قدمت في «الوصية» شخصية «إيبو» الشاب غير المسؤول في حياته. ما سبب حماستك للدور؟

Ad

عندما قرأت المعالجة الدرامية للمرة الأولى، شعرت بانجذاب إلى الدور كونه مختلفاً عن الأدوار التي قدمتها سابقاً، وعن شخصيتي، من ثم اشتغلت على الأداء، وما يمكن إضافته من تفاصيل في الارتجال وغيرها من عوامل تجعل الشخصية أفضل، لا سيما أنها تحمل جانباً كوميدياً، لذا جلست مع المؤلف أيمن وتار لمناقشة تطوّر الأحداث لتظهر محملة بالجرعة الكوميدية التي شاهدها الجمهور، واعتبر نفسي محظوظاً بهذه التجربة.

ماذا عن التعاون مع أحمد أمين؟

أتابع أحمد أمين منذ بدايته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو فنان مميز ولديه حس كوميدي عالٍ، ورشحته للدور عندما تحدث إليّ المنتج عن المسلسل وتواصلنا معه وتفاهمنا، وهو شخص محترم أضاف كثيراً إلى العمل وثمة تفاهم بيننا في الأفكار والكوميديا، وأعتقد أن هذا الأمر ظهر على الشاشة وسهّل علينا أموراً عدة خلال التصوير.

بطولة

ولكن تقاسم البطولة الكوميدية أمر صعب بين الفنانين.

لم يكن على هذا النحو بيني وبين أحمد. على العكس، جاءت البطولة المشتركة لصالح العمل. أرى أن المهم في العمل الفني التناغم الذي إن تحقق يظهر عائده على الشاشة، وإن غاب تكون النتيجة إخفاق العمل. والحمد لله، كانت علاقتنا جيدة قبل التصوير وبعده.

شاركت ريم مصطفى في بطولة العمل أيضاً وقدمت تجربتها بشكل مختلف. كيف تراها؟

ريم فنانة مجتهدة وأثبتت ذلك في «الوصية»، إذ تملك موهبة حقيقية ولا تعتمد على جمالها فحسب، وهو أمر يحسب لها.

كيف كانت كواليس التصوير؟

كانت مليئة بالحب والكوميديا لدرجة أن المخرج كان يواجه مشكلة في تكرار تصوير بعض المشاهد بسبب الضحك.

تصنيف وأخطاء

كيف وجدت تصنيف العمل باعتباره مناسباً لجميع الفئات العمرية؟

سعدت بهذا الأمر، لأننا حرصنا على تقديم كوميديا هادفة تعتمد على الضحك من دون أي تجاوز أو إيفيهات لا تناسب العائلات.

هل يعني ذلك انك تداركت ما واجه مسلسل «ريح المدام» الذي قدمته العام الماضي؟

بالتأكيد، فأي شخص يريد أن يتطور لا بد من أن يتعلم من أخطائه ويتدارك تكرارها، لذا استفدت من الملاحظات التي جاءت على المسلسل السابق على المستوى الشخصي، وحرصت على ألا تتكرر في «الوصية».

تردد أن فريق العمل واجه مشكلات في الأيام الأخيرة للتصوير؟

ليس صحيحاً واستغربت كثيراً هذه الأخبار، خصوصاً أننا كنا نصور بشكل مكثف في رمضان تزامناً مع متابعة ردود الفعل على الحلقات، وقد سعدنا بردود الفعل التي وصلتنا منذ الحلقات الأولى. وأشير هنا إلى أننا كنا اتفقنا سابقاً مع ضيوف الشرف وجميعهم أضافوا إلى المسلسل بالمشاهد التي شرفونا بالظهور فيها.

هل تابعت أياً من الأعمال الكوميدية التي عرضت خلال رمضان؟

للأسف، لم أتابع أي عمل بسبب انشغالي بالتصوير، إذ استمرينا حتى الأيام الأخيرة من رمضان وكنا نعمل ساعات طويلة من أجل إنجاز المشاهد وتسليم الحلقات في موعدها.

فيلم سينمائي

ماذا عن فيلمك الجديد «البدلة»؟

أكمل دوري فيه بعد إجازة عيد الفطر. صوّرنا غالبية المشاهدة ولا يتبقى سوى 25% من الأحداث تقريباً، وسيكون العمل جاهزاً للعرض خلال عيد الأضحى المقبل، وهو أول تجربة تجمعني مع تامر حسني.

سعيد بهذا التعاون، خصوصاً أنني أعرف حسني منذ بدايته الفنية. أجسد في الفيلم شخصية خاله الذي يولد معه في اليوم نفسه ويتعرضان لمواقف تجعلهما يتحملان مسؤوليات لا أريد الحديث عن تفاصيلها كي لا أتسبب في «حرق» الأحداث.

لماذا ابتعدت عن العمل الإذاعي؟

سعدت للغاية بالفترة التي أمضيتها بعملي في إذاعة «نجوم إف إم» كمذيع، لكن لكل مرحلة في حياة الإنسان متطلباتها، وطبيعة الأعمال الدرامية مثلاً، خصوصاً التي تعرض في رمضان، تجعل من الصعب على أي شخص الارتباط بمشاريع أخرى معها، ولا أنكر أن عملي الإذاعي فتح لي مجال التمثيل.

«أسعد الله مساءكم»

حول الموسم الجديد من برنامج «أسعد الله مساءكم» يقول أكرم حسني: «انتهيت من تصوير الموسم الجديد قبل فترة ويعرض قريباً على شاشة mbc مصر التي قدمت المواسم السابقة، وقد بذلنا فيه مجهوداً كبيراً وضمّناه مجموعة أفكار مختلفة».

أما حول إمكان تقديمه موسماً آخر من البرنامج، فيوضح: «قدمت شخصية سيد أبو حفيظة خلال السنوات الماضية في البرنامج وخارجه، وأرغب الآن في تقديم نفسي كفنان كوميدي لأثبت موهبتي بعيداً عن أبو حفيظة التي اعتز بها، وسأكون بانتظار التجربة المناسبة التي أعود له من خلالها».