وسام حنّا: دور كوميدي جديد بعد «قسمة وحب»
• يرى أنّ السينما تجارية وليست ما يصبو إليه
إلام تعزو استمرارية برنامج الألعاب «حسابك عنّا» للموسم الثالث على التوالي؟
أعزو هذه الاستمرارية إلى التجديد والتطوير من موسم إلى آخر. استطاع البرنامج ملء ثغرة وفراغ في مجال برامج الألعاب والترفيه فحقق جماهيرية واسعة وحافظ على المرتبة الأولى منذ ثلاثة مواسم.
يعتمد البرنامج على مستوى عالٍ من العفويّة، فما أهمية هذا العنصر في رواجه؟
يؤدي عنصر التقديم دوراً مهماً في هذا النوع من البرامج لأن جوّ المسابقات متشابه، إلا أن ما يميّز برنامج عن آخر خفة ظلّ المقدّم وقدرته على إلقاء النكات اللائقة في التوقيت المناسب فيشكّل حلقة وصل بين التقديم والمشتركين.كان لافتاً دور الشرّ الذي قدّمته في مسلسل «عندي قلب» (إخراج أسامة الحمد، وتأليف مروان قاووق، ورنيم عودة)
أردت من خلاله تقديم شخصية جديدة والتنويع لئلا أقع في التكرار الذي يعانيه بعض الممثلين الذي حافظ على رتابة معيّنة في نوعيّة أدواره فنشعر بسقوطه في مكان معيّن. التنويع يحمّس الجمهور على انتظار أعمالي الجديدة والاهتمام بما أقدّم. لذا توجهت بعده إلى الكوميديا في المسلسل الرمضاني «قسمة وحب» وصوّرت دور إنسان طيّب في مسلسل «بردانة أنا».بطولة
ما أصداء مسلسلك الرمضاني السوري «قسمة وحب»؟
صحيح أنه عُرض عبر قناتي السورية والسومريّة فقط، إنما حقق أصداء غير متوقعة وسجّل نسبة مشاهدين مرتفعة عبر الصفحات الإلكترونية. فاكتشفت أن النوع الكوميدي محبّب لدى الجمهور السوري. والدليل الانتشار على النطاق السوري الذي تُرجم بتلقّي نصّ كوميدي سوري جديد أقرأه راهناً.هل يعني ذلك أنك ستكرّر هذه التجربة؟
طبعاً، فهي تجربة رائعة ونقلة نوعيّة في عالم الكوميديا.كيف بلغت بطولة مسلسل رمضاني سوري؟
أعتقد أن الأدوار الصعبة التي قدّمت في خلال مسيرتي الفنيّة بدءاً من «جذور» مروراً «بعشق النساء» و«سمرا» و«يا ريت»، هي التي مهّدت إزاء وصولي إلى بطولة مسلسل رمضاني سوري، إذ رأى المخرجون أنني قادر على أداء دور مركّب وصعب.أخبرنا عن الثنائية مع صفاء سلطان.
صفاء سلطان مدرسة على صعيد الأداء وتتميّز بشخصيتها الداعمة لشريكها في الثنائية فتستوعبه وتفيه حقّه.دور واستمرارية
ما تفاصيل مسلسل «بردانة أنا»؟
أشارك مجدداً في عمل من كتابة كلوديا مرشليان. أُفاجأ في كل مرّة بجمالية الدور المكتوب لي. إنه عمل ضخم يمتدّ على 60 حلقة تلفزيونية إخراج نديم مهنّا الذي أقف للمرة الأولى إزاء عدسته. أشارك في ثنائية مع الممثلة الكاتبة كارين رزق الله ويضمّ العمل ممثلين لبنانيين نخبة أمثال رولا حمادة، ومارينال سركيس، وجوزف بو نصّار، ونهلا داود، وبديع أبو شقرا، وجناح فاخوري.أي دور تؤدي فيه؟
محقق يُغرم بفتاة موقوفة لديه في المخفر. إنها قصة جميلة مستوحاة من إحدى قصص جمعية «كفى» عن جرائم مشهورة لأزواج قتلوا نساءهم في لبنان.كيف نضمن استمرارية نجاحنا بعد تقديم دور لافت ومميّز؟
صراحة، أحد لا يضمن استمرارية النجومية والنجاح، وأحد لا يضمن المستقبل، لكنني فوجئت بنفسي ومما حققت حتى الآن، وأطمح إلى الاستمرارية عبر الطريق التي سرت فيها، والتي ما من شكّ في أنها بنيت على أساس صحيح وثابت.هل تعقتد بأن الإنتاجات اللبنانية المحلية مبنيّة على أساسات ثابتة؟
أصبح للممثلين اللبنانيين وزنهم عربياً وتنافس الممثلات اللبنانيات عربياً وهنّ في الصدارة. بعدما كنّا نسمع بأن اللهجة اللبنانية غير محببة في الوطن العربي وأعمالنا المحلية غير مرغوبة هناك، تمكنّا من كسر هذه النمطية بفضل الكاتبة كلوديا مرشليان التي أدّت دوراً مهماً في هذا الإطار حين تمكنت من فرض أسماء لبنانية في أعمالها العربية وحاربت بجهد من أجل تحقيق ذلك. لقد فرضت اسمي شخصياً على بعض المنتجين والمخرجين ووضعت ثقتها في أدائي وأنا بدوري لم أخذلها.دراما رمضان
هل تابعت أي أعمال رمضانية محليّة؟
تابعت مسلسل الصديقة الكاتبة كارين رزق الله «ومشيت» (عُرض عبر MTV)، أتمنى لها الاستمرارية في النجاح.ما رأيك بما حققته الدراما المحلية في رمضان؟
فرح بما حققه مسلسل «كل الحب كل الغرام» وهذا دليل على أن المسلسلات اللبنانية على رغم بساطتها وإنتاجها المحدود تتفوق وتحتل المراكز الأولى بنسبة مشاهدة مرتفعة، وأبارك في هذا الإطار للمنتج المخرج إيلي معلوف وشاشة LBCI.غائب عن السينما رغم توافر إنتاجات كثيرة سنوياً.
لست جاهزاً للسينما بعد لأنها تجارية وليست ما أصبو إليه، كذلك لست متحمسّاً للمشاركة بما أراه عبر الشاشات راهناً، إذ لا أجد ما يستفزّني ويحمسّني. سعيد بما حققت درامياً ولست في وارد تكرار الأخطاء التي ارتكبتها في بداياتي الدرامية في السينما.لا يزال عرض مسلسل «ثورة الفلاحين» مؤجلاً والتكتّم حول الأدوار مستمراً.
صحيح، بسبب كلفة إنتاجه العالية وعدم قدرة محطة تلفزيونية على تحمّلها. برأيي عندما سيُعرض سيُخلّد ذكراه حتى الأجيال المقبلة، لأن المبالغ التي صُرفت على إنتاجه خيالية ومن الصعب أن يتمكن منتج آخر من القيام بالمثل.