الجزاف لـ الجريدة.: نعتذر عن أي إساءة غير مقصودة في برنامج «بلوك غشمرة»
«الحفاظ على العادات والتقاليد قلص فترات بعض الأعمال من ٥٥ إلى ٣٠ دقيقة»
أكد وكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع التلفزيون، مجيد الجزاف، ان «تلفزيون الكويت حقق قفزة كبيرة بين القنوات المحلية والعربية خلال الأسبوع الأول من رمضان، وهذا نتاج خطة مدروسة حظيت بتوجيهات الوزير محمد الجبري ومتابعة وكيل الوزارة طارق المزرم، وتعاون مثمر وبناء مع الزملاء الوكلاء المساعدين في القطاعات الأخرى»، مشيرا إلى ان «نسبة الإعلانات ارتفعت كثيرا وبشكل ملحوظ بعد مرور الأيام الأولى من الشهر الكريم، إذ وصلت إلى 600 ألف دينار ونطمح لأن تتجاوز مليون دينار مع نهاية رمضان، علما بأننا اعتذرنا لبعض الشركات عن عدم إمكانية عرض إعلاناتها في الوقت الذي طلبت لضيق الوقت والمساحة».وقال الجزاف في لقاء مع «الجريدة»، إن «كل ما أثير عن رغبة الوزارة في إيقاف برنامج (بلوك غشمرة)، لا أساس له من الصحة، لاسيما ان هذا البرنامج نجح بشكل كبير، على الرغم من الاعتراض على بعض حلقاته»، مضيفا اننا «نعتذر عن أي تقليد اعتبره البعض إساءة بحقهم، لأننا نكن كل التقدير والاحترام للجميع سواء داخل أو خارج الكويت، علما بأن ما عرض هو فن التقليد الذي يكون مبالغا في بعض الأحيان لجذب الجمهور»، لافتا إلى ان «البرنامج سيكون معنا في رمضان القادم لكن وفق محاذير أقوى وأشمل لمنع أي خطأ أو تجاوز». وفيما يلي نص اللقاء:
• كان التركيز في الأعمال التي عرضت في شهر رمضان على الإنتاج المحلي، ما السبب؟هذه السنة الثانية، دائما كنا ننشد ان تكون الأعمال التي ستعرض في شهر رمضان كويتية، وذلك لأننا نسعى إلى إفساح المجال أمام الفنانين الكويتيين داخل تلفزيون الكويت، لا نريد أن يعرضوا في محطات أخرى منافسة، لاسيما ان هذه الطاقات والإبداعات الفنية الكبيرة يجب ان يكون هذا مكانها في تلفزيون بلدها، لذا كانت سياسة الوزارة فتح المجال أمام الشركات المحلية والإنتاج الكويتي، والخطة التي رسمت من قبل قيادات الوزارة كانت تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام المنتج الكويتي، خصوصا اننا نمتلك كتابا ومخرجين وفنانين على مستوى كبير يستطيع المنافسة بقوة على مستوى الوطن العربي بشكل عام، فقمنا بتهيئة الجو المناسب لهم لتقديم أعمال راقية، وأكبر دليل ان أعمالنا المحلية تعرض وتنتشر في دول الخليج والوطن العربي، لكن ذلك لا يمنع أنه في حال وجود عمل مميز خليجي أو عربي ان يعرض على شاشة تلفزيون الكويت، فالعملية ليست حكرا على الأعمال الكويتية بقدر ما هي البحث عن أفضل وأقوى الأعمال التي تجذب نسبة كبيرة من الجمهور داخل الكويت أو خارجها.
