يلعب... لا يلعب... الضبابية تلف مشاركة صلاح

يلعب، لا يلعب... يلعب، لا يلعب... هي الأحجية التي تحير عشاق المصري المصاب محمد صلاح في الأيام الأخيرة قبل مواجهة الاوروغواي اليوم، في انطلاق مشوار الفراعنة ضمن مونديال روسيا 2018.

منذ سقوطه القوي على كتفه في كييف في نهائي دوري أبطال أوروبا بحركة "قتالية" من مدافع ريال مدريد الاسباني سيرخيو راموس، ومصير مشاركة نجم ليفربول الانكليزي في المباراة الأولى لمصر بكأس العالم منذ 28 عاما محط شك.

ويدرك النجم، الذي سيحتفل يوم المباراة بعيد ميلاده السادس والعشرين، حجم الآمال التي يعلقها المصريون عليه. هو أفضل لاعب أنجبته بلاده منذ أعوام طويلة. هو بالتأكيد الأول الذي يبرز بهذا الشكل على الساحة العالمية. هذا الأسبوع، حظي بتقدير البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي اعتبر أن الشاب المصري مرشح لكسر هيمنته والأرجنتيني ليونيل ميسي على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

100 مليون

في 12 يونيو، نشر صلاح، عبر حسابه على "تويتر"، صورتين له، وهو يحمل فردتي حذائه الجديد الأزرق اللون، كتب على إحداهما "100"، وعلى الثانية "مليون"، وأرفق الصورتين بتعليق "ارتديهما من أجل 100 مليون"، في اشارة الى العدد التقريبي لسكان مصر.

وأشارت التقديرات الاولية، بعد إصابة 26 مايو، ان صلاح، صاحب 44 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم مع ليفربول، والمصاب بالتواء في المفصل الاخرمي الترقوي، سيغيب لفترة "لن تزيد" على 3 أسابيع بحسب الاتحاد المصري، أي بعد مباراة الأوروغواي بيوم واحد.

لم يشارك ابن محافظة الغربية وصاحب العزيمة الفولاذية في وديات بلاده الأخيرة قبل المونديال، وبعد وصوله إلى معسكر المنتخب في غروزني، غاب في اليوم الأول عن التمارين، قبل أن يحضره إليها من الفندق الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، لإلقاء التحية على جماهير هتفت باسمه.

من البديل

سؤال إضافي يطرح حول المباراة الأولى للفراعنة: في حال غاب صلاح، من سيكون الخيار البديل في تشكيلة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر؟

يقول مصطفى يونس، النجم السابق للنادي الأهلي والمنتخب، لـ"فرانس برس"، "خلافا لليفربول حيث يلعب بحرية الى حد ما، يلتزم صلاح بالجهة اليمنى مع المنتخب. يجب أن يكون البديل (محمود عبدالرازق) شيكابالا".

أما لاعب الوسط الدولي والزمالك السابق محمد أبوالعلا فأشار إلى أنه "في حال غياب صلاح قد يلجأ المدرب الى عمر وردة أو رمضان صبحي، لأنهما يميلان الى النواحي الدفاعية، وكوبر يحب هذا النوع من اللاعبين، خصوصا أن مباراة الأوروغواي تتطلب عملا دفاعيا كبيرا"، لاسيما أنها تضم اثنين من أبرز المهاجمين في العالم: لويس سواريز وإدينسون كافاني.

سواريز: أتمنى له التعافي

شخصية صلاح الهادئة وغير العدائية، دفعت خصومه الى تمني تعافيه ومواجهته على ارض الملعب، حيث أبدى حارس الأوروغواي فرناندو موسليرا رغبته في مواجهة لاعب روما الايطالي السابق: "أحب أن يلعب الافضل، أتدرب مع الافضل وأريد من الافضل ان يلعبوا".

أما مواطنه سواريز، مهاجم برشلونة الاسباني، فقال: "عندما يصاب زميل لك وفي نوع من المباريات التي اصيب فيها، قبل بداية كأس العالم، من الصعب والمعقد أن تكون في هذه الحالة"، متابعا: "عندما ألعب أريد مواجهة الأفضل لإظهار أن الأوروغواي أفضل منهم، لهذا أتمنى له التعافي".