أصدر وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، أمس الأول، قراراً يعيد فيه صلاحيات الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، التي سحبت منه في شهر أبريل الماضي بقرار رقم (17) لسنة 2018.

ويأتي هذا القرار عقب نحو 50 يوماً من تقليص الصلاحيات، إذ خضع اليوحة للتحقيق في وزارة الإعلام بسبب بعض الادعاءات الموجهة ضده وأسفر هذا التحقيق عن بطلان الإدعاءات، وعلى إثر ذلك جاء القرار التصحيحي ليعيد الأمور إلى مجراها الحقيقي.

Ad

وكان القرار السابق للوزير قد أوكل المهام إلى الوكيلة المساعدة للشؤون المالية والإدارية والخدمات في المجلس الوطني للثقافة د.تهاني العدواني، وباشرت خلال الفترة الماضية عملها، كما فوّض القرار إلى العدواني مباشرة بعض الاختصاصات التي كانت موكلة لليوحة، وفي مقدمتها إصدار قرارات النقل والندب لشاغلي درجات الوظائف العامة بالمجلس، وتشكيل وتصنيف اللجان العاملة داخله، واعتماد صرف البدلات المستحقة على حضور هذه اللجان، فضلاً عن قرارات الإحالة إلى التحقيق والوقف عن العمل والترقية بالاختيار، بناء على اقتراح لجنة شؤون الموظفين.

العلاوة التشجيعية

كما أسند القرار إلى العدواني اعتماد منح العلاوة التشجيعية وإيفاد الموظفين من غير شاغلي الوظائف القيادية في بعثات دراسية داخل البلاد أو خارجها، وتوقيع العقود التي يبرمها المجلس مع الجهات الأخرى، إلى جانب اعتماد الشيكات والتحويلات والمراسلات المتعلقة بالكفالات المصرفية.

في المقابل، نص القرار على اختصاص الأمين العام بتوقيع جميع الشيكات والكتب الصادرة للبنك المركزي والبنوك المحلية الأخرى، الخاصة بمرتبات موظفي المجلس، فضلاً عن توقيع جميع المراسلات والنماذج الخاصة بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والتعاقدات مع غير الكويتيين.

كما أصدر الوزير تعديلاً على القرار رقم 17 لسنة 2018 بقرار آخر حمل رقم 22 ينص على تعديل بعض أحكام القرار السابق بشأن التفويض في بعض الاختصاصات.

وعقب ظهور نتائج التحقيق، وثبوت أن الإدعاءات جوفاء ولا تستند إلى أي دليل، أصدر الوزير الجبري قراراً يلغي فيه القرارين الوزاريين رقمي (17، 22 لسنة 2018) وبذلك تعود كافة الصلاحيات إلى اليوحة.

وخلال فترة تقليص الصلاحيات، قلدت السفيرة الفرنسية لدى الكويت ماري ماسدوبوي المهندس علي اليوحة وسام "السعف الأكاديمي بدرجة فارس"، نيابة عن الحكومة الفرنسية وجاء هذا الوسام تقديراً لدوره في خدمة الساحة الثقافية الكويتية، والتعاون الثقافي مع فرنسا.

وشهد هذا التكريم مفارقة عاش تفاصيلها اليوحة، إذ خضع للتحقيق في وزارة الإعلام حول بعض الادعاءات الموجهة ضده في الصباح، بينما في المساء كرمته الحكومة الفرنسية، لدوره في نشر الثقافة في الكويت.