تفوق وتميز
• كيف تقيم الشاشة الكويتية خلال رمضان؟كمشاهد ومسؤول في وزارة الإعلام، أفخر بالمخرجات التي قدمتها شاشة تلفزيون الكويت في شهر رمضان من الأعمال كما ونوعا، وهذا نتاج خطة مدروسة حظيت بتوجيهات الوزير محمد الجبري ومتابعة وكيل الوزارة طارق المزرم، وتعاون مثمر وبناء مع الزملاء الوكلاء المساعدين في القطاعات الأخرى، إذ استمرت اجتماعاتنا لأكثر من سبعة أشهر قبل دخول رمضان، ودخلنا في تحد مع أنفسنا، إذ كنا نحاول قدر الإمكان ان يكون العمل المحلي متسيدا للشاشة الكويتية، وبالفعل تحقق هذا الأمر بتضافر جهود الجميع التي توجت بأن يكون تلفزيون الكويت متربعا على عرش المحطات والقنوات المحلية والمجاورة سواء الرسمية أو الخاصة، وذلك وفق استبيان قامت به شركة إبسوس العالمية والتي أكدت ان تلفزيون الكويت تفوق على نظرائه في القنوات الأخرى وفق نسبة المشاهدة المحلية داخل الكويت بناء على استبيان أجري على مواطنين ومقيمين.زحمة الإعلانات
• هل انعكس هذا التفوق على الإعلانات في التلفزيون؟نعم وبشكل كبير جدا، مع بدء شهر رمضان وعرض الأعمال التي جذبت المشاهدين، ارتفعت نسبة الإعلانات كثيرا، وهناك بعض الشركات المعلنة اعتذرنا عن إعلاناتها لضيق الوقت والمساحة خصوصا أنها كانت ترغب في بث الإعلان خلال أعمال معينة أو وقت الذروة الذي يبدأ من الثالثة والنصف حتى السادسة والنصف مساء، ومن السابعة إلى الثامنة والنصف، وأوقات السهرات الليلية، علما بأن هناك شركات تم الاتفاق معها على ان تكون إعلاناتها في أوقات أخرى.• كم قيمة الإعلانات التي حصلتها الوزارة في رمضان؟في الثلث الأخير تجاوزت 600 ألف دينار، وبإذن الله سنتجاوز المليون دينار مع نهاية الشهر الكريم، وهو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه، وإذا ما تحقق فإنها ستفوق ما حصلناه العام الماضي، خصوصا ان الأيام الأخيرة سترتفع نسبة الإعلان بشكل ملحوظ مع وجود المسرحيات وغيرها.• ما رأيك في المنافسة مع القنوات والمحطات الأخرى؟حقيقة لم نكن نتوقع هذا النجاح الكبير الذي حققه تلفزيون الكويت بعد مرور أيام قليلة من رمضان، لكن ذلك لا يمنع اننا عملنا بجد واجتهاد وروح الفريق الواحد بجميع قطاعات الوزارة، الأمر الذي انعكس إيجابا على الشاشة والصورة النقية والفواصل التي تغيرت إلى الأفضل بشكل متميز، إذ كانت الفواصل هذا العام أكثر من 600 فاصل، وكذلك أغنية عرض أعمال رمضان للفنان نبيل شعيل حققت نجاحا ملحوظا، فكل هذه الأمور أعطت رونقا وتألقا للشاشة الكويتية، وتقبل المشاهد الصورة النقية والرتم السريع بحيث لا يشعر الجمهور بالملل، لذلك أقول اننا استعدنا ثقة المشاهدين في شهر رمضان وهذا كان بمنزلة تحد للوزارة التي نجحت بذلك من خلال عملها المنسجم والدعم المستمر من قيادات الوزارة، وأبلغ دليل على ذلك حجم الإعلانات في التلفزيون، والتفاعل الإيجابي في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي حتى من إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي، ونأمل أن نستعيد الريادة في المنطقة وهذا ما نراه حاليا.«بلوك غشمرة»
• برنامج «بلوك غشمرة» شهد ردود أفعال متباينة داخل الكويت أو خارجها، كيف تعاطيتم معها؟الفن ليس دراما فقط، فهناك التقليد والغناء وغيرهما، نعم يوجد بعض المبالغة في التقليد، وهذا يترك انطباعا لدى الملتقي بأن ما يعرض من باب السخرية أو الاستهزاء، لكن التقليد فن موجود منذ زمن طويل، وفي الكثير من الدول يتم تقليد الرؤساء بكل حرية، وللعلم فإن الفئات التي تم تقليدها مشهورة ومحبوبة من الجميع على وسائل التواصل الاجتماعي، أما في ما يتعلق بتقليد بعض الشعوب العربية الشقيقة التي نعتبرهم أخوة وأشقا لنا لهم كل التقدير والاحترام، فهذا الأمر لا يتجاوز المحظور، خصوصا اننا نكن المحبة لجميع الشعوب العربية الشقيقة والصديقة أيضا، ولا يمكن ان نقبل الاستهزاء أو السخرية بأي منها، كان هناك بعض المبالغة في التقليد لجذب المشاهد، لكن ليس بالضرورة ان يكون حقيقيا، وإذا كان بعض الأشقاء يعتبرون ما عرض إساءة بحقهم فنحن نعتذر عن ذلك، لكننا نراها أمورا فنية عادية وطبيعية لا تتجاوز «الغشمرة» بين الأحبة.محاذير أكثر
