هلّ أمس علينا عيد الفطر السعيد عيد المسلمين الذي يحمل الفرح للجميع الصغير والكبير، فمبارك عليكم عيدكم، أعاده الله علينا دون فقد أعزاء وأحباب، وأدام هذه الفرحة وبلدنا الكويت بخير وأمان وجميع بلاد المسلمين، ونرجو الله أن يكون عيدا سعيداً على جميع المسلمين بلا حوادث ولا أحداث مؤسفة ولا فجائع. للعيد في السابق طعم آخر، طعم مغلف بألذ الحلويات ومتعة الحصول على العيدية التي كان الكبار يعطونها للصغار فيفرحون كثيراً بامتلاك نقود العيد، تلك النقود التي كنا نعدّها كل ساعة، ونحسب كم جمعنا من العيادي حتى المساء، ونسارع للذهاب إلى محلات الألعاب لشراء واختيار ما يعجبنا منها، حينها كان للدمية والألعاب قيمة كبيرة جداً، قبل غزو التكنولوجيا والتهاء الأطفال باستخدام الأيباد والأجهزة الذكية.
أما اليوم فحتى الرضيع بتنا نرى أمه تسكته وتلهيه بتشغيل الجهاز الذكي، والغريب اندماج ذلك الرضيع واستيعابه لهذه التكنولوجيا التي بات تأثيرها السلبي كبيراً، والتي يجهل كثير من الناس ذلك التأثير، وبذلك سقطت قيمة اللعبة البسيطة الصغيرة، وسقطت معها متعة الحصول على نقود العيد، فأصبح الأطفال يمتلكون النقود كل يوم، بل زد على ذلك أن هناك من لديه بطاقة ائتمانية، فذهب طعم العيد القديم، الطعم الزاكي برائحة الجدات والأجداد التي تفوح بالعود والبخور الطيب الأصيل.ودخلت عادات جديدة في هذه المناسبات الدينية الجميلة، وأصبح فيها الكثير من التكلف والتباهي والمبالغة في كل التقاليد الخاصة بالعيد، واندثرت أيضاً عند الكثير من الناس عادة الخروج بعد صلاة العيد في الصباح الباكر وأداء الزيارات للأهل، وتناول وجبة الإفطار البسيط، وهي من أهم العادات في هذه المناسبة السعيدة بعد الصيام، والمباركة لهم بحلول عيد الفطر المبارك، في حين هذه الأيام يبدأ عيدنا في الظهيرة وقت الغداء، فالزمان تغير وظروف البشر تغيرت وطبيعة الحياة أيضاً تغيرت. وأخيراً: عيد فطر سعيد على الكويت وجميع بلاد المسليمن، وحفظ الله بلادنا، وأعاد هذه الأعياد علينا في كل عام بأمان وسلام وصحة وعافية للجميع.
مقالات - اضافات
العيد هلَّ هلاله
16-06-2018