روسيا تحتفل بعيدها الوطني للمرة الأولى في القدس الغربية
الجريدة. كشفت أن بوتين يدرس نقل السفارة إليها
بعد أشهر على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقله السفارة الى القدس، أقامت سفارة روسيا في إسرائيل للمرة الأولى، أمس الأول، احتفالاً بعيدها الوطني في مدينة القدس الغربية حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.وشدد نتنياهو خلال الاحتفال، الذي أقيم في مبنى تاريخي أنشأته "الجمعية الأرثوذكسية الإمبراطورية لفلسطين" (الروسية) أواخر القرن الـ19، على أهمية تنظيم هذه الفعالية، التي كانت تقام سابقاً في تل أبيب، بمدينة القدس. وقال دبلوماسيين روس، إن قرار نقل الحفل لا يمس بالوضع القائم في المدينة، لأن مكان انعقادها يقع في القدس الغربية، مؤكدين أن موسكو اعترفت بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل في أبريل 2017، لكن شريطة أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وذكر نتنياهو في كلمته بأن 400 ألف يهودي حاربوا في صفوف "الجيش الأحمر"، مضيفاً أن "أكثر من مليون مواطن يتحدثون اللغة الروسية يعيشون في إسرائيل ويشكلون جسراً بشرياً بين البلدين ويساهمون في ضمان مستقبل إسرائيل". وختم قائلاً: "سنحتفل سنوات عديدة بالتعاون بين إسرائيل وروسيا في موسكو وأيضاً في العام المقبل في أورشليم القدس".من جانبه، أكد السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف أهمية حضور نتنياهو للفعالية، معتبراً ذلك مؤشراً على تنمية العلاقات بين البلدين.وجاء ذلك ليؤكد الخبر الذي نشرته "الجريدة" في عددها الصادر في 17 مايو الماضي، أن نتنياهو طرح، خلال زيارته الأخيرة لموسكو على الرئيس فلاديمير بوتين موضوع نقل السفارة الروسية من تل أبيب إلى القدس الغربية، وأن الأخير وعد بدراسة الأمر بإيجابية، قائلاً لضيفه، إن روسيا قد تلجأ إلى مثل هذه الخطوة العام المقبل، لكنها تنتظر التطورات في ملف عملية السلام. في السياق، وبينما أدّى نحو 90 ألف مصل صلاة العيد في المسجد الأقصى، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المضي في تطبيق التوصية الأممية بوضع "آلية حماية دولية" للأراضي المحتلة.وقال عقب وضعه إكليلاً من الزهور على ضريح ياسر عرفات لمناسبة حلول عيد الفطر، إن "مطالبتنا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني أمر مشروع لأننا نريد من العالم أن يحمينا من العدوان".