• هل ستكون هناك محاذير أشد في حال عرض برامج مشابهة مستقبلا؟بعد النجاح الذي حققه (بلوك غشمرة)، نسعى ان يكون معنا في العام القادم إن شاء الله، لكن بمحاذير أقوى وأرتب وأشمل، سنضع نقاطا رئيسية لفريق العمل حتى لا تكون هناك بعض التجاوزات أو الأمور التي ربما تتسبب في ردود أفعال غاضبة، وكل ذلك بهدف تقديم أعمال وبرامج ترضي طموح المشاهدين بمختلف الشرائح.• يقال ان الوزارة كانت بصدد إيقاف البرنامج، ما صحة هذا الكلام؟أبدا الكلام غير صحيح، وكل ما أثير حول نية الوزارة إيقاف البرنامج عار عن الصحة، وكل ما سمعناه من الأخوة نعتبره عتب محبة بين الأشقاء لا يرقى ان يصل إلى الخلاف لاسمح الله، لأننا نكن التقدير والاحترام للجميع سواء في الكويت أو خارجها.حذف المشاهد
• دائما تتهم الوزارة بأنها تقوم بحذف مشاهد من بعض الأعمال، ما ردك؟نحن جهاز حكومي رسمي تتابعنا مختلف الشرائح سواء الأطفال أو الشباب أو كبار السن، وبالتالي ليست محطة خاصة تستطيع عرض ما تريد لزيادة نسبة المشاهدة، بل نسعى إلى جذب الجمهور من خلال أعمالنا الجميلة الخالية من أي إسفاف أو ابتذال، وللعلم هناك أعمال كانت مدتها 55 دقيقة، لكن حين عرضت على تلفزيون الكويت أصبحت لا تتجاوز 30 دقيقة فقط، وهذا يعود لفلترة تلك الأعمال بما يحافظ على العادات والتقاليد ولا يتسبب بأي خلل للعمل أو المسلسل. • ما هي استعداداتكم لفترة عيد الفطر؟هناك جلسات غنائية جديدة لعدد من الفنانين الكويتيين والخليجيين، إذ تم بالفعل تسجيل هذه الجلسات لتكون جاهزة للعرض في أيام العيد، لدينا أيضا برنامج (توك شو) يعرض طوال أيام العيد من تقديم الفنانين داود حسين وانتصار الشراح، وسهرات درامية جديدة من إنتاج تلفزيون الكويت من إخراج نواف الشمري، عبارة عن مسلسلات كل يوم حلقة منفصلة تعالج المشكلات الاجتماعية، ولا ننسى أيضا لدينا عرضات تم تسجيلها، وبرنامج مسابقات يومي على الهواء مباشرة، بالإضافة إلى مسلسل جديد للأطفال من 15 حلقة، كان مقررا أن يبث في شهر رمضان لكنه تأجل إلى العيد، وكذلك سنقوم بتغطية وزيارات للعاملين في إجازة العيد في الكثير من الجهات الحكومية مثل الإدارة العامة للإطفاء ووزارة الداخلية وغيرهما. • حدثنا عن خطة التلفزيون للصيف القادم. فترة الصيف تتسم بالهدوء والركود نوعا ما، لكن هذا لا يمنع استعداد الوزارة ممثلة بقطاع التلفزيون لهذا الموسم من خلال خطة واضحة تعتمد على إعادة الكثير من الأعمال التي عرضت في شهر رمضان وحققت نجاحا كبيرا، ولجنة المنتج المنفذ ستبدأ العمل بعد نهاية رمضان، وسنستقبل أعمالا لشهر رمضان القادم، كما سيتم عرض مسلسلات جديدة في سبتمبر القادم وهي أعمال تعرض لأول مرة، لعدد من الفنانين الكبار، لأننا نسعى لجذب المشاهد من خلال التطوير المستمر والتجديد لكل ما يعرض على الشاشة، وهذا الأمر ليس مقتصرا على القناة الأولى فقط، بل ان جميع القنوات ستنال نصيبها من الاهتمام والتنوع في البرامج سواء في القناة الثانية التي سيتم عرض مسلسلات هندية وكورية عليها، إذ تم شراء 60 فيلما جديدا لعرضها قريبا، أو قنوات إثراء والعربي التي تطورت بشكل ملحوظ، والثالثة الرياضية وسبورت بلس، وقناة القرين التي سنقوم بإعادة الكثير من الأعمال عليها في الفترة الصيفية، لاسيما ان التلفزيون يمتلك أكثر من 100 ألف عمل يمكن الاستفادة منه في القناة، خصوصا انها أعمال خالدة تمثل كنزا لوزارة الإعلام وتحمل ذكريات جميلة لشريحة كبيرة من المشاهدين.
ركزنا على الأعمال المحلية لأننا نملك فنانين وكتاباً ومخرجين على مستوى عال
نسبة الإعلانات ارتفعت كثيراً وقيمتها تجاوزت مليون دينار في رمضان
نسبة الإعلانات ارتفعت كثيراً وقيمتها تجاوزت مليون دينار في رمضان