العيد هلَّ هلاله
![بشاير يعقوب الحمادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/181_1683223470.jpg)
أما اليوم فحتى الرضيع بتنا نرى أمه تسكته وتلهيه بتشغيل الجهاز الذكي، والغريب اندماج ذلك الرضيع واستيعابه لهذه التكنولوجيا التي بات تأثيرها السلبي كبيراً، والتي يجهل كثير من الناس ذلك التأثير، وبذلك سقطت قيمة اللعبة البسيطة الصغيرة، وسقطت معها متعة الحصول على نقود العيد، فأصبح الأطفال يمتلكون النقود كل يوم، بل زد على ذلك أن هناك من لديه بطاقة ائتمانية، فذهب طعم العيد القديم، الطعم الزاكي برائحة الجدات والأجداد التي تفوح بالعود والبخور الطيب الأصيل.ودخلت عادات جديدة في هذه المناسبات الدينية الجميلة، وأصبح فيها الكثير من التكلف والتباهي والمبالغة في كل التقاليد الخاصة بالعيد، واندثرت أيضاً عند الكثير من الناس عادة الخروج بعد صلاة العيد في الصباح الباكر وأداء الزيارات للأهل، وتناول وجبة الإفطار البسيط، وهي من أهم العادات في هذه المناسبة السعيدة بعد الصيام، والمباركة لهم بحلول عيد الفطر المبارك، في حين هذه الأيام يبدأ عيدنا في الظهيرة وقت الغداء، فالزمان تغير وظروف البشر تغيرت وطبيعة الحياة أيضاً تغيرت. وأخيراً: عيد فطر سعيد على الكويت وجميع بلاد المسليمن، وحفظ الله بلادنا، وأعاد هذه الأعياد علينا في كل عام بأمان وسلام وصحة وعافية للجميع.