسياً أيضاً، ويزرع الخوف في الفرق المنافسة لأن المنتخبات تحسب له ألف حساب وسيعطل لاعبين أو ثلاثة من الخصم».

وعن هوية البديل بحال غياب صلاح، قال يونس «يجب أن يكون البديل محمود عبد الرازق شيكابالا»، متابعاً «قد يستغرب البعض هذا الأمر، إلا أن شيكابالا يملك حلولاً فردية مثل صلاح، وأعتقد أنه بحال غيابه يجب أن يخوض شيكابالا على الأقل شوطاً واحداً».

أما أبو العلا فرأى «بحال غياب صلاح، أعتقد أن كوبر لن يلجأ إلى تغيير الطريقة، لأنه عودنا على الناحية التقليدية، يعمل بنفس المجموعة ونفس الخطة، كان يفترض أن يبدل إلى 4-3-2-1 أو 4-4-2 بدلاً من 4-2-3-1 لكنه يميل إلى النواحي التقليدية كي لا يعرض استقرار الفريق للاهتزاز، وفي هذه الحالة قد يلجأ إلى محمود عبد المنعم كهربا أو عمرو وردة أو رمضان صبحي».

وتابع «رمضان ووردة يميلان للنواحي الدفاعي وكوبر يحب اللاعبين الذين يميلون إلى الدفاع، خصوصاً وأن مباراة الأوروغواي سيكون فيها عمل دفاعي كبير».

أجواء

تختلف أجواء مدينة ايكاتيرنبورغ الحديثة عن غروزني الهادئة حيث اتخذت مصر مقراً لها، كما انخفضت درجة الحرارة لوقوع المدينة شمالاً.

بيد أن هجوم الأوروغواي، بطلة العالم 1930 و1950، قد يشكل حماوة حقيقية لدفاع مصر في ظل تواجد الهدافين لويس سواريز (برشلونة الأسباني) وادينسون كافاني (باريس سان جرمان الفرنسي) هداف التصفيات الأميركية الجنوبية.

وقال قلب الدفاع دييغو غودين الذي سجل أحد هدفي «سيلستي» في المواجهة الوحيدة بين المنتخبين في 2006 في الاسكندرية، أن «مصر فريق صعب ومنظم ولديه مدرب بأفكار واضحة».

أضاف «غياب صلاح أو مشاركته لن يغير من خططنا وتحضيراتنا.. هو لاعب هام واللاعبون الحاسمون يصنعون الفارق».

ويعول المدرب «المايسترو» أوسكار تاباريز الذي يعد من المدربين القلائل الذي قاد فريقاً واحداً إلى النهائيات أربع مرات، على نواة مؤلفة من الحارس فرناندو موسليرا وغودين، المدافع خوسيه خيمينيز، لاعب الوسط ماتياس فيسينو إلى سواريز (51 هدفاً في 98 مباراة دولية) وكافاني (42 هدفاً في 100 مباراة دولية).

الأوروغواي التي فازت على أوزبكستان 3-صفر الأسبوع الماضي ودياً، تشارك للمرة الثالثة عشرة وقد حلت رابعة في نسخة 2010 وبلغت الدور الثاني في البرازيل 2014، واللافت أن الأوروغواي لم تستهل مواجهاتها في المونديال بانتصار منذ 1970، إذ خسرت 4 مرات وتعادلت في مثلها.

back to top